الأربعاء, 12-مايو-2010
عصام عايش احمد -


يصادف الخامس عشر من شهر أيار (مايو) الجاري مرور 62 عاماً على ذكرى نكبة فلسطين وإخراجهم من ديارهم عنوة وهو الحدث الذي يشكل تغيير كلى في حياة الشعب الفلسطيني ومستقبله وفى المنطقة العربية بل وله أثار على مجريات السياسة الدولية
وتمتلئ ذاكرة الجيل الذي عاش النكبة بصور المجازر والتشريد والاقتلاع التي عاشوها ويختزل بداخلة صوراً يخيم عليها مشهد من أقدم مشاهد المعاناة الإنسانية التي لا تزال تلقى بظلالها وجرحاً إنسانياً لا زال غائراً على مدى الستة عقود الماضية ؛ حيث شنت العصابات الصهيونية حربا على المواطنين الفلسطينيين وشردت ما يزيد عن 800 ألف مواطن كانوا يعيشون أمنين في منازلهم ومزارعهم واقتلعتهم منها ضمن خطة تطهير عرقي وكان من أكثر مشاهد النكبة مأسوية هو ذلك التشريد الجماعي لهذا العدد الكبير من الفلسطينيين أضف إليهم 350 ألف فلسطيني هجروا بفعل حرب عام 1967 وهدم وتدمير 531 قرية فلسطينية وقتل 15 ألف مواطن فلسطيني وارتكاب ما يزيد عن 30 مجزرة ومصادرة 17 مليون دونهم كان يملكها الفلسطينيين
وخلال سنوات التشريد الطويلة واجه وما يزال يواجه شعبنا الفلسطيني الويلات وتحول إلى شعب جله من اللاجئين يعيش على معونات الدول المانحة في العالم .
فإن فلسطين هي التي احتلت واستعمرت فيها قوات الاحتلال الصهيوني وأرضها هي التي اغتصبت عن طريق مجموعة من عصابات الهاجانا بالتعاون مع بقايا جيوش الإستعمارالبريطانى .
كما أن نكبة فلسطين هي حقيقة دامغة ومنعطف تاريخي مسجل بأحرف سرية في الذاكرة الفلسطينية ومزروع في وجدان كل مواطن حر في العالم ومهما قيل ومهما كتب من أباطيل فإنها تظل مجرد أضغاث أحلام وترهات لا معنى لها .
وسيبقى الشعب الفلسطيني بإذن الله حياً يناضل ويعمل على تحرير أرضة باستخدام كافة الوسائل المتاحة بعيدا عن الاستسلام والخضوع لشروط الاحتلال رغم ضعف امكانياتة ومقدراته .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-2625.htm