صنعاء نيوز - جوكو ويدودو الملقب "جوكوي" الذي نشأ في كوخ من الخيزران على ضفة نهر في جزيرة جاوا الأكثر اكتظاظا بالسكان في إندونيسيا، نجح في الصعود بقوة على الساحة السياسية ليصبح أول رئيس من وسط فقير لهذا البلد.
وكان جوكوي غير معروف بشكل عام قبل سنتين لكنه اكتسب شهرة بسرعة فائقة على الساحة السياسية، وأصبح من أبرز الشخصيات الوطنية بالنسبة للعديد من الاندونيسيين.
وهو أول رئيس إندونيسي من أصل متواضع، لا ينتمي إلى النخبة السياسية العسكرية.
وهو ابن نجار نشأ في كوخ من قصب الخيزران في ضواحي مدينة سولو التي تعد نصف مليون نسمة في جزيرة جاوا وعمل بائع أثاث قبل أن ينشئ شركته الخاصة للاستيراد والتصدير ما سمح له بكسب شهرة واستقلال مالي.
وفي 2005 أنتخب رئيسا لبلدية سولو التي انطلقت منها مسيرته السياسية بفضل أسلوب جديد جدا في تسيير الأمور، عبر زيارات مفاجئة إلى الأحياء الفقيرة تليها مشاريع ميدانية. وأعيد انتخابه في 2010 بعدما حقق فوزا كاسحا بنسبة 91 بالمئة.
وعين الرجل صاحب الشخصية القوية المعروف بتواضعه في 2012 حاكما على جاكرتا، العاصمة التي تضم 10 ملايين نسمة وتابع فيها الاصلاحات التي بدأها في سولو.
وقد لقي تأييد سكان المدينة الكبيرة لا سيما لأنه أدخل نظام بطاقات تسمح بالاستفادة من العلاج والتربية للأكثر عوزا في مدينة يعيش فيها خمس السكان تحت عتبة الفقر.
واستفاد الرجل من هذه الشعبية التي حققها خصوصا بين فئات شباب المدن والأرياف على حد سواء، ليترشح للرئاسة.
ووضع في الصف الأول من أولوياته مساعدة الأكثر فقرا ومكافحة الفساد الذي ينخر البلاد لا سيما أنه حتى الأن لم يتهم في أي قضية فساد.
وأثار الرجل الذي يعتبر "مرشح القطيعة" الآمال ببروز طبقة جديدة من القياديين في البلد الذي تحكمه نخبة تعود إلى عهد الدكتاتور سوهارتو الذي أطيح به في 1998، لكن منتقديه يأخذون عليه قلة خبرته في السياسة الوطنية والعلاقات الدولية.
سكاي نيوز عربية |