صنعاء نيوز - بدأ نحو مليوني مسلم اول ايام عيد الاضحى برجم الجمرة الكبرى في مشعر منى بالقرب من مكة المكرمة غرب السعودية، مواصلين بذلك مناسك الحج التي بدأت الجمعة باداء الركن الاعظم في عرفات.
وتوجه الحجاج الى منى التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن عرفة ليل الجمعة سيراً على الاقدام او في حافلات.
وبعد يوم عرفة الجمعة صلّى الحجاج صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد نمرة. وبدأت بعد مغيب الشمس نفرة الحجاج الى مشعر مزدلفة حيث جمعوا حصوات الرجم وامضوا الجزء الاكبر من ليلتهم قبل التوجه مجدداً الى منى.
وغطى اللون الابيض لون لباس الاحرام للرجال من الحجاج، منطقة جبل عرفات حتى لا تكاد ترى تضاريسها.
ويتحرك بعضهم ومعه حقيبته واغراضه الخاصة ويستخدم كبار السن كراسي نقالة قبل الوصول الى مدن الخيام. لكن الكثير من الحجاج ينصبون خيامهم الخاصة والبعض يرتاح على حشايا فرشها على الارض.
وبحسب السلطات السعودية، وصل نحو 1,4 مليون مسلم من 163 جنسية من الخارج لاداء فريضة الحج، يضاف اليهم مئات الاف الحجاج من داخل المملكة.
وعبر محسن العمر الذي قدم من القصيم شمال السعودية عن "سعادته" لممارسته شعائر الحج. وقد بدأ رمي الجمرات مع زوجته سميرة عجلوني.
ويصادف موسم الحج هذه السنة مع وضع اقليمي متوتر في ظل استمرار الحرب ضد تنظيم الدولية الاسلامية المتهم بارتكاب فظاعات في سوريا والعراق.
ونشرت السلطات السعودية 85 الف عنصر امن لتامين هذا الحشد العظيم، واكدت ان الامور تجري بلا حوادث تذكر. وبحسب قناة الاخبارية فان السلطات اجبرت اكثر من 253 الف شخص على العودة ادراجهم بسبب عدم حملهم تصريحاً للحج.
تدابير مشددة
من جهة اخرى، تواكب موسم الحج هذا العام تدابير مشددة لحماية الحجيج من فيروسي ايبولا وكورون.
ولم يتم تسجيل اي حادثة تذكر حتى الآن بالرغم من الاعداد الكبيرة من الاشخاص الذين يتوجهون الى منى سيرا على الاقدام او بواسطة الحافلات او قطار المشاعر المقدسة.
وقال وزير الصحة السعودي عادل فقيه انه لم يتم تسجيل اي حالة اصابة بين الحجيج بما في ذلك بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية.
ومنعت السعودية مواطني غينيا وليبيريا وسيراليون من دخول اراضيها، اذ ان هذه الدول الثلاث هي الاكثر اصابة بفيروس ايبولا. وقد توفي اكثر من ثلاثة آلاف شخص في غرب افريقيا حتى الآن بسبب الفيروس.
الا ان المملكة سمحت للنيجيريين بالمشاركة في الحج بالرغم من ان ثمانية اشخاص توفوا في هذا البلد بسبب فيروس ايبولا.
وبعد ان يفرغوا من رمي جمرة العقبة يبدأ الحجاج نحر الهدى ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
ويواصل الحجاج مناسكهم فيبقون ايام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.
ومن اراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة (اي الاثنين)، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.
وبعد رمي الجمرات في اخر ايام الحج، يتوجه الحجاج الى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحاج قبيل سفره مباشرة.
(أ ف ب) |