صنعاء نيوز - علي ناصر محمد: كنت من أوائل من دعوا للاحتكام الى لغة الحوار.. والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن

الجمعة, 23-مايو-2014
صنعاء نيوز -
علي ناصر محمد : كنت من أوائل من دعوا الاحتكام الى لغة الحوار.. والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن



أكد الأخ المناضل علي ناصر محمد- الرئيس الاسبق رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية بان ال22 من مايو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب، والتي بدأت عام 72م والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة.. موضحاً لاول مرة بان حرب 72م كان هدفها اسقاط النظام في الجنوب وضمه الى الشمال، فيما حرب 79م كان هدفها هو اسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة على اساس البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي، لكنها لم تتم الا بالحوار والطرق السلمية.

وقال في حوار أجرته معه «26سبتمبر» بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد ال24 لل22 من مايو، منذ عام 94م وما قبلها وما بعدها كنت من اوائل من دعوا للإحتكام الى لغة الحوار والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن بعد ان اثبتت الوحدة الاندماجية والدولة المركزية فشلها في ارساء دعائم دولة مدنية وطنية حديثة وعادلة.. مشيداً بالادوار والمواقف الوطنية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية التي غدت رديفاً صلباً وشجاعاً للجيش والأمن في معركتهم ضد الارهاب..ونوه في سياق حديثه الى ان المعالجات العسكرية والأمنية وحدها لا تكفي لاجتثاث الارهاب، مالم ترافقها خطة لتجفيف منابعه من فقر وبطالة وجهل ومحاربة التطرف الديني وقوى التكفير.. متطرقاً الى جملة من القضايا الوطنية والاقليمية والدولية في سياق هذا الحوار:

> تأتي احتفالات الوطن بالعيد ال24 لل22 من مايو هذا العام وشعبنا يقف على أعتاب مرحلة جديدة وجادة تهدف العبور باليمن إلى بر الأمان.. ماذا يحضركم القول بهذه المناسبة؟

>> الاعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 ما يو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب والتي بدأت في اكتوبر عام 1972 والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة، وتم خلال السنوات اللاحقة انجاز مشروع دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتوحيد مناهج التعليم في التاريخ والجغرافيا التي بدأت في عهدي الرئيسين سالم ربيع علي، وابراهيم الحمدي وتوقفت بعد ذلك... والانتهاء من كثير من اعمال اللجان الوحدوية في العديد من المجالات، والأهم من كل ذلك ان الدولتين في الشمال والجنوب، وبعد العديد من الحروب والصراعات فيما بينهما توصلتا الى قناعة أكيدة بان لغة الحوار هي السبيل الوحيد للتفاهم بدلاً من لغة السلاح التي سادت لسنوات ليست بالقليلة وكل ذلك هيأ الظروف لقيام دولة الوحدة بالطريقة السلمية في 22 مايو 1990م وفي حين كان الهدف من حرب عام 1972م هو اسقاط النظام في الجنوب وضمه الى الشمال فان الهدف من حرب عام 1979 كان هو اسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة على اساس البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي اليمني لكن الوحدة لم تتم الا بالحوار والطرق السلمية كما سبق واشرت.

دولة مدنية

> قيام الدولة الاتحادية وفق نظام الأقاليم أساس متين لإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية وتصحيح مسارها.. كيف تنظرون إلى هذا الإجماع اليمني الذي جسدته مخرجات الحوار الوطني الشامل؟

>> منذ عام 1994م وما قبلها وما بعدها كنت من أوائل من دعوا الى الاحتكام الى لغة الحوار والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن بعد أن أثبتت الوحدة الاندماجية والدولة المركزية فشلها في ارساء دعائم دولة مدنية وطنية حديثة وعادلة، كما دعت العديد من القوى السياسية وخاصة الجنوبية الى اعادة صياغة الوحدة على اسس جديدة بما يحقق مصالح الشعب في الجنوب والشمال على السواء بعد ان تم حرفها عن مسارها الحقيقي لكن بكل اسف لم تلق تلك الدعوات والافكار والمشاريع في وقتها أي استجابة وإلا كنا جنبنا البلاد والعباد الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وادت الى تدهور الحياة على كافة المستويات مما استدعى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وانتفاضة التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال، ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لايجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد واعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على اسس جديدة تحقق مصالح الشعب، ولكن ما جرى التفاف على الحراك الجنوبي وعلى انتفاضة التغيير حال دون تحقيق الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك. وبتقديرنا ان الاساس الذي يمكن أن يكون متيناً حقاً لاعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.

عنق الزجاجة

> من خلال متابعتكم لمجمل الأوضاع الجارية على الساحة اليمنية.. كيف تقرؤون ملامح المرحلة القادمة ومسارات بناء اليمن الجديد؟

>> لقد أكدنا بعد حرب عام 1994م على أهمية وضرورة معالجة الآثار والنتائج الوخيمة لتلك الحرب التي تركت جرحاً عميقاً في جسم الوحدة الوطنية ولايزال هذا الجرح ينزف حتى اليوم ويتعمق بسبب عدم اجراء المعالجات الحقيقية في حينه او بعدها.. وقد استمرت مطالباتنا ومطالبات كل القوى الوطنية الجنوبية طوال السنوات العشرين التي تلت تلك الحرب دون جدوى، وجددناها في أكثر من لقاء مع القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني، وقدمنا برؤانا التي هي رؤية المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر 2011م لذوي الشأن ومازلنا عند قناعاتنا بانه مالم يتم ايجاد حلول عادلة وقابلة للحياة لتلك الآثار الناجمة عن الحرب ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد، ونعتقد انه بالقدر الذي تقترب فيه القيادة والقوى السياسية من حل هذه القضية وسواها من القضايا، فإنه سوف يتحدد مستقبل المرحلة القادمة في البلاد، ونأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب مصير مجهول لانريد لملامحه ان تتضح فحسب، بقدر ما نريد ان تتضح ملامح الانفراج والخروج من عنق الزجاجة بأمان وسلام.

الأمن والطعام

> التحديات الماثلة أمام شعبنا وقيادته السياسية اقتصادية وأمنية.. من وجهة نظركم كيف يمكن التغلب على مثل هكذا أوضاع؟

>> اظن انه لا يخفى على أحد وخاصة القائمين على امور البلاد والعباد في أي مكان في الدنيا، ان الهم الأول والرئيس للناس هو الامن والطعام.. او فلنقل الأمن والتنمية الاقتصادية التي تحقق حاجات الناس الاساسية من طعام وملبس وسكن وعمل... إلخ.. التحديات التي تواجه البلد في الأمن والاقتصاد ليست قليلة.. ولايمكن تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، وهي تواجه هذا القدر الهائل من انعدام الأمن.. ولكن في الوقت نفسه فان المعالجات الأمنية وحدها وان كانت ضرورية جداً لا تكفي ما لم تكن مصحوبة بمشروع للنهوض الوطني، وبخطط محددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبايجاد تنمية حقيقية ومتوازنة وقيام مشاريع توفر فرص العمل للشباب ولسواهم من فئات المجتمع لبناء حياة امنة ومستقرة لهم.. لابد من محاربة الفقر والبطالة والفساد حتى يتفرغ الناس لتحقيق مصالحهم التي تصب في الاخير في المصلحة الوطنية العليا، باختصار لابد من تأمين الأمن والاستقرار للناس والبلد بالتوازي مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والا فان البلد قادمة على انكشاف خطير.

معركة عالمية

> كيف تابعتم معركة شعبنا وقواته المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة والتي حققت انتصاراً كبيراً ليس فقط لليمنيين، بل لكل دول المنطقة والعالم؟

>> بداية يجب ان يكون معلوماً للجميع وهذا ما قلناه في وقت مبكر جداً بان الجنوب ليس بيئة حاضنة للارهاب ولم يكن كذلك عبر تاريخه.. المعركة ضد الارهاب غدت اليوم معركة عالمية تنخرط فيها العديد من دول العالم ولم تعد مقتصرة على دولة بعينها لما تشكله ظاهرة الارهاب والارهابيين من خطر على كل المجتمعات وعلى الأمن والاستقرار على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية.. معركة اليمن ضد الارهاب تندرج في هذا الاطار، اما فيما يتعلق بالمعركة الراهنة على الارهاب فهناك رجال صادقون واوفياء من رجالات القوات المسلحة والأمن قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل انقاذ الوطن من الأرهاب وفي مقدمتهم اللواء الشهيد سالم علي قَّطن كما جرت عدة محاولات لاستهداف اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع نظراً لاداء واجبه الوطني وموقفه الشجاع في مكافحة الارهاب، وها هو اللواء محمود الصبيحي يقدم انموذجاً بارزاً في محاربة هذا الارهاب الدخيل على الجنوب وفكره وحضارته وعلى اليمن عموماً، كما ان اللجان الشعبية في ابين وشبوة وغيرها أثبتت جدارة في الحرب على هذه المجاميع في وقت سابق ولاتزال تقدم نفسها كرديف صلب وشجاع الى جانب بطولات وتضحيات الجيش والقوى الامنية، ونحن نثمن كل هذه البطولات والتضحيات العظيمة سواء من الجنود او الضباط او من المواطنين.. ولكن المعالجات العسكرية والأمنية وحدها لا تكفي لاجتثاث الإِرهاب ما لم ترافقها خطة لتجفيف منابعه وفي مقدمة ذلك محاربة الفقر والبطالة والجهل وأوكار التطرف الديني وقوى التكفير.

حل عادل لقضية الجنوب

> مؤخراً التقيتم مع الأستاذ حيدر العطاس في القاهرة وأشاد بمواقفكم الوطنية كما أكد لوسائل الإعلام بأنه يقف مع مخرجات الحوار الوطني.. ماهي نتائج هذا اللقاء؟

>> لقائي مع الاخ حيدر العطاس هو امتداد لسلسلة لقاءات سابقة أجريناها معاً على مدى السنوات الاخيرة في عدة بلدان منها مصر وسوريا ولبنان والامارات وسواها من الدول والهدف الذي نتوخاه من هذه اللقاءات هو البحث الجدي عن حل عادل للقضية الجنوبية والتي توجت بعقد المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة عام 2011م، وفي الرؤى الاستراتيجية التي أقرها المؤتمر لحل هذه القضية وقد ذكرت في مناسبات سابقة بأننا والأخ حيدر نتفق أو نختلف حول الموقف من مخرجات ذلك المؤتمر او كما قال هو نفسه بانه توجد تباينات ولا يوجد خلاف... أما فيما يتعلق باشادته فانني أبادله نفس المشاعر الصادقة اذ تجمعني بالاخ حيدر العطاس علاقات قديمة تعود الى عام 1965- 1966م عندما كان طالباً في القاهرة وكنا والاخ علي سالم البيض وآخرين في مدرسة الصاعقة في انشاص مصر.

> بعض وسائل الإعلام رددت في أخبارها أن معارضة الخارج كانت تهدف إلى عقد مؤتمر يضم عدد من قياداتها في المغرب.. هل هناك فعلاً توجه لعقد مثل هذا المؤتمر؟

>> لا علم لي بذلك..

حق مشروع

> يقال بأن هناك عودة قريبة لعدد من القيادات الجنوبية إلى أرض الوطن وفي مقدمتهم الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس.. هل ذلك صحيحاً ومرتباً في سياق اتفاق سياسي؟

>> من حيث المبدأ فإن العودة إلى الوطن حق مشروع لكل انسان متى ما أراد وضمن الظروف المناسبة، وسبق وان عاد البعض من القيادات والكوادر الجنوبية من الخارج بعد حرب عام 1994م وما قبلها وما بعدها، وما نأمله ويأمله شعبنا في الجنوب أن تصب مثل هذه العودة في ايجاد حل سياسي للقضية الجنوبية العادلة وفي ايجاد المعالجات لقضايا ومشاكل الناس والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.


قيادات شابة

> لا زالت بعض مكونات الحراك الجنوبي متمسكة بأطروحات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالقضية الجنوبية.. كيف تفندون مثل هذه المواقف؟

>> قدم المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة رؤية سياسية استراتيجية لحل القضية الجنوبية، وهناك قوى أخرى جنوبية طرحت رؤاها هي الاخرى بشأن حل هذه القضية، وكنا نأمل ونسعى الى توحيد كل تلك الرؤى في رؤية ومرجعية سياسية واحدة ولكن ذلك لم يتم بكل اسف حتى الان بسبب تعدد الرؤى والقيادات والمصالح، وسبق لي وان اكدت أن قوة الحراك في وحدته ومقتله في خلافاته واؤكد اليوم على ذلك اكثر من أي وقت مضى بعد ان تعددت قياداته ومكوناته ورؤاه، وعلى الحراك الجنوبي السلمي ان يوحد صفوفه ورؤاه السياسية، ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الامان بعد ان شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي اضاعوها.


المشاريع المقترحة

> هناك من يرى بأن الخيار الصائب والوحيد لحاضر ومستقبل اليمن يتمثل بالترجمة العملية لمضامين وثيقة الحوار الوطني، وما دون ذلك سيقود الوطن الانزلاق إلى الفوضى.. ما تعليقكم على ذلك؟

>> منذ متى كانت المشكلة تكمن في صواب المشاريع أو الوثائق أو القرارات أو حتى الدساتير التي توضع؟ المشكلة كانت ولاتزال تكمن في تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع.. خذ على سبيل المثال اتفاقية القاهرة التي وقعت بعد حرب عام 1972م، وقد نصت على قيام الوحدة في غضون سنة ولكنها لم تتحقق في عام كما نصت الاتفاقية بأن الدولتين في الشمال والجنوب دخلتا في حرب مجدداً فيما عرف بحرب فبراير العام 1979م، وجرى الاتفاق في الكويت عقب تلك الحرب على تحقيق الوحدة في مدة اقصاها ستة اشهر، ولكن ذلك لم يتم ايضاً بل دخلنا بعدها في حروب المناطق الوسطى التي لم تضع اوزارها إلاَّ في عام 1982م، نفس الأمر حدث بعد اتفاقية الوحدة عام 1990م وقيام دولة الوحدة اذ سرعان ما دب الخلاف بين الموقعين عليها، وحدث الشيء نفسه بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عَّمان التي اقرتها ووقعت عليها كل القوى والاطراف السياسية والاجتماعية اليمنية ولكن كانت النتيجة حرب العام 1994م، قس على ذلك الدساتير التي توضع ويجري الاستفتاء عليها لكنها سرعان ما توضع على الرف سواء في اليمن او في غيرها فلا يتم الالتزام أو العمل بها الا بما يخدم مصالح الحكام، وحتى دستور دولة الوحدة جرى الالتفاف عليه عند قيام الوحدة.

المشكلة يا أعزائي لا تكمن في الوثائق بل في الفعل.. بين القول والفعل بون شاسع وتحديات كبرى وهنا يكمن جوهر المسألة.. خلاصة ما أريد الوصول اليه أن المشاريع المقترحة هنا أو هناك الآن أو في الماضي ليست سوى هروب من الازمات وعبارة عن مسكنات مؤقتة اذ سرعان ما تنزلق البلاد الى أزمات أكبر من تلك التي يبحث الناس لها عن حلول لأن النوايا عادة تكون غير صادقة وآلية التنفيذ غير موجودة والمشاكل معقدة وشائكة ولكن يتم الهروب دائماً الى الأمام، وهذا السلوك ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول: «من مشنقة الى مشنقة فرج!»..


نقدر اهتمام الاشقاء

> الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة, والمجتمع الدولي بشكل عام يدعمون مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية الاتحادية.. ما تقييمكم لهذا المسار؟

>> نحن نقددر اهتمام الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا المجتمع الدولي بما يجري في اليمن وبالامن والاستقرار فيه، نعتقد بان كل جهد يقوم به الاشقاء والاصدقاء لدعم أمن واستقرار اليمن والتنمية فيه يصب في مصلحة الأمن والاستقرار وليس في اليمن وحدها بل المنطقة والعالم.

الصغار يدفعون الثمن

> في ضوء مستجدات الأحداث في شرق وجنوب أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا.. ما هي انعكاسات هذا الصراع على اليمن ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً في سوريا؟

>> أي صراع في أي منطقة في العالم له تأثيره على بقية المناطق، وخاصة عندما تنخرط في هذا الصراع قوى كبرى تتصارع على النفوذ في العالم، وقد رأينا مثل هذه الصراعات ونتائجها خلال الحرب الباردة بين القطبين الأميركي والسوفيتي.. وكان الصغار هم من يدفعون ثمن صراعات الكبار أو كما قال الشاعر نزار قباني عن ضياع فلسطين: فليعلم الصغار حكاية الارض التي ضيعها الكبار والأمم المتحدة.. واليوم هناك تشكل لعالم متعدد الأقطاب، وما يجري في اوكرانيا والبحر الاسود من صراع نراه ضمن هذا المفهوم وسيكون له تأثيره على الدول المطلة عليه، وأيضاً امتداداته على الدول الاوروبية وعلى دول المنطقة ونأمل ان تكون بلادنا بمنأى عن ارتدادات ذلك فلديها ما يكفي.
26 سبتمبر نت
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-28985.htm