صنعاء نيوز - اليوم وبعد أن شاهد كل المسلمين مدى الإنحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه بعض القنوات العربية وبعض الإعلامين العرب حتى وصل الأمر بهم وبكل جرئه وحقارة

السبت, 19-يوليو-2014
صنعاء نيوز/ بقلم/ يمان اليماني -
اليوم وبعد أن شاهد كل المسلمين مدى الإنحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه بعض القنوات العربية وبعض الإعلامين العرب حتى وصل الأمر بهم وبكل جرئه وحقارة إلى تحريض مشاهديهم ومتابعيهم من أبناء مجتمعنا العربي المسلمإلى معاداة الشعب الفلسطيني والتخلي عنهم، بل ووصل الإمر بهم إلىدعوة جيوش بلدانهم العربية الرسمية إلى ضرب قطاع غزة تحت مسمى الارهاب،ولم يتبقى لهم لكي يتربعوا ويحصدو المركز الأول في الحقارة والنذالة والعمالة على مستوى العالم والتاريخ سوى أعلان حملة جمع تبرعات على قنواتهم الفضائية العربية ودعوة كافة المسلمين لتبرع من أجل مساندة إسرائيل وجيشها في حربهم ضد العدو الفلسطيني ...!!!
نعم كان هناك العديد من العملاء العرب لإسرائيلمنذ زمن على كل المستويات سواء الرسمية الحكومية أو الخاصة لكنهم كانوا لا يظهرون ذلك ولا يجرؤن على الإفصاح بذلكعلى ألسنتهم رغم أن تحركاتهم ومواقفهم كانت تدل بكل وضوح على عملاتهم، ولكن الله اليوم أراد الأ أن يظهر للناس ما تخفي صدورهم ويفضحهم على الملأفهاهم اليوم يصرخون وبكل وضوح وفي داخل قنوات عربية ويحرضون المسلمين على الوقوف ضد الشعب الفلسطيني ويدعون جيوشهم الرسمية الى ضرب قطاع غزة تحت تهم واهية ومفتراهوهي في الحقيقية مدبرة وبحجة أن حركة حماس ساندت فلان أو علان، ويبثون روح الكراهية بين أوساط شعوبنا العربية والإسلامية ليل نهار لكي ينتجوا جيل ومجتمع منفصل تماماً عن القضية الفلسطينية، وهذا ما تخطط له الصهيونية وكل حلفائها من الدول الغربية منذ زمن.
لقد اصبحنا اليوم أمام منعطف فكري بالغ الخطورة يحتاج منا جميعاً التصدي له وبكل قوة وتوجيه رسالة قوية لأولئك العملاء وسيدتهم إسرائيل خاصةً وإلى كل دول العالم مفادها أن القضية الفلسطينية لن تصبح يوماً من الأيام قضية الشعب الفلسطيني وحده، مهما حاولوا ذلك ومهما تكاثر عملائهم ومهما حاولوا زرع جذور الفتنة في ما بين أمتنا العربية والإسلامية وستظل قضية الامة العربية و الإسلامية حتى خروج أخر يهودي من أرض فلسطين المحتلة.
رسالة تذكر الامة بقداسة القضية الفلسطينية وتعيد لهم اللحمة،ولا أجد هنا اي رسالة بليغة وقوية يمكن توجيهها لأولئك الأقزام ولسيدتهم إسرائيل والى كل دول العالم سوى أن يتجه كافة المسلمين هذا العام اثناء تأدية صلاة العيد نحو المسجد الأقصى فهو قبلة للمسلمين مثل ما أن الكعبة المشرفة قبلة لهم ايضاً، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى نحو المسجد الأقصى هو وجميع المسلمين في بداية الدعوة حوالي سته عشر شهراً، وقد تشرفت تلك القبلة بأن كانت أول سجدة لله يؤديها نبي الإسلام وأعظم نبي وخاتم الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام نحوها...وقدأوردابنعباسفي حديث وقال : " كانرسولاللهصلىاللهعليهوسلميصليبمكةنحوبيتالمقدسوالكعبةبينيديهوبعدماهاجرإلىالمدينةستةعشرشهراًثمانصرفإلىالكعبة " .. فما هو المانع من أن يصلى الناس نحوها صلاة العيد في هذا العام ومن كل عام أذا اقتضت الضرورة ذلك فهي مجرد صلاة نافلة وليست فريضة أو على الاقل يصلو ركعتين نافلة جماعة نحوها بعد تأدية صلاة العيد باعتبارهاسنةتذكرالمسلمينبقبلتهمالأولىالتيصلىالنبيعليهالصلاةوالسلامفيبدايةالإسلامنحوها و بنية مناصرة الشعب الفلسطينيوبنية توجيه رسالة قوية وبليغة إلى كل العالم مفادها أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الامة الاسلامية حتى قيام الساعة وأن المسلمين لن يتخلوا او يتنازلوا عن قبلة صلى نحوها نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام وعرج منها إلى السماء مهما كلف الامر.
لقد قال الله تعالى عندما أمر نبيه بالتحول عن الصلاة نحو القبلة الأولى التي هي المسجد الأقصى والاتجاه نحو الكعبة المشرفة وقال السفهاء ماوَلاَّهمعنقبلتهمالتيكانواعليها،فقال تعالى رداً عليهم(سَيَقُولُالسُّفَهَاءمِنَالنَّاسِمَاوَلاَّهُمْعَنقِبْلَتِهِمُالَّتِيكَانُواْعَلَيْهَاقُللِّلَّهِالْمَشْرِقُوَالْمَغْرِبُيَهْدِيمَنيَشَاءإِلَىصِرَاطٍمُّسْتَقِيمٍ(142)) سورة البقرة
نعم لله المشرق والمغرب وهذا يدل أن الصلاة في أي اتجاه هي في الأصل صحيحة طالما أن الانسان يقصد التوجه وعبادة الله.
لستُ فقيهاً او عالماً لكي أشرع او لكي أحدد ما أذا كان يجوز ذلك ام لا يجوز، وما قلته سابقاً هو في الحقيقة بسبب شعوري بالحزن الشديد على اخواننا الفلسطينيين الذين اصبحوا اليوم وحيدين أكثر من أي زمن مضى بل ويذبحون ويقتل أطفالهم ونسائهم وقنوات عربية على الملأ تصفق لجلاديهم وتدعوهم إلى القضاء عليهم و على كل مقاوم منهم وبسبب شعوري بمدى خطورة تلك الحملة الشرسة على مستقبل القضية الفلسطينية التي تقودها اليوم بعض القنوات العربية وإعلاميين عرب وبضوء أخضر من حكوماتهم الرسمية من أجل تنفيذ خطة الصهيونية وحلفائها الغرب وبعض العرب الخونةللبداء عملياً في عزل القضية الفلسطينيةفكرياً عن المجتمع المسلم و تحويلها من قضية أممية الى قضية بين اليهود والفلسطينيين فقط، فقد بدأت تلك الحملات الإعلامية تؤتي اكلها بشكل كبير جدا وتفسد شريحة لابأس بها من المجتمع العربي المسلم وخاصة في جمهورية مصر العربية التي يبدوا أنها بحسب الخطة الصهيونية والعالميةهي الهدف الأول والمرحلة الأولى من تلك الخطة فقد هيئت المناخات الملائمة لنجاح أكبر قدر ممكن من اهداف تلك الخطة هناك ميدانياً وسياسياً وإعلامياً منذ فترة وما هذه الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة الأن الا عبارة عن قص الشريط لكي يبدا العمل رسمياً وإعلامياً على تنفيذ المرحلة الاولى من تلك الخطة الخبيثة في مصر اولاًكما أن تأثير تلك الحملة الإعلامية قد وصل إلى بعض شرائح المجتمع في بعض دول الخليج أيضاً لأسباب سياسية .
وهنا أدعو كافة علماء المسلمين من كل بقاع الأرض إلى عقد مؤتمر إسلامي طارئ للوقوف امام هذه التحديات والمؤامرات وهذه الحملة الشرسة التي تهدف إلى عزل الشعب الفلسطيني وقضيتهم العدالة عن أمتنا العربية والإسلامية والعمل على أيجاد خطة مضادة تواجه تلك الخطة الخبيثة، ويجب أن يكون الفقهاء والعلماء المسلمين المجتمعين أكثر مواكبة للواقع المعاصر وأكثر أدراكاً و فهماً لكل ألعاب السياسة ويتمتعوا بمرونة أكثرمن ما سبق لكي يكونوا قادرين على التسامح فيما بينهم البين ويتعلموا من الدروس السابقة ويدركوا أن كل تلك الخلافات السابقة هي في الحقيقية زرعها بينهم دجالين السياسة من أجل تحقيق اهداف سياسية خاصة بهم، فالتسامح هو أهم نقطة من أجل القدرة على مواجهه كافة التحديات وخاصة تلك التي تخص قضايا الأمة الاسلامية الجوهرية وليكونا قادرين على توجيه الرسائل المعنوية والسياسية لكل من يحاول أستغلال الخلاف الحاصل اليوم ما بين أمتنا الاسلامية لينسيهم قضاياهم الجوهرية ويقنعهم بأنها لم تعد قضايا جوهرية تخص كل المسلمين.
وفي الأخير أقول نعم قد يقول البعض أن الإنقسام الحاصل اليوم بين علماء المسلمين زائد فتوى علماء السُلطة والذي سوف تعارض أي فتاوى قد تهدد أمن إسرائيل وعملائهم من القادة العرب الخونة وتفشل خططهم الرامية إلى تمزيق الامة الاسلامية أكثر اكثر بدعوى عدم الخروج على الثوابت الاسلامية قد يجعل من الصعب أمكانية أتفاقهم على أصدرا فتوى مشتركة تدعو كافة المسلمين لتأدية صلاة العيد أو ركعتين نافلة بعدها بشكل جماعي في كافة الأقطار الإسلامية نحو المسجد الأقصى لكن هذا لا يعني أن لا يحاول بعض العلماء الصادقين العمل على ذلك ولو على مستوى بلدانهم أو محيطهم المحدود أذا لم يكن هناك أي نص شرعي واضح يمنع الاجتهاد في دعوة الناس إلى أقامه صلاةالعيد في هذا العام او حتى ركعتين نافلة جماعة بعد صلاةالعيدفي هذا العام نحو المسجد الأقصى تحت قاعدة الضرورات تبيح المحظورات...ولعل ما يكون اليوم مجرد فكرة شبه مستحيلة وغير منطقية يكون غداً ضرورة قصوى لا تعترف بالمنطق أو النصوص الجامدة ...
فهل يعقل أن يقول النبي عليه الصلاة والسلام ((لهدمالكعبةحجرحجراهونعلىاللهمنسفكدمامرئمسلم)) ونظل نحن نرى كل ذلك القتل وتلك الجرائم التي ترتكب في حق اخواننا المسلمين في فلسطين وعلى يد غاصب محتل لأرضهم والخونة فينا اليوم يصفقون لهم جهاراً نهارا ونظل نحن متمسكين بالصلاة حتى النخاع نحو كعبةً لو هدمت حجر حجرما كان هدمها أعظم عند الله من سفك دم أمرئ مسلم (واحد) ولا نحاول أن نقول لذلك الفقه الذي يقدس الأحجاروالاتجاهاتأكثر مما يقدس دم الأنسان المسلميجب أن نؤازر إخواننا ونرفع من معنوياتهم أمام تلك الحملة الشرسة (الصهيوعربية) العالمية المشتركة التي تقول لهم اليوم وبكل وضوح لقد أصبحتم اليوم وحدكم وغداً سوف يكون أدها وأمر من اليوم فأما أن ترضوا بما نشترطه عليكم وأما فسوف يتم أبادتكم...فنعم يجب أن يتم أذابه ذلك الفقه الجامد ويصلي جميع المسلمين في صلاة العيد صلاة جماعية مهيبة نحو المسجد الأقصى ونحو الشعب الفلسطيني البطل صلاةً تهتز لها أركان السموات والأرض وتهتز لسماع تكبيرتها المدوية عروش كل الظالمين وأذيالهم من المنافقين الخونة ليشاهدوا ويعلموا ويدركوا أن تلك الامة العظيمة لبد لها من يوماً فتندفع نحوهمكأمواج بحراً عظيماً عاتيةفلا يظنوا أنهم سينجون من حساب ذلك اليوم العسير أذا جاء وهم مستمرون في غيهم وتحريضهم على اخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني ولكي يعلم الغرب والصهيونية العالمية الذين يظنون أنهم وحدهم القادرين على صناعة الأقدار بان صناعة الأقدار قد آن لها الأوان أن لا تكون حكراً عليهم وحدهم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-30160.htm