صنعاء نيوز - وزير النفط ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل إلى واقع ملموس ستمكن  الجميع من ترك بصمة للمستقبل

الإثنين, 31-مارس-2014
صنعاء نيوز/ قاسم الشاوش -
وزير النفط ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل إلى واقع ملموس ستمكن الجميع من ترك بصمة للمستقبل

اكد وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح بأن ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل إلى واقع ملموس ستمكن الجميع من ترك بصمة للمستقبل تخلد في صفحات التاريخ النفطي لا سيما إذا تم استلهام التجارب الإنسانية الناجحة الأخرى الكفيلة بحل كثير من العقبات والمعضلات والمشكلات التي توجهنا في المستقبل متى ما توفرت الإرادة والنوايا المخلصة والصادقة
جاء ذلك خلال افتتاحه اللقاء السنوي الثاني لهيئة استكشاف وإنتاج النفط الذي بدأ اليوم بصنعاء تحت شعار " نحو شراكة حقيقة حديثة و فاعلة لإدارة وتشغيل قطاع البترول في اليمن" وقال إن سياسة الوزارة تتمثل في تطوير المجال النفطي في البلاد والخروج به من آليته الحالية إلى آفاق أرحب مبنية على أسس علمية واضحة من خلال الإدارة السليمة للثروة وتطوير الهيكلة وإيجاد تشريعات تتناسب ومهام هذا القطاع وبما يمكنه من القيام بدوره المنوط به على أكمل وجه..
واضاف أن الدولة ممثلة بوزارة النفط والمعادن قد قطعت شوطا في عملية التفاوض وهناك كثير من البشائر الإيجابية التي سيتم الإعلان عنها في القريب إن أبرز أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة تطوير الاتفاقيات التجارية للغاز المسال بشكل منصف وبما يحفظ حقوق الدولة ويمنح في الوقت نفسه فرص استثمارية حقيقية مبنية على الشراكة والمنافع المشتركة لكل الأطراف..
وأوضح وزير النفط والمعادن أن حجم الاستثمارات الكبيرة في مجال البحث والتنقيب أسفرت عن اكتشاف الحقول البترولية وأعمال التطوير فيها وأعمال المسوحات الجيوفيزيائية والحفر الاستكشافي العميق أضافت معلومات إلى رصيد المعلومات السابقة حول الطبيعة الجيولوجية والتركيبية للأحواض الرسوبية في بلادنا وهو بحد ذاته لا يقدر بثمن، مع الأخذ في الاعتبار التحدي الذي نواجهه في تناقص كميات الإنتاج من حوضي السبعتين والمسيلة..
وأكد الوزير بحاح اهمية وضرورة الوقوف أمام رؤية وتطوير آلية عمل ومهام المنظومة البترولية لاستيعاب التوسع الكبير في الأعمال باعتبار أن ذلك يعد مفتاحا للنجاح وبوابة العبور إلى المستقبل.. مشيرا إلى إن أهمية مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية التي تلقي الضوء على الدخل الناتج عن النفط والغاز والمعادن وتكشف من خلالها الشركات عن المدفوعات التي تقدمها للحكومة وتكشف الحكومة عن الدخل الذي تتلقاه من الشركات وان اليمن تشرفت إن تكون اول دولة عضوا في مبادرة الشفافية العالمية..
وفيما يخص مشروع المؤسسة الوطنية للبترول قال " نطمئن الجميع أن رافعة هذا المشروع قد وجدت من خلال تأسيس شركة صافر وتلاها بترو مسيلة ومن المتوقع استلام عدد من القطاعات خلال الأعوام المقبلة إلى جانب الحصص المحمولة للدول والتي ستشكل هذه المؤسسة الوطنية برؤية مستقبلية بالشراكة مع الاستثمارات الأجنبية في الوقت الذي ستستمر فيه هيئة استكشاف وإنتاج النفط بعد تطوير هيكلها في مهامها الوطنية بالتشريع والترويج والأشراف والمراقبة على القطاع البترولي
من جهته اكد رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس نصر الحميدي إن الهيئة ستمضي قدما في تحقيق أهدافها ومهامها الإستراتيجية وتعزيز نجاحاتها الوطنية في جميع القطاعات النفطية وتجسيدا للثقة التي تحظى بها من القيادة السياسية والحكومة
وأشار إلى أن مراجعة تجربة الهيئة في المجال النفطي خلال العقدين الماضيين ونيف من الزمن خلصت إلى أهمية أن تكون تلك التجربة محفزا للاستمرار في التواصل مع ما تم في الماضي واستكشافاته ليكون نقطة للانطلاق لمستقبل زاهر ومتجدد
وأضاف :" مشيرا إلى إن الهيئة ومن خلال تجاربها وخبراتها التراكمية قدمت رؤية علمية موضوعية بما ينبغي أن يكون عليه القطاع النفطي في البلاد من خلال إنشاء مؤسسة وطنية للبترول ".. منوها بحرص الهيئة على تكريم كوكبة من قيادات القطاع النفطي و التي كان لها بصمات مشرقة وناصعة في مسيرة القطاع النفطي في الوطن..
كما ألقيت عددا من الكلمات لأمين عام المجلس اليمني للشفافية في الصناعات الاستخراجية محمد محسن النجار وعن الشركات الإنتاجية العاملة في اليمن ألقاها مدير عام شركة جنوب هود وعن الشركات الاستكشافية لمدير عام شركة مدكو إرحام أديتون،اشادت في مجملها بان اليمن يزخر بإمكانات نفطية ومعدنية واعدة .. مؤكدين اهمية وضرورة تعزيز المناخات الاستثمارية ومواصلة الدعم الذي تحظى به الشركات النفطية العاملة في اليمن من قبل الحكومة والقيادة السياسية..
و يناقش اللقاء السنوي لهيئة استكشاف وإنتاج النفط الذي يختتم اعماله اليوم عدد من أوراق العمل حول الإمكانيــات الاستكشـــافية البترولية للقطاعات المفتوحة الواقعة في الأحواض الرسوبية الممتدة على اليابسة وفي المنطقة المغمــورة" في الأعمـــاق الصغيرة والمتوسطة والكبيرة " بهدف جذب الشركات البترولية العالمية للاستثمار في هذه القطاعات
وكذا دور الهيئة في استلام وتسليم قطاعات نفطية وإدارتها بكادر وطني وكدا تقديم عروض فنية لذوي الاختصاص في مجالات الإنتاج والاستكشاف والحفر والمكامن والبيئة والرقابة على المواد والعمليات البترولية المساندة لها، ورؤية الهيئة لمرحلة التحول الاستراتيجي المستقبلي لما ينبغي أن تكون عليه مستقبلاً وبما يخدم العملية البترولية،وكذا توضيح رؤية الهيئة الفنية والاقتصادية لإنشاء الشركة الوطنية للبترول..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-27727.htm