صنعاء نيوز - نهي الفلسطينية ..النضال بالفن التشكيلي
يؤرقها حاله ودائما في حالة اشتياق له.
إنها نهي الخطيب حاصلة علي بكالوريوس التربية الفنية قسم التصميمات الزخرفية بجامعة حلوان، فلسطينية الجنسية عاشت بعيدا عن وطنها، تنقلت ما بين المملكة العربية السعودية في فترة دراستها بالثانوية العامة ومصر في دراستها الجامعية، حاولت الانتقال للعيش فيه ليلتقي الروح بالجسد وذلك في المرحلة الجامعية عام 1994 والتحقت بالفعل بكلية صحافة وإعلام بالجامعة الإسلامية وعندما سافرت لزيارة والدها بالسعودية حينها رفضوا دخولها مرة أخري واعتبروها لاجئة فلسطينية.
تعثرت احلامها بالرجوع إليه مرة أخري ولكنها لم تفقد الأمل التحقت بكلية التربية الفنية واستخدمت حنينها للوطن كمحور لاعمالها الفنية في كثير من المعارض، نما ذلك أيضا عندما فكرت في الإعداد لرسالة الماجستير حول الفن التشكيلي الفلسطيني، وعلي الرغم من صعوبة البحث حول تلك القضية لكنها أصرت علي عنوانها الذي تمحور حول «الرمزية» في مختارات من الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر كمدخل لتصميم الملصق الاعلاني ذي المضمون السياسي لتصبح أول رسالة علمية من نوعها عن الفن التشكيلي الفلسطيني.
ومثلت ندرة الأبحاث المتعلقة بالفن التشكيلي الفلسطيني وتراثه العريق اكبر عائق امامها علي الرغم من كثرة الأعمال المقدمة حينها ولكن لم يتملكها اليأس وتحايلت عليه بجميع الطرق لتحصل علي المادة العلمية اللازمة لإعداد الدراسة، وبدأت طريقها بالبحث عن الفن التشكيلي وأعمال الفنانين من عام 67 حتي الآن.
قامت نهي بتصميم عدد من الملصقات السياسية المعبرة عن القضية الفلسطينية مستخدمة ألوان شمعية، خشبية، جواش، مع استخدام الكمبيوتر بالاستناد إلي أهم المعايير الجمالية للرمز في الفن الفلسطيني التي تشكل ملامح الملصق السياسي لاظهار الفن التشكيلي الفلسطيني والدلالات الرمزية الخاصة به.
ووجدت أن معظم الملصقات الفلسطينية المصممة من عام (1968 إلي الآن) انصبت علي المضمون البطولي فقط بينما كان من الضروري التأكيد علي المضامين الأخري كالمشاركة الفعالة في الاصلاح السياسي فضلاً عن الملصق السياسي لم يؤد اهدافه والذي انكب علي التحريض علي القتال أو مناسبة وطنية أو تشهير بالعدو ولكن هناك وظائف أخري منها الوظائف التربوية والاعلامية والتثقيفية والعقائدية وغيرها لذلك عليه أن يوازن بينهما ليتحقق بذلك الغرض الأمثل من تصميم الملصق السياسي.
شاركت الفنانة نهي في عدد من المعارض الجماعية منها بكلية التربية الفنية وأخري بالمملكة العربية السعودية وحصلت علي المركز الثاني علي مستوي الجامعات للوحات الفنية عام 2007، والمركز الخامس علي مستوي المملكة لمسابقة مدينة الرياض عام 1992، وجائزة أفضل تصميم للإعلان التجاري بمحافظة بيشة عام 1993، وشاركت ايضا في معرض الربيع بساقية الصاوي، ومعرض «حالات كثيرة لبحر واحد» في بيت الشعر وكذلك باعمالها الفنية في معرض انطلاقه الثروة الفلسطينية عام 2001 .
تتمني نهي أن تشارك باعمالها الحالية والمستقبلية في معرض خاص عالمي تتحدث فيه عن نفسها، كما تأمل أن تكون أوفت جزء من واجبها تجاه وطنها الأصل وتستعد حاليا في الاعداد لرسالة الدكتوراة بفلسفة التربية الفنية قسم التصميم.
|