صنعاء نيوز - مؤسسة (هي وهو) تقيم اليوم المسابقة الثانية الخاصة بمصممات (الازياء التراثية بلمسة عصرية)
خاص:
تنظم مؤسسة (هي وهو للثقافة والتنمية والتدريب) اليوم الموافق (15مارس2014م) المسابقة الثانية الخاصة بـ(مصممات الازياء التراثية بلمسة عصرية)، تحت شعار (عراقة الماضي وإشراقة الحاضر)..الى جانب معرض خاص بالأزياء التراثية والمشغولات اليدوية والفضيات التي لا زالت تتجلى صورها في مختلف القرى والأرياف اليمنية.
واوضحت الاستاذة بلقيس الاحمد رئيسة المؤسسة ان الهدف من خلال تنظيم هذه المسابقة التي ستتخللها العديد من الفقرات الفنية المتنوعة — يكمن في الحفاظ على الموروث الشعبي ودعم الأشغال اليدوية وحمايتها من التقليد و الاندثار، الى جانب ضمان الحفاظ على الموروث الخاص بالأزياء النسائية والعمل على دمجه بالأزياء العصري حتى لا ينسى، وتشجيع النساء خصوصا مصممات الازياء وتمكينهن من التسويق والترويج لابتكاراتهن على كل المستويات.
واكدت الاحمد في تصريح صحفي: أن التراث الشعبي اليمني بعد نموذجاً خاصاً ومتميزاً وذلك لاحتوائه العديد من الجوانب الحياتية واللمسات الجمالية الخاصة بالإنسان اليمني .. مشيرة ان ذلك الموروث لايزال حاضرا بقوة في اوساط المجتمع اليمني حتى الآن وان جمالياته وروعته تتجلى في صور ومشاهد كثيرة ومتعددة.
وقالت رئيسة مؤسسة (هي وهو للثقافة والتنمية والتدريب): كما ان تلك الموروثات التي تتجلى في الملابس الشعبية اليمنية الجميلة لا تزال تحظى بشعبية كبيرة رغم تقدم الحياة وتطورها، حيث أن الطلبات والاقبال عليها تزايدت في السنوات الأخيرة بشكل كبير وكذلك الحال بالنسبة للمشغولات اليدوية، الامر الذي دفعنا للبحث عن طريقة جديدة تمكننا من التعريف بها ولفت انظار النساء إلى هذه الأزياء وكذا تشجيع الجيل الجديد من الفتيات اللواتي ابتعدن عن هذا النمط القديم في التطريز وان تستهويهن الأزياء والملابس العصرية ويفضلن ارتداء الملابس التراثية في المناسبات الاجتماعية والدينية ومن خلال دمج وتزاوج القديم بالحديث وفق أسلوب يتناسب والمرأة العصرية و مراعاة الطابع الجمالي واتقان صناعتها مما سيجعل من هذه الأزياء الجميلة كنزاً يخلد مدى الدهر لا يمكن طمسه مهما بلغت عجلة التقدم والتطور في الملابس النسائية وأنواعها المتعددة والمختلفة.
واضافت الاستاذة بلقيس الاحمد ان المؤسسة تسعى الى جعل هذه المسابقة وجهة لكل المصممات والحرفيات وذلك بهدف تطوير مهاراتهن وتنمية مداخلهن المالية، وضمان استدامة مشاريعهن وخلق جو من المنافسة الجادة وتطوير العمل الذي تقوم به، مع مراعاة الحفاظ على الزخارف المطرزة على الثياب والملابس التي غالباً ما تعبر عن جغرافية المكان وهوية كل منطقة، حيث تختلف الزخارف والأشكال المحاكة على الثوب من محافظه لأخرى، لذلك رأت المؤسسة ان من الضروري الحفاظ على الموروث الذي يعتبر بمثابة الهوية كما سيكون فرصه للحرفيات اليمنيات ليعرضن منتجاتهن ويسوقنها على اوسع نطاق كوسيلة للحفاظ على التراث اليمني.
وكشفت الأحمد أن مؤسسة (هي وهو للثقافة والتنمية والتدريب) ستكرس جهودها خلال الفترة القادمة في سبيل البحث عن وسائل يمكن من خلالها تسويق تلك المنتجات الى الخارج، وذلك بهدف نشر ثقافة المجتمع اليمني وتراثه وفتح اسواق جديده للمرأة اليمنية وتوطيد صلاتها وعلاقاتها بالمرأة في شتى بلدان العالم.
وقالت الاستاذة بلقيس الاحمد: نلاحظ انه ومع التطورات المتسارعة التي يشهدها مجال الازياء والموضة — أن المجتمع اليمني دائماً يضطر للتقليد حتى لو كان التقليد لا يتناسب مع بيئته وثقافته ولا توجد موضة خاصة باليمنيين في مجال الأزياء تتناسب مع تطور ثقافتهم وبيئتهم .. وطبعا كل ذلك ناتج عن عدم وجود مصممي أزياء محليين يبتكرون اشكال ونماذج جديدة ممزوجة بالطابع المحلي، وغير مقلدة تتناسب مع ثقافة المجتمع واحتياجه لذلك فإن السوق اليمني بحاجة ملحة لعدد من مصممي الأزياء المحترفين الذين يمكنهم تلبية احتياجه وعمل نقلة نوعية في مجال الأزياء بدلاً من استيراد النماذج والاشكال الخارجية .. وتابعت ولتحقيق الأهداف المنشودة وانسجاماً مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حرصت المؤسسة على خدمة المجتمع من خلال دعم عجلة التطور وعلى وجه الخصوص دعم المبدعات اليمنيات.. ، وبما يعود بالنفع على المواهب الناشئة شاكرة المؤسسة كافة الجهات المعنية بتبني مواهبهن والنهوض بالمجتمع اليمني ككل.
وفي ختام تصريحها عبرت رئيسة مؤسسة (هي وهو للثقافة والتنمية والتدريب) عن شكرها الجزيل للراعي الرسمي للمسابقة وزارة الثقافة و( الراعيان الماسيان) (شركة الروشان للاستثمار والتنمية وشركة MTN للاتصالات) والراعي الذهبي (فندق موفنبيك صنعاء) والراعيان الفضيان ( شركة المترب تواصل) و( بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار) والرعاة المشاركون ( صندوق التراث ) و( الغرفة التجارية الصناعية في امانه العاصمة) و(معهد يالي) و (الجباحي للعبايات) و(محلات عبير الزهور )و(محلات اوركيدز توي استور) و(شركة منصور الصوفي للتجارة المحدودة) و(المشروب الرسمي للمسابقة شركة بيبسي بشكل عام والذين كان لمساهمتهم ودعمهم الأثر الكبير في العمل على هذا الجانب التنموي الحيوي والذي مكن مؤسسة هي وهو أن تتشجع وتضمن نجاح هذه المبادرة بما تحمل من مضامين خلاقة ومجالات جديدة .. وذلك انطلاقاً من أن المرأة مورد بشري متجدد و جزءاً لا يتجزأ من التنمية ومع إيماننا جميعاً انه لا يمكن أن تتحقق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية في ظل غياب المرأة وعدم استثمار طاقاتها الاستثمار الأمثل. الأمر الذي يعني أهمية مشاركتها في جميع المجالات بما يتناسب مع حجمها كمورد بشري.. على الرغم من ذلك فأن مساهمتها ظلت وما زالت محدودة في سوق العمل.
هذا ومن المقرر أن يحضر هذه الحفل زوجات السفراء العرب والأجانب في اليمن وعضوات النادي الدبلوماسي إلى جانب عدد من سيدات الاعمال والمجتمع لتشجيع ودعم الفتيات والوقوف بجانبهن. |