صنعاء نيوز -    
   
  جامعة صنعاء .. قلعة علمية شامخة،حفرت لنفسها مكانا وموقعا متقدما على خارطة المؤسسات التعليمة اليمنية وسجلت حضورا مميزا في محيطها العربي والإقليمي والدولي..

السبت, 29-مايو-2010
حاوره/ عادل البعوه: -


جامعة صنعاء .. قلعة علمية شامخة،حفرت لنفسها مكانا وموقعا متقدما على خارطة المؤسسات التعليمة اليمنية وسجلت حضورا مميزا في محيطها العربي والإقليمي والدولي..

رغم البداية المتواضعة للجامعة.. الا أنها استطاعت ان تواكب المتغيرات من حولها .. فمع 46 طالبا وطالبه استهلت الجامعة مشوارها التعليمي في عامها الأول ليتجاوز عدد طلابها حاليا80 ألف طالب وطالبة، وخريجها فاق الـ 150 ألف يحملون شهادات علمية في مئات التخصصات، والذين كان لهم بصمة واضحة في عملية التنمية اليمنية الشاملة.

يؤكد رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم ان الجامعة حققت قفزات نوعية وتطورت بشكل كبير منذ نشأتها وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وإنشاء الكليات والأقسام الجديدة ، وخاصة منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة في ال22 من مايو المجيد، ولم يتردد رئيس الجامعة في إطلاع "26سبتمبرنت" على مراحل نشأة الجامعة وتطورها خلال منذ إنشائها وإسهاماتها في عملية التنمية ودورها البحث العلمي منذ تأسيسها قبل اربعين عاما وحتى الان ،نوجزها في الحوار التالي:-


* بداية حبذا لو نستذكر معكم البدايات الأولى لتأسيس جامعة صنعاء؟

** انشئت جامعة صنعاء في العام 1970 م ،واستهلت رحلتها التعليمية بثلاث كليات هي الشريعة والقانون، الآداب، والعلوم وبنحو 64 طالبا ، وفي العام 1973 م تم إنشاء كليتين هي التربية و التجارة والاقتصاد، وفي العام 1983 م انشئت كليتي الطب والهندسة اللتين حققتا الجامعة من خلالهما قفزة نوعية من حيث الكم والتخصص ، وفي 1984 أنشئت كلية الزراعة، لكن الطفرة العلمية للجامعة تحققت بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة ،حيث أنشئت 20 كلية في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية خلال ال20 عاما الماضية،والتي من أهمها كليتي الصيدلة وطب الأسنان واللغات والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والتربية الرياضية ، والإعلام التي بدأت كقسم ضمن كلية الآداب ثم أصحبت فيما بعد كلية مستقلة فيما بعد، ولم تكتف الجامعة بإنشاء كليات داخل الحرم الجامعي بل توسعت لتصل الى المحافظات والمناطق النائية فأنشئت كلية التربية بالمحويت، وكلية التربية بأرحب، و التربية والآداب بخولان، والتربية بالنادرة والتربية بعبس وغيرها ،وقد هذا التوسع مثل توسع الجامعة في إنشاء الكليات المتخصصة في عدة مجالات علمية ومعرفية متنوعة ترجمة لأهداف ورسالة الجامعة في توفير احتياجات المجتمع والسوق المحلية من الكفاءات اليمنية المؤهلة.


150 ألف خريج

* هل كان التوسع في عدد الكليات، موازيا لحجم الإقبال على التعليم الجامعي؟

** بالتأكيد .. وكما قلت سابقا فقد بدأت الجامعة ب64 طالبا وثلاث كليات والان يزيد عدد الملتحقين بالجامعة عن 80 الف طالب وطالبة، فمثلا كلية الشريعة التي بدأت عام 1970 بـ47 طالبا بلغ اجمالي الطلاب فيها تسعة آلاف و 993 طالبا وطالبة، و الآداب التي بدأت بـ 12 طالبا وطالبة وصل عددهم اليوم الى 11 ألفا و 105 طلاب وطالبات, وكلية العلوم التي لم يتجاوز ملتحقيها في ذلك العام 5 طلاب، سجلت رقما قياسيا مع العام الجامعي الماضي بلغ ثلاثة آلاف و 279 مقيدا ومسجلا، كما ارتفع عدد الملتحقين بكلية التربية بصنعاء من 227 طالبا وطالبة عند البدء إلى ستة ألاف و 785 طالبا وطالبة في العام الأخير كما حققت كلية التجارة التي بدأت بـ 239 طالبا وطالبة تفوقا على مجمل الكليات بوصول عدد الطلاب إلى 19 ألف و 325 العام الماضي، وكذا في كلية الطب التي بدأت عامها الاول ب42 طالبا وطالبة لتصل إلى 3280 طالبا وطالبة، والهندسة انطلقت بـ30 طالبا وطالبة ووصل العدد إلى 3965 طالبا وطالبة والزراعة من 81 طالبا عند التأسيس إلى 1482 العام السابق، في حين تجاوز طلاب كلية اللغات التي بدأت بـ 328 طالبا وطالبة الثلاثة آلاف و 394 طالبا وطالبة.

و بدأت كلية الصيدلة بـ67 طالبا وطالبة وانتهت بألف و 177، وطب الأسنان بـ74 بـ954 طالبا وطالبة، و تربية مأرب التي أنشأت العام 2007م ، سجل طلابها في البداية الرقم 673، وبلغوا مع العام الجامعي الأخير 2493، والحاسوب التي تأسست معها في نفس العام ارتفع عدد منتسبيها من 270، إلى ألف و 463 طالبا وطالبة، ووصل عدد المقيدين والمسجلين بكلية التربية الرياضية العام الماضي 604 طلاب وطالبات، وهي آخر كلية انضمت إلى الجامعة مؤخرا.

هذا الإقبال الكبير من قبل الشباب اليمني في الالتحاق بالتعليم الجامعي وخاصة ا لقادمين من المحافظات والنائية دفع بالجامعة إلى إنشاء فروع لكلياتها في عدد من المحافظات ومنها كلية التربية بالمحويت التي بدأت 430 طالبا وطالبة وارتفع عددهم في السنة الأخيرة إلى ثلاثة آلاف و 752 طالبا وطالبة، في حين بدأت تربية أرحب بـ712، ووصلت إلى ستة آلاف و 502 طالبا وطالبة، والإعلام بـ65عند النشأة، و1534 مع العام الأخير، بينما كلية التربية بخولان التي تأسست بـ 538 وصل عدد طلابها إلى أربعة آلاف و 734، وأن عدد الملحقين بكلية الآداب بخولان توقف العام الماضي عند 735 طالبا وطالبة، و خلال مشوار الجامعة الممتد لأكثر من 40 عاما ساهمت جامعة صنعاء في تأسيس عددا من الجامعات التي انطلقت من فروع كلياتها في بعض محافظات الجمهورية، وتقديم معظم الكوادر التي قادت جهود التنمية والتطوير في اليمن، وقد تخرج من جامعة صنعاء أكثر من 150 ألف طالب وطالبة - من حملة شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات.

*هل مخرجات الجامعة ملبية لاحتياجات سوق العمل ؟

* * حقيقة الجامعة تهدف في الأساس إلى رفد سوق العمل ومرافق ومؤسسات الدولة والقطاعين العام والخاص ومختلف المنظمات والجمعيات بالكفاءات المؤهلة والمتخصصة وهذا ما نعمل من أجله وهو ما ساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية ورسم ملامح اليمن الحديث، فالكثير من قيادات الدولة والمسؤولين والمهندسين والموظفين من خريجي جامعة صنعاء، بالإضافة الى الجامعات الأخرى.


بنية تحتية متطورة

* وماذا عن البنية التحتية للجامعة .. هل رافقت تلك التوسع في الكليات والطلاب؟

** نعم فقد اولت جامعة صنعاء من نشائتها اهتماما كبيرا بالبنية التحتية التعليمية وعملت على تحديثها وتطويرها بشكل كبير ومستمر ، حيث أنفقت الجامعة على سبيل المثال أكثر من ثلاثة مليارات و 51 مليون ريال خلال الفترة من 2003- 2008م لاستكمال مكونات البنية التحتية للجامعة من مباني لبعض الكليات وإنشاء مراكز أبحاث وتطوير وتحديث الكليات وصيانة المباني وتأهيل المعامل والمرافق بما يوفر مناخا ملائما للطلاب في مختلف التخصصات وتوزعت تلك النفقات على أكثر من 50 مشروعا منها 17 في مجال البناء والتشييد بقيمة إجمالية تجاوزت اثنين مليار و 258 مليونا و 860 ألف ريال، و17 مشروع صيانة للمباني القائمة بقرابة 248 مليونا و 823 ألف ريال.

وكذا ستة مشاريع خاصة بإعداد دراسات وتصاميم لمباني ومشاريع بالجامعة بأكثر من 335 مليونا و 414 ألف ريال وستة مشاريع أخرى بـ(208) ملايين ريال تتعلق بخدمات الحرم الجامعي.

وبحسب تقارير المشاريع فقد تم تشييد مباني كلية اللغات بأكثر من 598 مليونا و 639 ألف ريالا، , كلية طب الأسنان بـ 465 مليونا و 735 ألف ريال، و كلية الحاسوب بـ 149 مليونا و 389 ألف ريال و المطبعة المركزية للجامعة بأكثر من 129مليون ريال.و بناء مركز الخدمات والأبحاث بـ 113 مليون ريال ومدرج دراسي لكليات مأرب بـ 110 مليونا و 760 ألف ريال، مدرج لكلية الحاسوب بـ 106 ملايين ريال، و مبنى الدراسات السكانية بقيمة 76 مليونا و 232 ألف ريال.

وتضمنت قاعة لكلية التربية بصعدة بأكثر من 53 مليونا و 441 ألف ريال، و مباني إدارة كلية التجارة في خمر بـ 50 مليونا و 696 ألف ريال ومركز الدراسات النسوية بنحو 30 مليونا و 722 ألف ريال، وغيرها.

ونعمل حاليا على استكمال تنفيذ مشروع الربط الشبكي ، حيث سيتم ربط كليات الجامعة ومرافقها الإدارية ومراكزها العلمية بنحو خمسة آلاف نقطة ألكترونية بقيمة إجمالية تتجاوز خمسة ملايين دولار بدعم صيني، وسيعول على مشروع الربط الشبكي الذي ينفذ بخبرات صينية، في تمكين كوادرها من البحث والاطلاع على جديد المعارف والعلوم وإيجاد قنوات اتصال بين الكليات ومراكز الأبحاث مع مثيلاتها من الجامعات في اليمن والعالم.


20 مركزا للبحث العلمي

*لو انتقلنا للحديث عن الدراسات العليا وتأهيل كوادر الجامعة والبحث العلمي.. ماذا تحقق في هذا الجانب؟

** بخصوص الدراسات العليا فقد تخرج خلال العقدين الماضيين منذ إعادة الوحدة المباركة أكثر من 587 طالبا وطالبة من حملة الدبلوم بعد الجامعة، و ألف و 17 من حملة الماجستير وما يزيد عن 152 منحة الدكتوراه موزعين على مختلف التخصصات العلمية و بلغ اجمالي الطلاب المقيدين بالدراسات العليا للعام 2008- 2009م 864 طالبا وطالبة منهم 691 ماجستير، و177 دكتوراه منهم 584 طلاب، و 280 طالبات.

اما ما يتعلق بالبحث العلمي فاؤكد لكم ان جامعة صنعاء أولت هذا الموضوع العلمي اهتماما بالغا فاتجهت لإنشاء مراكز متخصصة ألحقت كثيرا منها بعدد من الكليات المتخصصة وبات يعمل في الجامعة أكثر من 20 مركزا بحثيا تؤدي جميعها رسالة متنوعة في خدمة المجتمع ودراسة و النهوض بواقعه وفق رؤى علمية تتناسب مع طبيعته المجتمع وخصائص مكوناته.

*أطلقت الجامعة خلال السنوات الماضية نظام التعليم عن بعد .. ما جدوى هذا النوع من التعليم ؟

**صحيح.. دشن العمل بنظام التعليم عن بعد في جامعة صنعاء مع العام الجامعي 2004 - 2005م تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية باعتماد هذا النظام لأبناء الجالية اليمنية في كل من الرياض وجده بالمملكة العربية السعودية حيث بدأ هذا النظام في تخصصات معنية في كليات العلوم، الآداب، التجارة، الإعلام، الشريعة و القانون وفي العام الجامعي 2008 - 2009م تم فتح نظام التعليم عن بعد في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وأصبح عدد المواد الدراسية في جميع الكليات والتخصصات التي تعتمد هذا النظام 270 مادة في كل فصل دراسي تقريبا، فيما بلغ عدد المسجلين في هذا النظام في مكتبي الرياض وجده، خلال نفس العام الجامعي، 2500 طالب وطالبة.

وعمدت الجامعة إلى إنشاء مركز التعليم عن بعد في العام 2008م واستطاع أن ينجز المرحلة الأولى من مشاريع التعليم عن بعد التي أقرتها الجامعة وركزت على تفعيل إدارة شؤون الطلاب والمهام المناطة بها وإنشاء مكتبة للمناهج الدراسية، ووحدة التعليم الالكتروني، وشعبة الاختبارات والكنترول، وتصميم أنظمة وبرامج ومواقع للتعليم عن بعد وتصميم نظام إعلان نتائج الاختبارات على الانترنت.

وان المرحلة الثانية ستشمل تنفيذ مشروع القناة الفضائية الخاصة بالتعليم عن بعد في الجامعة، لتفعيل هذا النظام من خلال بث المحاضرات بشكل تفاعلي وربطها ببرامج التعليم الالكتروني المرسلة عبر "الانترنت" ومحاضرات تفاعلية للتواصل مع جامعات ومعاهد تعليمية عربية وأجنبية .

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-2927.htm