صنعاء نيوز/عرفات مدابش وحمدان الرحبي - عاش اليمن يوما داميا أمس، بسقوط أكثر من 67 قتيلا بينهم 20 جنديا، وعشرات الجرحى، في هجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة، استهدفت أنصار المتمردين الحوثيين في صنعاء، والجيش في حضرموت بجنوب شرقي البلاد، في ظل تعمق الأزمة السياسية وتزايد خطر انزلاق البلاد إلى نزاع أهلي.
وصعد الحوثيون لهجتهم بعد الحادثة، مطالبين باستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، محملين إياه المسؤولية إزاء الانفلاتات الأمنية. كما اتهمه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالخضوع لدول خارجية وتنفيذ إملاءات السفارات الأجنبية في صنعاء.
وتناثرت أشلاء الجثث والدماء على الطريق الإسفلتي أمام أحد المصارف في ميدان التحرير بصنعاء، بعد التفجير الانتحاري الذي وقع أثناء استعدادات أنصار الجماعة المتمردة للتظاهر، حسبما أفادت مصادر طبية وأخرى مقربة من الحوثيين. ويأتي ذلك في ظل انسداد كامل للأفق السياسي في اليمن بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف أحمد عوض بن مبارك عن عدم تشكيل حكومة تحت ضغط الحوثيين الذين رفضوا اختيار الرئيس اليمني له. وأفلحت الضغوط التي مارسها المتمردون الحوثيون على الرئاسة اليمنية بالتراجع عن قرار الرئيس تكليف مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك لرئاسة حكومة الوفاق الوطني.
في غضون ذلك, اجتمع الرئيس اليمني مع سفراء الدول الـ10 الراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، داعيا اياها إلى تحمل «مسؤوليتها إزاء أمن اليمن واستقراره}.
"الشرق الاوسط" |