صنعاء نيوز - مطالبات شعبية ونخبوية واسعة للرئيس هادي بإصدار قرارات حاسمة وقوية لإستكمال معركة النصر على الإرهاب

السبت, 31-مايو-2014
صنعاء نيوز -


اتسعت رقعة المطالبات النخبوية لتصبح مطالب شعبية عريضة وأرتفعت نبرة الأصوات المطالبة للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب بسرعة إصدار قرارات حاسمة وشاملة تنص على تنظيم التعليم الديني في المدارس والمراكز والدور والجامعات الخارجة عن سلطة الدولة وكذا السيطرة على المنابر والمساجد التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والتي حولت التعليم والخطاب الديني والدعوي في المدارس والمساجد إلى مراكز تفريخ للتطرف والإرهاب.

مطالبين تضمين قانون مكافحة الإرهاب المطروح على مجلس النواب بمواد قانونية واضحة وصريحة تنص على تجريم التعليم الديني المتطرف والخطاب الدعوي الإرهابي خارج منظومة الدولة -على أن يتم ضبط العملية من خلال تحديد مرجعية الإشراف على ذلك الخطاب والتعليم عبر جهة إشرافية حكومية تقوم منظومتها على أساس الوسطية والإعتدال ونبذ العنف وتجريم التطرف وتحريم الإرهاب وعلى غرار مرجعية الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية الشقيقة وجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية.

وأكدت المطالبات على ضرورة تبني الدولة اليمنية لمثل هذه القرارات والقوانين الشجاعة باعتبارها الطريق القويم والطريقة الأنجح والمعركة الوطنية الأكبر و الأهم في الحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف والعنف واستئصال كآفة من جذورها.

وأشارت إلى أن الحرب على الإرهاب لن تصل إلى نتيجة وإلى نصر حاسم-رغم الإنتصارات الكبيرة لأبطال القوات المسلحة والأمن على الإرهاب مؤخراً في شبوة وأبين- كون المواجهة العسكرية والحسم بقوة السلاح والإنتصار مهما كان كبيراً يظل مؤقتاً فقط ولا يحسم المعركة مع قوى الشر الإرهابية-بإعتبار أن مراكز "التفريخ" للإرهاب ومزارع العنف المنتشرة في العاصمة وعموم المحافظات التي يخرج من دهاليزها يومياً عشرات العناصر الإرهابية وتخرج المئات شهرياً والآلاف وربما أكثر سنوياً وما أكثر هذه المراكز والمدارس والدور والأربطة ومنابر المساجد التي يسيطر عليها شيوخ الفتنة وصناع الإنتحاريين و"الإنغماسيين" وفقهاء المذاهب من زارعي ثقافة الكراهية وجميعهم يتبعون جماعات العنف والتطرف والإرهاب المنظم تحت مظلة زائفة بمسميات مقدسة دار القران أو دار للحديث أو رباط جماعة زعطان أو فلتان, وباتت في مجملها مزارع للإرهاب وتفريخ الإرهابيين من قوى الشر المستطير والإجرام الأسود الذي بغى على الحرث ودمر النسل وأستباح الدولة وهيبتها والشعب ودمائه والوطن وأمواله دون وجه حق تحت مسميات "الجهاد" على دولة دينها الإسلام وشعبها يردد ليل نهار "لا إله إلا الله" وجيشها يكبر مع كل أذان وصلاة.. الله أكبر.

وأوضحت جملة من المطالبات التى تلقتها الصحيفة وموقعها الاليكترونى من قوى شعبية وشبابية ومن مثقفين وأكاديميين وسياسيين وإعلاميين يطالبون بقرارات شجاعة وقوية توازي النصر العظيم لأبناء القوات المسلحة والأمن وتضحياتهم البطولية في معركة الحرب على الإرهاب الأخيرة بشبوة وأبين.

وحذروا من إستمرار فصول المواجهات مع الإرهاب مستقبلاً وربما أن المعارك ستكون أكبر في ظل بقاء الخطاب الدعوي والديني من على منابر المساجد منفلتاً ومتروكاً لمن هب ودب ولمن أستولى على المنابر بالقوى من جماعات العنف والتطرف وفي ظل إستمرار إزدهار مدارس ومراكز وحوزات وحتى جامعات تلك الجماعات في ممارسة أنشطتها التوسعية في أوساط المجتمع الذي يغلب عليه الفقر والجهل وحب الدين والتدين وعدم وجود دولة ترعاه أو قوانين وقرارات تحميه وتحصن شبابه وأجياله من أفكار العنف ومعتقدات التطرف وممارسات الإرهاب الضالة وجماعتها ومشايخها الذين باتوا يمثلون مراجع الإرهاب ومشايخ الشر وفقهاء الدم ومعلمي الإجرام وسادة الظلام وسدنته.

ودعت المطالبات إلى سرعة إغلاق كافة تلك المراكز والمدارس والجامعات التي يخرج منها وتخرج الإرهابيين ليكتمل النصر على طريق إستئصال الإرهاب وشأفته.

مؤكدين أن قرار إغلاق هذه المدارس دون إستثناء أياً منها لأي شخص أو حزب أو جماعة بات قراراً مهماً ومفصلياً في الحرب على الإرهاب.

ولفتت المطالبات إلى أن إغلاق تلك المدارس وسيطرة الدولة على منابر المساجد بلا إستثناء من خلال تنظيم الخطاب الدعوي الوسطي المعتدل ومن خلال مرجعية إسلامية وطنية واحدة وإدراج ذلك ضمن قانون مكافحة الإرهاب وتعزيزه بقرارات جمهورية قوية-ستمثل في مجملها مسك الإنتصار على الإرهاب وتجفيف منابعه وردم بؤره والحيلولة دون معاودته مستقبلاً كون ذلك يمكن من القضاء على الإرهاب من جذوره.

وأضافت تلك المطالبات في دعوتها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحثه على الإسراع في إتخاذ مثل هذه القرارات بإعتبار أن الوقت مناسب تماماً وأن على الرئيس والحكومة إستغلال الإصطفاف الوطني العريض في الحرب على الإرهاب ودعم كافة القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وشرائح مجتمعية للرئيس والجيش وذلك لإصدار قرارات قوية وشاملة ستكون بمثابة الرصاصة الأخيرة في رأس الإرهاب والطعنة القاتلة في خاصرة العنف وقوى الشعب والفتنة والإجرام وأمن مثل هذه الخطوة ستمثل إنجازاً تاريخياً كبيراً للوطن والشعب وللرئيس والحكومة وستجنب البلاد ويلات وحروب لا نهاية لها مستقبلاً مالم يتم إجتثاث داء الإرهاب وبتر نتوءاته الخبيثة عاجلاً أو أجلاً -لكن حسم المعركة مع قوى الشر والإرهاب لن يتم دون إغلاق مراكز تفريخ الإرهابيين ودور تأهيل عناصر الإرهاب إبتداءاً من جامعة الإيمان بصنعاء مروراً بحوزات الحوثي في صعدة ودور حديث معبر وقرأن تعز وريمة وإب وصنعاء وعمران وأربطة حضرموت وحلقات مساجد عدن وأبين وخطباء المساجد في مأرب والبيضاء وكل منطقة في اليمن إستباحتها قوى الشر وعناصر الإرهاب تحت عباءة الدين والمقدسات من قرآن وحديث وسنة وصحابة وآل بيت النبي وغيرها من الشماعات التي تتعلق بها طيور الظلام والإجرام الإرهابية.

وأردفت تلك المطالبات بوجوب وقف الدعم الداخلي والخارجي وتجفيف مصادر تمويل تلك الجامعات والمراكز والدور والحوزات التي تتدفق عليها الأموال من الخارج والداخل دون رقيب وأن ذلك لن يتم إلا من خلال قرار شجاع حاسم وشامل لا يستثني أحداً من تلك الجماعات التي يجب أن تدرك أن أفضل إستخدام لسلاح الفصل السابع والعقوبات الأممية سيطالها أولاً وبذلك سيكون هذا أفضل توظيف للقرار الأممي وللمرحلة الراهنة ومتغيراتها وسيسجل حتماً للرئيس هادي هذا الإنجاز.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-29191.htm