صنعاء نيوز - الانتخابات لم تحسم بعد فى إندونيسيا 
بائع الأثاث» و«ذو القبضة الحديدية» يعلنان الفوز بالرئاسة قبل إعلان النتائج
جاكرتا ـ وكالات الأنباء:

الخميس, 10-يوليو-2014
صنعاء نيوز -
الانتخابات لم تحسم بعد فى إندونيسيا
بائع الأثاث» و«ذو القبضة الحديدية» يعلنان الفوز بالرئاسة قبل إعلان النتائج
جاكرتا ـ وكالات الأنباء:

دخلت إندونيسيا، ثالث أكبر ديمقراطية فى العالم، مرحلة صراع محتدم على السلطة بعد أن أعلن كل من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية فوزهما بمقعد الرئيس.
وأعلن جوكو ويدودو، الذى ينتمى إلى ما يعرف بالحرس الجديد، فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى أندونيسيا، بعد صدور التقديرات الأولية لمراكز استطلاعات الرأى التى أشارت إلى تقدمه على خصمه الجنرال السابق برابويو سوبيانتو، المحسوب على عهد الديكتاتور سوهارتو، والذى رفض الاعتراف بهزيمته.
وقال جوكو للصحفيين: نحن ممتنون للنتائج السريعة التى أظهرت فوزنا، ونشكر مواطنى إندونيسيا والمتطوعين من أنحاء البلاد وأعضاء الحزب، فيما أكدت ميجاواتى سوكارنوبوترى رئيسة الحزب الديمقراطى الإندونيسى للنضال فى مؤتمر صحفي، قبل ساعة ونصف الساعة من انتهاء التصويت، أنه يمكن اعلان جوكو ويدودو رئيسا من 2014 إلى 2019.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن ويدودو الملقب بـ «جوكوي» جاء فى الطليعة بحوالى 53% من الأصوات مقابل 47% لسوبيانتو.

وفى المقابل، اعتبر محفوظ أم دى مدير الحملة الانتخابية لسوبيانتو رفض الاعتراف بهزيمته ، وقال :«عملية الفرز ما زالت جارية، واستنادا إلى استطلاعات معاهدنا سيكون الانتصار فى صفنا.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن جوكوى قوله، وهو يدلى بصوته برفقة زوجته فى العاصمة إن هذا يوم جيد للأمة الإندونيسية والشعب، وأشعر بثقة كبيرة، بينما أكد منافسه سوبيانتو فى ثقة مماثلة قائلا :«نحن نحترم العملية الديمقراطية وبالتأكيد علينا أن نجرى عملية جيدة وصحيحة ونظهر الاحترام.

وأثار السباق المحتدم بين المرشحين مخاوف من أعمال عنف عند إعلان النتائج، وهو ما عبر عنه الرئيس المنتهية ولايته سوسيلو بامبانج يودويونو عندما حث الطرفين على القبول بالنتائج النهائية.

وينظر إلى ويدودو على أنه سيواصل الإصلاحات الديمقراطية لمرحلة ما بعد سوهارتو، حيث كان يعمل بائعا للأثاث، ويعد أول مرشح للرئاسة غير مرتبط بالنظام السابق المتسلط.

وينحدر ويدودو ـ 53 عاما ـ من وسط متواضع، مما دفع البعض إلى تشبيهه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما ، لنجاحه فى تحقيق صعود ملفت فى عالم السياسة بعد أن نهض بمدينة سولو التى ترأس بلديتها خلال 7 سنوات، واعتلائه منصب حاكم العاصمة جاكرتا عام 2012.

أما سوبيانتو فقد كان صهر سوهارتو، واعترف باختطاف ناشطين من أجل الديمقراطية فى نهاية عهد الديكتاتور السابق، وترشح بصفته الزعيم ذى القبضة الحديدية الذى تحتاج إليه إندونيسيا فاجتذب قسما من الناخبين الذين يرون فيه شخصية قوية، وأعلن مؤخرا أن الديمقراطية كما تطبق فى الغرب لا تتكيف مع إندونيسيا، مما بعث بمخاوف من العودة إلى نظام استبدادى.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-29993.htm