صنعاء نيوز/صنعاء/ نوال الريمي -
حينما يغيب القانون يتسلط المسؤول غير ابهٍ بأحد، ليسرح ويمرح ويهدم ويبسط دونما وازع او ضمير هذا ما تجسد في حال شرطة امانة العاصمة ومدير امنها الذي اقدم على هدم دكاكين وحوض سبيل الماء التابع لجامع الامام زيد بن علي الكائن بأمانة العاصمة والملاصق لسور القيادة العامة لقوات الامن الخاصة بدون أي مصوغ قانوني وبدون علم الجهات المختصة في امانة العاصمة والتي نفت بعلمها بهذه الجريمة
شكوى كثيرة وافادات حكومية يعج بها ملف كبير يحمله الحاج احمد حسين احمد جحزر -القائم على اعمال جامع زيد بن علي منها شكوى الى النائب العام، واخرى الى وزير الداخلية والمفتش العام لوزارة الداخلية، وغيرها من المناشدات والشكاوى، التي ناشد جحزر من خلاها الجهات الامنية والقضائية محاسبة من تسبب في عملية الهدم بعد صلاه الفجر دونما سابق انذار او مبرر قانوني او اخلاقي او ديني الى الان لم تستند هذه الجريمة لأية محاضر رسمية من الجهات المختصة بأمانة العاصمة ومكتب الاشغال العامة حسب افادتهم الرسمية والتي يحتفظ الحاح احمد جحزر بنسخة منها ارسلها الى من يهمه الامر بعد ان أتعبته الجهات الحكومية المختصة والتي اوضح فيها بان عملية الهدم التعسفية التي قام بها مدير امن شرطة العاصمة (جمعان ) تسببت في هدم الدكاكين وحوض السبيل وكسر باب الجامع، بالإضافة الى اتلاف هنجر الصرح التابع للجامع دون أي مبرر ودون أي سابق انذار مضيفاً في شكواه الى انه حاول مراراً وتكراراً التواصل مع امن الامانة لمعرفة اسباب الهدم والتعدي على بيت الله وملحقاته من الدكاكين والسبيل التي اوقفها مع فاعلين الخير وبنوا فيها الجامع من مالهم الخاص، الا ان مدير امن العاصمة عمد الى عدم ايضاح الاسباب، بل وان الامر وصل-حسب افادة الحاج جحزر- الى ارسال اطقم عسكرية من قسم سهيل بأمر مدير الامن مطالبين من ( الحاج محمد حجزر) تعويض المستأجرين للدكاكين لصالح الجامع الذين كانوا في الدكاكين جراء عملية الهدم التي قام هو بتنفيذها دون أي وازع ودون أي قانون يخول له هدم بيوت الله كونه غير مختص ولا مخول بأعمال الهدم التي نفت علمها بها الاشغال العامة وامانة العاصمة ايضا فالوثائق التي ابرزها الحاج جحزر تؤكد رسميا بان ادارة التفتيش بمكتب الاشغال في امانة العاصمة، نفت ان تكون لها اي علاقة بحادثة الهدم ولم تطلب ذلك، موضحة في ردها ان الامر يعود الى عضو المجلس المحلي ومدير أمن شرطة العاصمة.. مما يبين ان هناك من يستغل منصبه للاعتداء الواضح على بيت الله وتخويف وتهديد المواطنين الامنين بل وصل بة الامر الى الاعتداء على بيوت الله في جنح الظلام ويضيف الحاج احمد حسين احمد جحزر- القائم على اعمال جامع الامام زيد بن علي بانة مازال ينتظر اجراءات فعلية من الاخ وزير الداخلية اللواء الركن عبده حسين الترب، ان رفع مناشدته، بخصوص الاجراءات التعسفية التي قام بها مدير شرطة امانة العاصمة والمحسوب انه احد اصهار هلال ايمن العاصمة والتي بدأت بهدم دكاكين وحوض سبيل تابعة للجامع بدون اي مصوغ قانوني، وكذا احتجاز اولاده نبيل وشقيقة لأكثر من مرة ايام في قسم سهيل وبأوامر مباشرة من مدير امن العاصمة -حسب ما قاله جحزر في شكواه فالمناشدة التي رفعها للأخ وزير الداخلية تضمنت مطالبة عاجلة للتحقيق في الإجراءات غير السليمة وغير القانونية التي عمد مدير امن العاصمة الى اتباعها سواءً في عملية الهدم للدكاكين وحوض السبيل وملحقات الجامع، أو في الاحتجاز لأولاد الحاج احمد جحزر بدون وجود اية قضية او دعوى ضدهما، سوى ان مدير الامن أراد ذلك.. وطالب وزير الداخلية والاجهزة الرقابية المختصة الوقوف في وجه من يخالف القانون ويستخدمه ويستخدم منصبه ليمارس التهديد والارهاب على المواطنين، وان يكون القانون والعدل ملاذاً للناس جميعاً المواطن والمسؤول كما طالب جحزر في مناشدته لوزير الداخلية الذي وصفه ب(الوزير العادل الذي لا ولن يرضى بالظلم والتسلط ) بسرعة انصافه ورد اعتباره من خلال تحقيق محايد تتولاه لجنه من قبل الوزير والنائب العام، لمنع مثل تلك التصرفات واتخاذ الاجراءات الرادعة لمن اراد ان يسيء استخدام القانون او يصيره إلى غير اهدافه وغايته، مهما كان منصبه وارتباطه بشخصيات نافذة في الدولة وامانة العاصمة.. فهل سترى مناشدة جحزر اذان صاغية؟!!
لاسيما و ان ما قام به مدير امن شرطة العاصمة من ازالة لدكاكين الجامع وحوض سبيل الماء امر مخالف تماماً للمهام الامنية البحتة التي تناط بشخص مدير الامن، وان هناك جهات هي المخولة بأعمال الازالة ان وجد في ذلك ضرر او مخالفة واضحة وبقرار من المحكمة المختصة، وبعد عمل عدد من الاجراءات والاشعارات ومحاضر ازالة من قبل مهندسين مختصين.. لكن وكما هو واضح من مذكرة مكتب الاشغال بأمانة العاصمة ومكتب الاشغال بمديرية السبعين النطاق الذي يقع فيه الجامع، ان الازالة لم تكن بعلم المكتبان ولا بنزول اي مكلفين من قبلهما، مع عدم وجود اية محاضر ازالة.. وهو ما يؤكد تورط مدير امن العاصمة جمعان في اعمال خارجة عن اختصاصه ومهامه القانونية، مستغلاً منصبه الذي اساء استخدامه لتنفيذ اجندة اخرى لذلك فقد وجه الحاج احمد حسين جحزر- القائم على اعمال جامع الامام زيد بن علي- نداءً للمنظمات الحقوقية والانسانية والهيئات الرقابية، كهيئة مكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بذات الاتجاه، للنظر في هذه القضايا التي يعاني منها المواطنين في اغلب اليمن، والناتجة عن ثقافة التسلط التي طغت على تصرفات بعض المسؤولين وجعلتهم يعتقدون انهم فوق القانون.
استدعاء للتحقيق
ويفيد الحاج محمد جحزر في شكواه ان قضية جامع الامام زيد بن علي وما تعرضت له ملحقاته من هدم وازالة وصلت الى وزارة الداخلية، وجه المفتش العام بالتحقيق في القضية واستدعاء اطرافها لمعرفة الملابسات، فاستبشر (جحزر) خيراً في وجود بادرة طيبة لإنصافه واعادة الاعتبار لبيت الله، لكن التحقيق لم يكتمل بسبب عدم حضور مدير امن العاصمة، رغم اعطائه مهلة 10 ايام أولى ثم بعدها 10 ايام اخرى، والى الان لم يحضر للإدلاء بأقواله في التحقيق و لا احد يدري لماذا؟؟ امين العاصمة وبعد مقابلة الحاج احمد حسين جحزر له لغرض التوضيح والشكوى بما حدث من اعتداء، فما كان من امين العاصمة سوى طلب التوضيح من مدير امن العاصمة ولا ندري هل وصل التوضيح ام لا. اخيرا وفي كلمات موجزة حاول الحاج احمد حسين جحزر ان يوضح لنا ان مدير امن شرطة العاصمة تربطه صلة قرابة ومصاهرة بأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وان هلال هو من سعى الى تعينه في عهد وزير الداخلية الاسبق قحطان مديراً لأمن العاصمة بعد ان كان قد قربه في وقت سابق الى منصب وكيل امانة العاصمة. وان الاخير استغل هذه القرابة للافتراء على عباد وبيوت الله . وبغض النظر ان كان هلال ومدير الامن على قرابة ام لا، فما يهمنا في الموضوع هو الاجابة على سؤال هل ازالة دكاكين جامع الامام زيد من مسؤولية مدير شرطة الامانة؟! |