صنعاء نيوز - علي ناصر و العطاس يدعوان القوات المسلحة اليمنية إلى عدم " الانجرار إلى حرب ضد إخوانهم في المحافظات الجنوبية 

 حذرت أبرز قيادات المعارضة الجنوبية اليمنية في الخارج السلطة مما أسمتها " الاستمرار في سياسة سفك الدماء والاعتقالات والتشريد و استمرار الحصار الاقتصادي على المحافظات الجنوبية،  وعسكرة الحياة المدنية " ، داعية إلى الاحتكام للغة الحوار بدلاً " من لغة السلاح والإرهاب " ، قائلة إن " العنف لا يولد إلا العنف "

الجمعة, 21-مايو-2010
صنعاء نيوز -
علي ناصر و العطاس يدعوان القوات المسلحة اليمنية إلى عدم " الانجرار إلى حرب ضد إخوانهم في المحافظات الجنوبية

حذرت أبرز قيادات المعارضة الجنوبية اليمنية في الخارج السلطة مما أسمتها " الاستمرار في سياسة سفك الدماء والاعتقالات والتشريد و استمرار الحصار الاقتصادي على المحافظات الجنوبية، وعسكرة الحياة المدنية " ، داعية إلى الاحتكام للغة الحوار بدلاً " من لغة السلاح والإرهاب " ، قائلة إن " العنف لا يولد إلا العنف " .

و دعا بيان مشترك عن الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد و رئيس الوزراء الأسبق أبو بكر العطاس – أفراد القوات المسلحة والأمن " بأن لا ينجروا إلى حرب ضد إخوانهم وأبنائهم في المحافظات الجنوبية كما حدث في الحروب السابقة وحروب صعدة الستة " ، كما دعا أبناء الجنوب إلى " رص صفوفهم ضد هذه الهجمة الشرسة والحصار العابث على محافظة لحج والضالع " . على تعبير البيان .

و قال بيان علي ناصر و العطاس " إن شعب الجنوب يستقبل الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إرهاب الدولة بهجمة عسكرية شرسة وحاقدة على ردفان الكرامة والشموخ في نسخة مكررة لما حدث في حرب عام 1994 وكذلك ابريل 2008م ، وتستهدف شعب الجنوب الأبي الذي قدم الآلاف من الشهداء من اجل انتصار ثورة أكتوبر المجيدة وقيام الدولة المدنية الحديثة والسعي الحثيث لقيام وحدة شراكة وتكافؤ تنعكس ايجابيا على حياة المواطن والتي من اجلها تنازل الجنوب عن دولة مدنية مهابة وأرض وثروات متنوعة، اعتقاداً منه أن ذلك يصب في مسار تحقيق هدف التوحد السامي والنبيل، وكما لم يبخل بشيء من اجل التحرر والوحدة فانه سيواصل هذا النهج بإصرار وعزيمة لا تلين من اجل تصحيح المسار واستعادة الحق والكرامة " .

و في الوقت الذي طالب فيه البيان بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك السلمي الجنوبي والنشطاء السياسيين والصحفيين، دعا الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بمنظماته إلى مناشدة السلطة التراجع عن تنفيذ ما أسماه مخططاتها الرامية إلى سفك الدماء وانتهاك كرامة الإنسان وحقوقه.

و تابع البيان "منذ سنوات والسلطة تصعد عسكرياً وأمنياً، في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة بهدف ضرب الحراك الجنوبي السلمي فلم تعد تكترث للشعب وهمومه وأطروحاته، فبدلاً من الاعتراف بالأزمة التي تعصف بالبلاد وفى المقدمة منها أزمة الوحدة وانتهاج سياسة التصحيح والإصلاح والتغيير والإنماء نراها ترسل ارتال من الدبابات والمصفحات ومئات الجنود المدججين بالسلاح لإرهاب وترويع المواطنين ولإحراق المدن والقرى وحصارها في محافظات الجنوب، والهدف من وراء ذلك ضرب إرادة الشعب الذي قال لا لسياسة الظلم والضم والفساد " .

و أشار إلى أن " الأحداث في المحافظات الجنوبية بدأت تنحدر إلى منحنى خطير، حذرت منه كل القوى والفعاليات السياسية والوطنية والدول والمنظمات الإقليمية والدولية الأمر الذي يبعث على القلق ويشير بوضوح إلى عجز السلطة الحاكمة ويعكس استحكام أزمتها الذاتية وإفلاسها السياسي وفقدان قدرة المبادرة السلمية لطرح الحلول الجذرية لإخراج البلاد من عواصف الأزمات التي أنتجتها أزمتها الذاتية الأنانية، ولان استقرار اليمن هو استقرار للأمن الإقليمي والدولي ".

و اختتم بدعوة كل الفعاليات والقوى السياسية في الساحة اليمنية لـ " التحرك بمسؤولية وطنية لإيقاف الحملة العسكرية على المحافظات الجنوبية في نسخة جديدة لحرب ثانية تشنها السلطة على الجنوب إرضاءً لغرورها وسيراً وراء سراب أحلامها لإخضاعه بالقوة، ضاربة بالمصالح الوطنية عرض الحائط " .



تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-2746.htm