صنعاء نيوز - أنقرة، الكويت- وكالات
هاجمت البحرية الإسرائيلية مدعومة بقوات جوية صباح الإثنين 31-5-2010 قافلة مساعدات بحرية تحمل اسم "أسطول الحرية" كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر، وذكر التفلزيون الإسرائيلي أن الهجوم أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة نحو خمسين آخرين.
وأفادت قناة (إن تي في) التركية أن مئات الجنود هبطوا على إحدى السفن الست التي كانت في طريقها للقطاع، كما هاجمت طائرة هليوكبتر إحدى سفن القافلة.
احتجاج تركي
وبث تلفزيون تابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة صوراً لجرحى يتم نقلهم من إحدى السفن. وأفادت قناة "العربية" أن قائد البحرية الإسرائيلية قاد الهجوم بنفسه.
وفور انتشار أنباء الهجوم هاجم متظاهرون أتراك القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول. وعقد مسؤلون أتراك اجتماعاً عقب الهجوم، الذي ذكر التلفزيون التركي أنه تم بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي.
واستدعت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة للإحتجاج على الهجوم، الذي قالت تركيا أنه ركز بالتحديد على السفن التركية ضمن القافلة البحرية.
يوم الحرية
هنية يلقي كلمته عن أسطول الحرية
ووصف إسماعيل هنية القيادي في حركة حماس الهجوم الإسرائيلي بأنه جريمة مركبة ،ووجه تحية لكل من شارك في القافلة ولكل من سقط قتيلا أو مصابا ، لأن هؤلاء كشفوا الوجه الحقيقي للجريمة الإسرائيلية.
وقال هنية إن ما حدث سيشكل علامة فارقة ونقطة تحول مهمة ومركزية على صعيد انهاء الحصار وإزالة الاحتلال.
وتلى هنية عدة قرارات قال إن حكومة حماس "المقالة" اتخذتها في اجتماع طاريء عقب الهجوم أهمها:
إاطلاق اسم يوم الحرية على هذا اليوم ، تخليدا له لأن القافلة حملت هذا الاسم .
منح جميع المشاركين في القافلة وسام شرف ، تخليدا لهذه البطولة وهذه الحركة الإنسانية العظيمة-حسب وصفه- في ذاكرة الجيل الفلسطيني
اعتبار كل القتلى في العملية "شهداء" فلسطين.
دعوة الجماهير الفلسطينيية في الداخل والخارج للخروج بمسيرات غضب واحتجاج على الجريمة النكراء .كما دعت حماس لما وصفته بإنتفاضة حول سفارات إسرائيلة في الخارج.
الوفد الكويتي
المشاركات الكويتيات في قافلة الحرية
وقالت مصادر صحفية، أن الوفد كويتي المتآلف من 16 كويتيا وكويتية بخير ولم يصاب أي منهم بأذى ، وكان الوفد الذي تقدمهم البرلماني الدكتور وليد الطبطبائى والناشطة الإسلامية سنان الأحمد الناطق الرسمي باسم الوفد وزوجها صلاح الجارالله وصاحبة فكرة سفينة " بدر " الناشطة هيا الشطي وأخيها والإعلامية منى شستر ، والطالب عبد الله الابراهيم اصغر المتطوعين "18 سنة " وخليط من مختلف أطياف المجتمع الكويتي .
الجميع أبحروا على متن سفينة " مرمرة " ضمن وفد سفن قافلة " الحرية ".
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي قد أعرب عن سعادته وفخره لوجود الوفد الكويتي على متن سفن الحرية بهدف تقديم المساعدات لأهله وكسر الحصار عنه ، مشيرا إلى أن ذلك "أكبر دليل" على حرص الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعم القضية الفلسطينية.
وأكد الخرافي مشاركة الوفد مع فريق دولي كبير يمثل 50 دولة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بشجاعة هؤلاء الكويتيين والكويتيات.
وكانت الناطق الرسمي باسم الوفد الكويتي المشارك في قافلة الإغاثة البحرية سنان الأحمد قد صرحت قبيل المغادرة إلى اسطنبول حيث الإقلاع أن هذه المشاركة الكويتية التي تتضمن أيضا تبرعات تبلغ قيمتها نحو 1ر1 مليون دولار حصيلة تبرعات شعبية وتنوعت بين محطة تحليه مياه ومعدات صيانة ومولدات كهرباء والعاب أطفال ومعدات طبية وأجهزة لغسيل الكلى والأشعة .
وأضافت أنها تأتى استكمالا لرسالة الكويت وسعيها الدائم لنصرة فلسطين وشعبها.
وأكدت الأحمد أن الهدف من المشاركة في القافلة كسر الحصار الإسرائيلي الجائر منذ سنوات على قطاع غزة ورفع الظلم عنه ومحاولة كسر الصمت الرهيب حيال الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني هناك.
وأوضحت أن قضية فلسطين هي أسمى قضية عرفها التاريخ وهي لا تخص العالمين العربي والإسلامي فحسب بل العالم بأسره لما لتلك القضية من أهمية دينية وإنسانية .
ولفتت إلى أن السفينة (بدر) المشاركة في الحملة تم شراؤها بتبرعات كويتية وبحرينية ومن ثم جعلها "وقفا" للمهمات الإنسانية المشابهة حول العالم.
وكانت الأحمد قد توقعت ما حدث من عدوان اسرائيلى غاشم على القافلة الإنسانية لعرقلتها ، بيد أنها عادت لتؤكد الرغبة الحقيقية للمناصرون فى فك الحصار .
وقالت أن حملة إغاثة غزة إنسانية بصورة كاملة "ولن يمر الأسطول عبر المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل بل ستكون في المياه الدولية" مبينة أن أي اعتداء على سفن الإغاثة سيكون بمثابة قرصنة ستحال إلى المحكمة الدولية وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقب اعتداءاتها تلك.
ووجهت بهذا الشأن رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة تحقيق العدالة الأممية وحق الشعوب في أراضيها مبينة أن ذلك لن يكون "إلا بفرض هيبة القانون الدولي على الأنظمة كافة" وأولها النظام في إسرائيل بما من شأنه وقف ممارساته غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
حظر نشر
ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي معلومات عن القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات إسرائيلية بعد الهجوم على "اسطول الحرية" الذي يقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، على ما أفادت الإذاعة العامة الاسرائيلية صباح الإثنين.
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنها تملك معلومات عن نقل جرحى إلى مستشفى إسرائيلي واحد على الأقل، بدون أن تورد اي تفاصيل أضافية.
تحذير إسرائيلي
متظاهرات يرفعن العلمين التركي والفلسطين
وكانت القافلة التي تضم ست سفن تقودها سفينة تركية وتحمل على متنها 600 شخص قد انطلقت من المياه الدولية قبالة قبرص أمس الأحد باتجاه غزة في تحد لحصار تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
ونظمت هذه القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الإنسان. وحثت تركيا إسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الآمن، وتقول إن المعونات التي تحملها القافلة ويبلغ وزنها عشرة آلاف طن ذات طبيعة إنسانية.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال في وقت سابق الإثنين إن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والموجودين في القافلة تجاهلوا أوامر من البحرية الإسرائيلية بالعودة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن سفن البحرية الإسرائيلية أبلغت الناشطين باللاسلكي أن خيارهم الوحيد هو التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة آلاف طن، والتي ستقوم إسرائيل بعد ذلك بنقلها إلى غزة.
وقال المسؤول "اتصلنا بهم عن طريق اللاسلكي موضحين أنهم يتجهون صوب منطقة مغلقة أمام حركة المرور البحري."
وقال المسؤول "أبلغناهم أنهم مدعوون للرسو في إسرائيل حيث سيتم نقل كل سلعهم الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن الاسطول تجاهل التحذيرات."
وقالت إسرائيل إنها ستمنع القافلة من الوصول إلى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وستتم مصادرة شحنات سفنهم وفحصها قبل إمكانية نقلها إلى غزة بواسطة إسرائيل.
حصار منذ 2007
وشددت إسرائيل حصاراً على غزة بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع عام 2007 وشنت إسرائيل هجوماً عسكرياً مدمراً على غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008 بهدف وقف الهجمات الصاروخية على مدنها.
ويعتمد معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة على المساعدات، وهم ينحون باللائمة على إسرائيل في فرض قيود على كم ونوع السلع التي تسمح بدخولها إلى القطاع.
وحثت الأمم المتحدة والدول الغربية إسرائيل على تخفيف قيودها لمنع حدوث أزمة إنسانية وعلى السماح بدخول الخرسانة وحديد التسليح للسماح بعمليات إعادة الإعمار.
وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة قائلة إنه يتم السماح بدخول الطعام والأدوية والمعدات الطبية بشكل منتظم، وتقول إن هذه القيود ضرورية لمنع وصول الأسلحة والمواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة لحماس.
المصدر : العربية نت
|