صنعاء نيوز - قراءة في أبعاد أطاحه جلال بأبية هادي وصفقاته مع الشيطان الاممي بن عمر..، وتعيين المبعوث البريطاني لليمن . (1- 3)

الأربعاء, 15-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز/قراءة وتحليل / سلطان قطران -
قراءة في أبعاد أطاحه جلال بأبية هادي وصفقاته مع الشيطان الاممي بن عمر..، وتعيين المبعوث البريطاني لليمن . (1- 3)


يقف المتابع للمشهد السياسي اليمني اليوم متألماً حزيناً على الوضع الذي تعيشه الاحزاب السياسية وبعض الافراد المتطاولين على الهامات الوطنية ، وهذا ليس بغريب عنا نحن في المؤتمر الشعبي العام الذي أصبح تنظيمنا هو الرائد من بين كل الاحزاب السياسية اليمنية ، وبالنظر لما حولنا نجد أن المستشارين للرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية ، قد تمكنوا من الايقاع به في مستنقع الاخطاء الفادحة ضد اليمن من خلال الآراء والمقترحات والافكار التي يقدمونها له ويعتبرها فخامة الرئيس بأنها في الطريق الصحيح لإخراج اليمن من أزماتها المفتعلة مما دفع بالأمور والاوضاع نحو الاسواء .
في الإطار ذاته تعمد الرئيس هادي مخالفة المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة والموقع عليها في تاريخ 23 نوفمبر 2011م ، والتي أوصلته لسدة الحكم عبر أجراء انتخابات رئاسية مبكرة أجريت في 21 فبراير 2012م ، ليكون الرئيس فيها لمدة عامين كفترة انتقالية لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية المزمنة ، وأدى الرئيس هادي اليمين الدستورية بقاعة مجلس النواب يوم الاحد 26 فبراير 2012م ، أمام أعضاء مجلسي البرلمان والشورى .
وفي يوم الاثنين 27 فبراير 2012م ، سلم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في حفل رسمي بصنعاء الرئاسة رسميا الى نائبه عبد ربه منصور هادي منهيا بذلك حكمه الذي استمر 33 عاما، وقال صالح في نهاية مراسم التسلم والتسليم في قصر الرئاسة في صنعاء "اسلم علم الثورة والجمهورية والحرية والامن والاستقرار الى يد آمنة" في اشارة الى هادي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة.
من جهته، اعتبر الرئيس اليمني الجديد " عبدربه منصور هادي " ان هذه المناسبة تضع "قواعد جديدة لتبادل السلطة في اليمن"، واعرب هادي عن الامل في "ان نجتمع بعد عامين في هذه القاعة لنودع قيادة ونستقبل قيادة جديدة"، واضاف "اتمنى ان اقف بعد عامين محل الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس جديد يقف مكاني ."
وبموجب هذا التسليم بدار الرئاسة انتقلت السلطة سلمياً ووفقاً لما تضمنته المبادرة الخليجية الذي ينص فيها اول بند ( الحفاظ على أمن واستقرار وحدة اليمن)..، وللعلم أيضاً فالمبادرة لم تعترف بما يسمى الربيع العربي أو ثورة ، وأسمت الاحداث في اليمن بأزمة سياسية ، و شهد لها العالم أجمع .
ولكن وجد المتابعون لأحداث اليمن أن الرئيس الجديد لم يقم بتنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً للأليات المزمنة فيها وكذلك حكومة الوفاق ، كما ان المبعوث الاممي للأمم المتحدة جمال بن عمر ، قام منذ الوهلة الاولى لمهمته في اليمن بتنفيذ مخطط ضد أمن و استقرار وحدة اليمن وبدأ في عقد لقاءات مع اطراف الحزبية والسياسية سواءً الموجودين داخل اليمن أو خارجها وكان من المفترض ان تتم تلك اللقاءات لتقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة والمتنازعة ، إلا أنه عمد لان تكون تلك اللقاءات في تغذية منابع الخلافات وتوسيعها واختلاق المشاكل والخلافات تحت شعار الفوضى الخلاقة بدعم وتمويل أمريكي وقطري وتركي وايراني ، فالبعض يخطط واخر يمول وطرف أخر يهرب الاسلحة لليمن بما فيها مسدسات وقناصات تستخدم في عمليات الاغتيالات لعصابات الاجرام والجرائم المنظمة .
وبالتالي فأن جمال بن عمر العميل الصهيوني كان عند تقديمة لتقاريره الخاصة باليمن كان يتعمد إخفاء الجهات و الأسماء المعرقلين الاساسيين والرئيسيين لعملية التسوية السياسية في اليمن وساهم لتلفيق التهم على طرف واحد ،، إلا أن الاحداث المتسارعة فاليمن كانت تكشف كذب وتزوير تقارير جمال بن عمر المبنية على صفقات مشبوهة وغسيل أموال وجرائم منظمة تدار بعدد من الشبكات المتآمرة على أمن واستقرار وحدة اليمن وثروتها الطبيعية .
الرئيس هادي وبأحكام السيطرة علية من جماعة الاخوان المتمثلة في بعض قياداتها المتشددة والمتطرفة بحزب التجمع اليمني للإصلاح والتيارات المكونة بداخلة ، والمتمثلة بالتيار الديني والفكري ويتزعمه عبد المجيد الزنداني ، والتيار العسكري الجهادي ويتزعمه علي محسن الاحمر ، والتيار السياسي ويتزعمه محمد اليدومي ، والتيار القبلي والاقتصادي ويتزعمه حميد بن عبدالله الاحمر .
(( جلال يستعجل الاطاحة برئيس الجمهورية ))
وعندما تختلط الاوراق عن الازمة اليمنية نجد أن القوى الاجنبية قد أحكمت السيطرة على الرئيس هادي بتمرير سياستها ووصايتها على اليمن مقابل التمديد له في السلطة ، وهذا بالفعل الذي تم وفقا للسيناريو المعد من الدول المتآمرة على اليمن ، وبدأ ت أيضاً في تمكين (جلال) نجل الرئيس هادي من الاسراع بالإطاحة بأبية من السلطة من خلال شراء بعض الذمم المريضة في السلطة والتدخل في إدارة شئون البلاد من منصب والدة كرئيساً لليمن وعبر رئيس حكومة الوفاق الوطنية - محمد سالم باسندوة ، وتم عقد صفقات تجارية واختلاس اموال البلاد عبر مسميات متعددة وتقديم الهدايا والرشاوي لشخصيات تقوم بتنفيذ مهام محددة لإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية والحزبية ، كما ساهم جلال في إدارة الحكم بالنيابة عن أبية الذي كان منشغلاً بلقاءات دولية تعزز من بقائه في الحكم لمدة اطول وتجاهله لبعض الخلافات والحروب المسلحة في بعض المناطق اليمنية وخاصة تلك الحرب المفتعلة من قبل ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح وحركة الحوثي ما يسمى بـ(أنصار الله) في محافظتي الجوف وعمران ومديرية أرحب من محافظة صنعاء ...، في الوقت ذاته كان نجلة ( جلال) برفقة المبعوث الاممي جمال بين عمر، يعقدون الصفقات السياسية والعسكرية بلقاء مع قيادات الحراك الجنوبي وقياداته العسكرية من أجل التحضير والاعداد لبعض المهام المحتمل تنفيذها سواءً قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، أو أثناء انعقاد أعماله أو بعدها .
ففي أخر شهر مايو 2014م كشفت شبكة ” إرم نيوز ” الإماراتية عن قيام النجل الأكبر للرئيس عبدربه منصور هادي (جلال) بممارسة مهام والده الرئاسية دون أي صلاحيات قانونية تخوله بممارسة مثل هذه المهام ...، وبحسب الشبكة فقد أكدت مصادر سياسية متطابقة، أن جلال هادي النجل الأكبر للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية في إطار الجهاز الحكومي، وأجهزة المخابرات والجيش.
وأشارت المصادر، إلى أن جلال هادي الذي كان وكيلاً لوزارة المغتربين، يستدعي الوزراء ويلتقيهم في مجلسه باسم والده، ويعطيهم الأوامر والتوجيهات، ويطلب منهم إصدار قرارات بتعيين أشخاص مقربين منه.وأوضحت أن جلال هادي يعمل جاهداً لتكوين فريق كبير خلفه من السياسيين والإعلاميين ورجال المخابرات والموظفين في الدولة، لدعم تحركاته وتدخلاته في شؤون الدولة.
في اتجاه أخر ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» التابع لعلي محسن الاحمر يوم الأربعاء, 2 يوليو, 2014 م ، ذكـــرت أن نجل الرئيس هادي سعى مؤخراً ولازال يقوم بعملية استقطابات واسعة للقيادات الجنوبية التي تتولى مناصب قيادية في اللجنة العامة للمؤتمر ورؤساء دوائر للتنظيم وشراء ولاءاتهم عبر طرق عدة, من بينها الترهيب والترغيب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ..، جلال هادي قد استطاع أن يستقطب قيادات حزبية جنوبية في المؤتمر وأقنعها بالوقوف إلى صف والده والتخلي عن علي عبد الله صالح؛ كون المستقبل لوالده في التنظيم وليس لعلي عبد الله صالح وأنه يفترض بـ”صالح” أن يغادر المؤتمر كي يتولى والده زمام قيادة الحزب؛ كي لا يجد نفسه (أي المؤتمر الشعبي العام) بدون أي تأييد أو صوت في الجنوب .
وعلى صعيد متّصل حذّرت قيادات مؤتمرية نجل الرئيس هادي جلال عبد ربه من عملية الاستقطاب التي يقوم بها ويسعى من خلالها إلى شق المؤتمر الشعبي العام على أسس مناطقية رغم أن هذا الحزب لا يعرف المناطقية ولا الجهوية ولا الطائفية وينتمي إليه تيار عريض من شرائح المجتمع اليمني بمختلف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم المختلفة في الشمال والجنوب والشرق والغرب، مؤكدة أن الرئيس هادي سيكون أول الخاسرين من عملية الاستقطاب التي يقوم بها جلال وأول الخاسرين من نجاح مساعي نجله في تقسيم المؤتمر على أسس مناطقية.
وفي مؤشر على خروج نجل الرئيس هادي (جلال) عن حدوده بالإساءة والتحريض وصل تطاوله على الرئيس السابق - علي عبدالله صالح ونجلة (السفير - أحمد علي عبد الله صالح ) في نهاية شهر مايو 2014م ، وذلك عبر نشر التقارير الصحفية مضللة للرأي العام وذلك في عددٍ من الصحف والمواقع الإلكترونية التي يموّلها نجل الرئيس جلال هادي، وكيل وزارة المغتربين .
من جانبها استغرب مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي العام، ما نشرته بعض المواقع الإخبارية التابعة لجلال هادي نجل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عمّا أسمته فضيحة فسادٍ لسفير اليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة السفير أحمد علي عبدالله صالح، بـ11 مليون دولار من خزينة المؤتمر.ووصف المصدر في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، الأمر بـ"المضحك"، مؤكداً أن تلك الأخبار عارية عن الصحة ولا أساس لها.وأوضح المصدر أن خزينة المؤتمر الشعبي بيد أمينه العام الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أنه لو كانت تلك التهمة موجهة للأمين العام لكان ذلك ممكناً لأنه الوحيد المخول بالصرف.
وأكد المصدر أن تلك الأخبار المنشورة حول هذا الموضوع تدعو للرثاء على القائمين عليها وعلى سفسطتهم وسذاجتهم ومحاولاتهم فبركات مكشوفة لا تُسمن ولا تغني من جوع، مضيفاً: "لو كان أمين عام المؤتمر ونجله حريصين على المؤتمر لرفدوا خزينة المؤتمر بقرابة 550مليون دولار هي ممتلكات المؤتمر لدى جهات قام الأمين العام بالتصرف بها أو تحويلها من حسابات المؤتمر إلى حسابه هو ووزير الدفاع أو تلك المبالغ التي تغاضى عن الأشخاص أو الشركات ".
وقال : - " إن المؤتمر شريك فيها ولم تسدد أرباح المؤتمر منذ2011 م ،إبان الأزمة التي عصفت بالبلد ، منوهاً في السياق ذاته إلى أنه "عند ذلك كان يمكن أن يكون أمين عام المؤتمر ونجله في قمة الحرص على أموال الحزب.. أما أن ينطبق قول الشاعر: (لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم )
وأضاف المصدر: إن محاوله الإساءة للسفير احمد علي وإغلاق قناة "اليمن اليوم" حتى اللحظة ، ليس له ما يبرره "إلا حاله جنون وسذاجة وإسفاف التي يتميز بها جلال " والفارق كبير وكبير بين أحمد علي وجلال ولا وجه للمقارنة - حد تعبيره...،وتابع: "لو سأل سائل عن المبالغ التي حملها جلال بصناديق ضخمة على الطائرة من الرياض إلى صنعاء ومن مطار صنعاء إلى منزلهم, فذلك ما يستحق الذكر؛ لأن المبالغ نثريات للرئاسة الجمهورية وهبها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما يفعل مع رؤساء وملوك الدول الأخرى ".
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أنه "كان يفترض أن تذهب تلك الأموال إلى حساب الرئاسة في البنك المركزي، لا أن يذهب جلال بالصناديق المملؤة بمئات الملايين إلى منزلهم"..
وبالتالي فقد استمرت ولا زالت المواقع الممولة من قبل جلال هادي في نشر الأخبار الكاذبة والمزورة للحقائق بهدف تضليل الرأي العام عن ارتهان الرئيس هادي ونجلة جلال للخارج .
وكشفت مصادر إعلامية مطلعة في يونيو الماضي ، عن ترتيبات كبيرة كان ولازال يجريها جلال عبدربه منصور هادي نجل الرئيس هادي، تتمحور حول إطلاق عدد من المواقع الإلكترونية، ودعم عدد من الصحفيين والإعلاميين بمبالغ مالية مجزية من ميزانية الرئاسة. وأكدت المصادر أن نجل الرئيس هادي، يتواصل مع عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من خلال دعوتهم إلى مجلسه للتعارف والعمل كفريق واحد، مؤكدة المصادر إطلاق عدد من المواقع الإلكترونية بدعم ورعاية نجل الرئيس هادي الذي يحاول أن يٌكون له قوة إعلامية شخصية، يستخدمها في سبيل دعم سياسات ورؤى والده، ومواجهة أي حملات تستهدف الرئيس وسياساته والمسؤولين المقربين منه.
كما تتناول بعض وسائل الاعلام التي تمول من خزينة الدولة ومن حوش منزل الرئيس هادي عدد من المهام التي من شأنها خدمة أعداء اليمن وتولت مهمة خلط الاوراق منهم مثلما الرئيس هادي يخلطها من ثلاث سنوات مضت كشفت مضامينها مخططات للرئيس هادي ونجلة جلال بإدخال اليمن في حرب اهلية من خلال زج حركة الحوثي ( أنصار الله) وحزب التجمع اليمني للإصلاح في معركة مسلحة خاسرة ، واكبتها وسائل الاعلام التابعة لجلال وهي كثيرة بتزوير الاحداث وتزييف العقل وتنفخ الان بنار الطائفية والمناطقية.
ومن الواضح أن الرئيس عبدربه منصور هادي وبعد ان رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح تلبية مخططاته الاجرامية بمواجهة الحوثي بذريعة حماية صنعاء ومحاولته اقناع قادة الاصلاح بأن الجيش لاينفذ اوامره لان الجيش موالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وهذه اكبر كذبة سوقها هادي واعلامه ...، خاصة وانه تجاهل أنه قد قسم الجيش وأضعافه تحت ما يسمى بإعادة الهيكلة للقوات المسلحة والامن .
ولعل المتابع لمجريات الاحداث في اليمن قد لمس وجود مخالفات وتجاوزات مباشرة وغير مباشرة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية المزمنة ،وقرار مجلس الامن الدولي ، ومن ذلك ما حدث في الحفل الرسمي لتدشين مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس 2013م ، حين سمح الرئيس هادي لبعض قيادات الحراك الجنوبي برفع العلم الوطني لما كان يسمي قبل تحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م ، بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، الامر الذي يخالف بنود المبادرة الخليجية التي تنص على أن انعقاد فعاليات مؤتمر الحوار تنعقد تحت سقف الوحدة الوطنية ، بالإضافة إلى عدم توافر الضمانات الامنية للحمايات الشخصية ، حيث رافق اعمال المؤتمر قيام عصابات بأغتيال عدد من الشخصيات الامنية والعسكرية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحزبية وخاصة من لهم علاقة بالمؤتمر الشعبي العام وانتمائهم له ، إلى جانب تنفيذ أعمال الاقصاءات الممنهجة من الوظائف العامة لأعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق - علي عبدالله صالح .
كما سمح الرئيس هادي للحركة الحوثية أن تشارك في مؤتمر الحوار بأسم ( أنصار الله ) وأعطى لهم الشرعية الرسمية لهم ولغيرهم في تسمية الحركات التي لم تؤطر نفسها سياسياً ، وفي الوقت ذاته وبمعاية وتخطيط المبعوث الاممي للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي أسهم سابقاً في تخريب وتدمير كافة مقدرات وخيرات أرض العراق ،، حظى بوجود جلال هادي نجل رئيس الجمهورية الى جانبه ومساهمته في تقديم التسهيلات لتنفيذ المخطط الصهيوني في اليمن من خلال خلق الفوضى والعنف والتخريب اليمن من خلال تغذية منابع التطرف الفكري والمذهبي والحزبي المتشدد بأموال الشعب اليمني ، مما سهل لعناصر تنظيم القاعدة ما يسمى مؤخراً بأنصار الشريعة أن يتحركوا في الوطن بكل سهولة ويسر والتوسع في مخططاتهم الارهابية التي شملت مختلف محافظات الجمهورية وخاصة أن الحملة التي قادها الرئيس عبدربه منصور هادي لتشمل بعض المناطق في اليمن ، وخاصة محافظة أبين ، التي ينتمي الى رئيس الجمهورية الحالي ...،وهذا تم بطلب تقدم به عبدالمجيد الزنداني لإشراك تنظيم القاعدة في الحوار الوطني .
وعصفت قضايا عديدة بمؤتمر الحوار الوطني اختلاقتها بعض القوى السياسية والغير سياسية وبطرح النقاط الـ(20) وغيرها من نقاط التآمر على اليمن التي أطالت بعمر مؤتمر الحوار الوطني الذي أنهي أعماله في يوم السبت 25 يناير 2014م .

(( بداية السقوط للرئيس هادي في خطاباته وقراراته ))
كما أن خطاب للرئيس هادي في 25 سبتمبر 2013م ، بمناسبة الذكرى الـ(52) للثورة اليمنية الام الـ(26) من سبتمبر 1962م ، تحدث بمصطلحات وكلمات تعزز من وجود المشاكل لليمن عبر تسميته للأحداث في اليمن بثورة وتجاهله لأساسيات وجود المبادرة الخليجية واعتراف نص قرارات مجلس الامن الدولي التي تتحدث عن أزمة في اليمن ، هنا أود أن أذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سجل مواقف وطنية طيلة الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن ، ورفض نزع الشرعية الدستورية المخطط لها من قبل التجمع اليمني للإصلاح والسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين ..، على الرئيس علي عبدالله صالح ، الذي كان حينها يتلقى العلاج ويخضع لعمليات جراحية في المملكة العربية السعودية بسبب الحادث الإرهابي الغادر الذي تعرض له الرئيس السابق وكبار وقيادات الحكومة والدولة في الـ3 يونيو 2011م الموافق أول جمعة رجب في (جمعة الأمان ) في مسجد النهدين بدار الرئاسة .
كما أن في تلك الفترة كانت تصريحات فخامتكم بأسم أزمة وطالبتم بتنفيذ المبادرة الخليجية المزمنة من كافة الأطراف تحت أسم أزمة سياسية ..، ولكن مغنم السلطة والحكم اليوم قد أنساكم العهود والحقائق التاريخية ، وصرتم تتحدثون وكأنكم واحد من شباب ساحات ما يسمى بـ(التغرير على الشباب) والمعد لها مسبقاً من حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك الذي تأسس وإنشاء من أجل إسقاط النظام وإعلانهم الحرب علناً ضد الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية في اليمن والمنجزات التي يحققها الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام ..،هذا التنظيم الرائد الذي صنع التحولات والتغيرات الهامة في حياة شعبنا اليمني .

لن أتحدث عن ما تحقق في عهد الرئيس السابق يا فخامة الرئيس هادي لأنكم أعرف الناس وأكثرهم معرفة بها والتضحيات التي قدمها بأني نهضة اليمن التي حطمها أصحاب المشاريع الصغيرة الذين أرادوا الوصول للحكم والسلطة من خلال إثارة الفوضى والبغضاء وتأجيج الأحقاد والضغائن بين أبناء المجتمع الواحد والتخريب والعنف و.......الخ .
وللتذكير فقد جاء في خطاب الرئيس هادي للشعب بقولة : " المشاريع الصغيرة لا تجلب إلا الخراب والدمار للوطن فان الانتكاسات توالت على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وأمنيا وخدميا على امتداد العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ولذلك خرج اليمنيون في مختلف المدن إلى الساحات في فبراير 2011م ليستعيدوا أهداف الثورة اليمنية..ألخ ".
ولكن يا فخامة الرئيس هادي أن أحلام أصحاب تلك المشاريع الصغيرة في نهب ثروات اليمن ومقدراتها لم يتحقق إلا في عهدكم الميمون الذي سرعان ما تحولت ضد مصلحة المواطنين و كوابيس مظلمة بتصدر وزراء أحزاب اللقاء المشترك وبعض وزراء المؤتمر من ذوي الأقنعة الشيطانية ، وذلك من خلال تبنيهم مصالحهم الشخصية ومخالفة القوانين والنهب العلني وتشكيل العصابات المنظمة وتنفيذ مهام الاغتيالات المنظمة والموجهة ضد المناضلين والوطنيين الشرفاء وضباط وجنود الأمن السياسي والأمن العام والقوات المسلحة بمختلف توجهاتها .. ولم يكتفون بذلك بل أنها وصلت لاغتيال قيادات مؤتمرية في المؤتمر الشعبي العام بغيةً في التخلص منه ..، إلا أنني أؤكد لكم بأن المؤتمر أصبح أقوى من السابق ...،

فخامة الرئيس :
لقد أكد السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين والذي غادرها على التزام المجتمعين الدولي والإقليمي بإنجاز المرحلة الانتقالية في المدة الزمنية المحددة لها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ..، في الوقت الذي تصريحاتكم وقرارتكم الصادرة من كواليس الإخوان تؤكد مخالفتكم لما نصت علية المبادرة الخليجية وقرار الامم المتحدة وأهمها اعتبار ماجرى في اليمن " أزمة سياسية " وأنه لايوجد لديكم فيها تمديد لفترة رئاسية ثانية ..، وهذا ما يجب أن تدركوه وتفهموه .
وهذا ما أكدته الوصاية الأمريكية على اليمن من خلال حديث السفير الأمريكي قبل مغادرته اليمن حين قال :- " قدمنا التزاماً للشعب اليمني بأن يتم إنجاز الفترة الانتقالية خلال العامين، أما إذا كان الرئيس هادي أحد المرشحين, فهذه قضية أخرى ونتطلع إلى أن نرى انتخابات مفتوحة وديمقراطية يأتي إليها الكثير من المرشحين ويمنح الشعب اليمني اختيار قائد جديد", مؤكداً أن اليمن جاهزة لإجراء الانتخابات المقبلة في 2014م. "

وما يتعلق بماذا تحقق في عهد الحكومة اليمنية ( حكومة الوفاق الوطني ) الذي تركتم لها أن تفسد كما تشاء في عهدكم ،، فالشعب اليمني هو من سيرد عليكم عنها ومخرجاتها السلبية ضد الوطن وأمنه ووحدته وأستقراره ..، بالإضافة إلى مهاجمه السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين لأداء حكومة الوفاق الوطني في الجانب الاقتصادي، والأمني، في إشارة منه إلى فشلها.
كما تم في عهدكم يا فخامة الرئيس تمزيق الجيش وتقسية أكثر من الفترات السابقة التي عاشتها اليمن وقضيتم على قوة عسكرية ضاربة بإمكانها أن تواجه أي تحديات خطيرة، كما أنه تم تجنيد الميليشيات المسلحة والمطلوبين أمنياً للقانون ، في الوقت الذي كان كافة منتسبي أفراد القوات المسلحة والأمن يأملون في مشروع " إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن" أن تتحسن مستوى معيشتهم وترتفع مرتباتهم ويحصلون على الترقيات التي يستحقونها ..، إلا أنهم أنصدموا بمشروع تقسيم وتفريخ في صفوفهم وتغيير ملابسهم ومسميات وحداتهم العسكرية ..، بالإضافة إلى فول وزير الدفاع .

فخامة الرئيس هادي :
ذكرتم في خطابكم بالقصد الواضح عن بروز ملامح الحكم العائلي ..، ووصفتموها بأنها واحدة من أخطر المشاهد التي مرت على اليمنيين ،، وأكدتم فخامتكم بأنه لذلك خرج اليمنيون في مختلف المدن إلى الساحات في فبراير 2011م ، ليستعيدوا أهداف الثورة اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية وليستعيدوا جمهوريتهم ووحدتهم وديمقراطيتهم وحريتهم في ملحمة شعبية سلمية عظيمة .

سبحان الله أن ننصدم بخطاب هزيل لرئيس جمهورية بهذا المستوى الذي وصل إلية في الوقت الذي نجد أن نجلكم (ناصر) يتولى اليوم منصب هام ..،وهو الإشراف على ملف الجيش والأمن والعمليات الخاصة وكان أخر شيئ يقوم به قبل أيام هو ألقائه كلمة توجيهية لمنتسبي اللواء (4) مدرع ، وقيامه بدور جيد في تقسيم صف الجيش من الداخل حين يخاطبهم بقولة :- ( جيش اليوم غير جيش الأمس) .الخ
فيما يقوم نجلكم (جلال) بدور المشرف الرئيسي على مهام حكومة الوفاق الوطني ويتدخل في مهامتها مباشرة وإصدار القرارات فيها وله حق القرار المتنفذ على الحكومة ، ولم يحترم منصب عملة كوكيل لوزارة شئون المغتربين .
بالإضافة إلى سيطرة أخيكم على المحافظات الجنوبية اللواء ( ناصر عبدربه منصور هادي ) وكيل جهاز الأمن السياسي للمناطق الجنوبية ، وكذا تعيين أقاربكم وأقارب أقاربكم المقربون في مهام ومناصب عليا .
ومن المهم أن تدرك يا فخامة الرئيس بأن أي رئيس جمهورية يأتي بطاقمه الأمني والعسكري والإداري ويوزع المهام عليهم بحسب تخصصهم وكفائتهم ، وليس لأنهم من الأسرة فقط ، ونجد العبرة في سفير اليمن حالياً ( أحمد علي عبدا لله صالح ) الذي تعلم وتأهل واخذ الدورات العسكرية تلو الأخرى من أجل أن يبني جيش يمني متعلم بخبرات جديدة وكفاءات علمية وأكاديمية عسكرية حديثة ، وكان للجميع التأكد بذلك من خلال بناء حرس جمهوري وقوات خاصة نوعية في اليمن تم تطوير قدرات منتسبيها وتأهيلهم لحماية اليمن والحفاظ على أمنها وأستقرارها ..، ولكن ما تم بنائة تم التآمر علية تحت مسمى ( الربيع العربي ..، أقصد الربيع الصهيوني لتدمير الجيوش العربية ) ولعل الجميع وجد في خلال فترة حكم الرئيس السابق (علي عبد الله صالح) أنه كان حكيماً عند أتخذة قرارات تشكيل الحكومات اليمنية فكان أغلب المناصب فيها لإخواننا من أبناء الجنوب وتولوا أكثرها في المناصب السيادية .

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقد أفسدتم علينا الوطن بخطاباتكم المزيفة وقراراتكم المخادعة التي نجد انها هذ لم ترضي سواء طرف واحد أنتم تعرفونه وتخافون منه والدليل هي قراراتكم التي نتائجها سبقت نتائج الحوار الوطني ..، وعليكم أن تحافظوا الوحدة الوطنية وتدافعوا عنها كما دافعتم عنها في حرب صيف 1994م ضد قوى الانفصال .
لم يقف الرئيس هادي عند ذلك فقط بل كانت مؤشرات أعماله تكشف عن النوايا السيئة له في استبدال القيادات العسكرية بقيادات من محافظة أبين لجانب التعيينات للمناصب الادارية في مختلف مؤسسات الدولة والتي كان لنجلة ( جلال) والمبعوث الاممي بن عمر التدخل المباشر في صناعتها مما تدل على ضعف شخصية الرئيس هادي محلياً ونجاحها للارتهان الخارجي .
فلقد صدرت بعض القرارات الايجابية المصاحبة للقرارات الخطيرة على سيادة وامن واستقرار وحدة اليمن ، ومنها قرار رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة الصادر بتاريخ 5 صفر 1434هجرية ، 19 ديسمبر 2012م ، وبرقم (104) لسنة 2012م ، بشأن المكونات الرئيسية للهيكل التنظيمي للقوات المسلحة وعلى طريق إعادة القوات المسلحة بما يخدم قرار مسرح العمليات العسكرية . والقرار رقم (105) لسنة 2012م بشان إعادة تشكيل مجموعة الصواريخ ، والقرار رقم (106) لسنة 2012م بشان تشكيل العمليات الخاصة..، وبعض القرارات المتلقة بالجهاز الامني العام .
وصدور قرار رئيس الجمهورية في منتصف سبتمبر 2013م ، بشأن إنشاء صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير ، يصف الرئيس هادي فيه ما جرى في اليمن خلال العام 2011 م ، بثورة 11 فبراير الشبابية، ضمن هذا المسمى الذي سرعان ما جاءت ضده ردود الفعل الرافضة والمؤكدة بمخالفة رئيس الجمهورية للمبادرة الخليجية التي أصبح هو بموجبها رئيسا توافقياً لليمن .
حيث أعلن حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رفضه لقرار الرئيس هادي الذي يصف ما جرى في اليمن خلال العام 2011 بثورة 11 فبراير الشبابية، ضمن مسمى إنشاء صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة، كما رفض التفاوض الشطري بين الشمال والجنوب، في إشارة إلى لجنة الـ16 المشكلة أخيرًا في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني، معتبراً ذلك انحرافاً بمؤتمر الحوار عن أهدافه، واستبدال الحوار الجاري بين مختلف المكونات المشاركة بتفاوض شطري بين الشمال والجنوب، الأمر الذي يخالف الدستور والقانون والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وأنه لا يمكن القبول به.
وأعرب المؤتمر الشعبي عن انزعاجه من تعريف القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس هادي الأربعاء، بتعريف ووصف ثورة 11 فبراير الشبابية، ضمن مسمى إنشاء صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة، وعبر بيان صادر عن حزب المؤتمر يوم الجمعة 13 سبتمبر 2013م ، «استغرابه الشديد» من صدور القرار الجمهوري رقم 178 لسنة 2013م بإنشاء ما سمي (صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية )
وقال البيان: «إن صدور القرار بهذا المسمى والغايات المستهدفة منه، مخالفة صريحة لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي»، وأضاف: «صدور القرار الجمهوري بتلك الصيغة والمضمون، يمثل اعتسافًا لحقائق الأمور وانتقائية واضحة في التعامل مع ضحايا الأحداث التي شهدها اليمن»، وكان المؤتمر ومناصروه قاموا أوج الانتفاضة الشعبية التي هبت مع ما اصطلح تعريفه بالربيع العربي، بالتمسك بتسمية «الشرعية الدستورية»، منطلقًا لدفاعهم المستميت عن سلطة الحكم التي حظي بها حزب المؤتمر، ووصف بيان المؤتمر الشعبي العام صدور هذا القرار بهذا المسمى والمضمون «سابقة خطيرة لا يجوز السكوت عليها بأي حال، بما يصنعه من عراقيل ومعوقات حقيقية في طريق الحوار الوطني والمصالحة والتأسيس لمرحلة جديدة»، وشدد على ما وصفها «خطورة تعميم حالة ووضع الانقلاب والفوضى على مرحلة الأزمة السياسية، وبحيث ينسحب الوصف والوزر على جميع من كان حاضرًا فاعلاً وطرفًا أساسيًا في تلك الأحداث وفي الجانيين »..
فيما أعلن الحزب الاشتراكي اليمني على لسان مصدر في الأمانة العامة ، تعليق مشاركته في لجنة الـ16 الخاصة بالقضية الجنوبية، احتجاجاً على ما وصفها بالأسلوب الانتقائي في اختيار ممثلي الشباب المستقل ومنظمات المجتمع المدني والمرأة في اللجنة. بينما قالت مصادر سياسية، إن «لجنة الـ16 تناقش أكدت في اجتماعها لها على ضرورة تحديد فترة انتقالية للانتقال إلى شكل الدولة القادمة »..و أشارت حينها مصادر سياسية في مؤتمر الحوار إلى إن نقاشات تجري داخل لجنة الـ16 لإقرار فترة انتقالية قبل الانتقال إلى شكل الدولة القادمة، أكان اتحاديًا من عدة أقاليم أو فيدراليًا من اقليمين اثنين»، فيما أعلن الحزب الاشتراكي اليمني على لسان مصدر في الأمانة العامة الخميس، تعليق مشاركته في لجنة الـ16 الخاصة بالقضية الجنوبية، والمكونة مناصفة من الشمال والجنوب، احتجاجًا على ما وصفه بالأسلوب الانتقائي في اختيار ممثلي الشباب المستقل ومنظمات المجتمع المدني والمرأة في اللجنة، ولجنة الـ16 مكلفة بوضع حلول للقضية الجنوبية من الرؤى التي طرحتها الأطراف المختلفة ووضع الخطوط العريضة لشكل الدولة القادمة، والتي يعتقد أنها ستكون فيدرالية اتحادية، ونقل موقع الحزب على شبكة الإنترنت عن مصدر في الأمانة العامة للاشتراكي قوله: إن رؤية الاشتراكي تنطلق من أن الاختيار يجب أن يكون بتوافق أعضاء هذه المكونات على المشروع السياسي أو الرؤية السياسية، التي سيمثلون بها في هذه اللجنة، لا أن يكون الاتفاق أو الاختلاف مبنياً على أساس شخصي »..
كان يظن أبناء القوات المسلحة والامن أن قرارات هيكلة الجيش والامن ستحسن من المستوى المهني والمعيشي لهم ، إلا انهم انصدموا بواقع مرير فيها بتقسيم الوحدات الامنية والعسكرية الهادفة لإضعافهم وسرعة السيطرة عليهم وتدميرهم من الداخل بإعطاء الشرعية تحت هذا الغطاء للميليشيات المسلحة والعناصر الاجرامية المطلوبة للدولة ولبعض عناصر تنظيم القاعدة وأعداء الوطن الذين فشلوا طيلة حكم الرئيس السابق - علي عبدالله صالح ، من استهداف الحصن المنيع لليمن ووحدته والمتمثلة بالقوات المسلحة والامن .
وبالتالي فلقد شهد الجيش اليمني منذ تاريخ 20 ديسمبر2012م ، أسواء الظروف التي خلت بتوازنه جراء أصدرا الرئيس هادي قرار بإعادة تنظيم وهيكلة الجيش ،، إلا ان تلك الهيكلة لم تكن عند مستوى الطلب والترحيب الذي حظيت به في حينة فقد أثبتت الايام فشل هذا القرار بتعيينات عسكرية مناطقية وحزبية في البداية لصالح الاخوان ومن ثم قسم الجيش وأضعفت قوته وسحب العتاد العسكري الثقيل مثل منظومة القواعد الصاروخية والمدفعية التي تمثل الحامي للعاصمة صنعاء وكل المحافظات اليمنية ونقلها لمعسكر العند في محافظة لحج بجنوب اليمن .
كما ان الهيكلة ساعدت في اختراق المؤسسة العسكرية وتكون لديها ولاءات شخصية وقبلية وحزبية ومذهبية وتم منح من كانوا مطلوبين امنيا الشرعية بمجرد لبسهم البدلات العسكرية بما فيهم بعض عناصر تنظيم القاعدة التي تم تجنيدهم في الفرقة الاولى مدرع عند اللواء الخائن علي محسن الاحمر .
أن المستفيد الكبير من الهيكلة هي بعض دول الجوار كتركيا وقطر ودول عظمى كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني بالدرجة الاولى في أطار أضعاف وتدمير الجيوش العربية في سيناريو الفوضى الخلاقة وإيجاد خريطة لصناعة الشرق الاوسط الجديد الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوند ليزا رايس في 2005م ...، وتأكيد لنجاح لتلك الخطة التآمرية ضد بعض الدول العربية ومنها اليمن أعلنت هيلاري كلينتون - وزيرة الخارجية الامريكية السابقة عن أصدرا كتاب لها يحكي قصة النجاح لأمريكا في مخطط ما يسمى بـثورات ( الربيع العربي ...الربيع العبري) والتي أكدت بأن المخطط فشل في جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية وأن الولايات المتحدة الامريكية كان لها الفضل في تأسيس الحركة الارهابية الحديثة " داعش " وبتمويل أمريكي ، وذكرت علاقة امريكا بالجماعات الدينية الارهابية كجيش النصرة وانصار الشريعة وغيرها من المسميات المتطرفة . وتحدثت عن المهام والخطط الامريكية من اجل الحفاظ على المصالح الاقتصادية وحماية وتأمين المنابع النفطية ومصادرها .
وبالتالي من لم يتأكد بأن الحركات الارهابية وتنظيم القاعدة وجيش عدن أبين الاسلامي جبهة النصرة وأنصار الشريعة وغيرها من أسماء الحركات المتطرفة الارهابية التي تستخدم ديننا الاسلامي الحنيف وأسم ( الله أكبر..، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) غطاءً في تنفيذ عملياتهم الارهابية في قتل الابرياء من المواطنين وقتل الجنود ، وبحجة ( الجهاد في سبيل الله ) وأنهم يقاتلون امريكا واليهود والنصارى ومن يناصرهم ويوليهم .
مع أن الحقيقة هي عكس ذلك فديننا الاسلامي بريء كل البراء من تلك الاعمال الارهابية التي أستبيح فيها دماء المؤمنين والمسلمين ، وحتى وان كان جهاد في سبيل الله ، فلقد حدد الاسلام مفاهيم الجهاد وأوضاعه ولا يجب قتال منهم غير المسلمين المتواجدين في بلادنا اليمن والدول العربية والاسلامية مادموا لم يعتدوا على أحد ،حتى وان تواجدوا في أعمال ومهام وسياحة في بلاد المسلمين ووجب علينا حمايتهم لا قتلهم .
نعود للوضع في اليمن ونجد أن من القرارات الايجابية التي تغطي على قرارات الرئيس هادي الخاطئة هي تلك القرارات الخاصة بمعالجة اوضاع المحافظات الجنوبية وإنشاء صندوق جبر الضرر لضحايا حرب عام 1994م ،وحروب صعدة ، مع العلم بأن ضحايا حرب صيف 1994م الخاصة بإعلان الانفصال من قبل الخائن – علي سالم البيض وعصابته الاجرامية وقيامهم بسرقة الاموال التي كانت في حوزتهم في الجنوب بما فيها العملة الصعبة ، قد تم نزول لجان لحلها وتم الصرف للمتضررين ومعالجة أوضاع بعض المحافظات الجنوبية أثناء تولي الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-31507.htm