صنعاء نيوز - 
في يوم الأغذية العالمي يستعرض برنامج الأغذية العالمي التقدم المحرز في مسار القضاء على الجوع رغم تفاقم العديد من حالات الطوارئ

الأربعاء, 15-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز -

في يوم الأغذية العالمي يستعرض برنامج الأغذية العالمي التقدم المحرز في مسار القضاء على الجوع رغم تفاقم العديد من حالات الطوارئ
صنعاء – يحتفل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، وسط العديد من حالات الطوارئ - سواء كانت طبيعية أو من صنع الانسان- وذلك باستعراض التحديات القائمة في شتى أرجاء العالم والتقدم الحقيقي المحرز صوب "القضاء على الجوع".
وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في هذا الصدد: "نشهد، كل عام، الآثار المدمرة التي يلحقها الجوع بالأسر، والمجتمعات، واقتصادات مناطق برمتها. بيد أنه على الرغم من الأزمات المروعة التي تجتاح مناطق بأسرها، فإننا نحرز تقدما حقيقيا في نضالنا من أجل القضاء بصورة دائمة ومستدامة على الجوع وسوء التغذية المزمن. وبفضل المساعي التي نبذلها مع شركائنا للاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ، وتوفير الدعم للزراعة الأسرية، وتقديم المساعدات الغذائية -لاسيما في غضون فترة الألف يوم الأولى من حياة الطفل- وبناء قدرات المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة الصدمات، فإن ملايين من البشر أصبحوا الآن أكثر قدرة على التركيز على بناء مستقبل بلا جوع لأنفسهم وللجيل القادم."
ووفقا لتقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2014، فقد انخفض العدد الإجمالي للأشخاص الجوعى في العالم بنحو 37 مليون نسمة، ليبلغ 805 ملايين نسمة، وحقق 63 بلدا الأهداف الدولية الخاصة بخفض معدلات الجوع قبل حلول عام 2015، وهو دليل على ما يمكن إنجازه من تقدم حينما تتضافر جهود الحكومات ومنظمات المعونة الإنسانية والقطاع الخاص من أجل إحداث تغيير دائم.
وقد بينت الدراسات الحديثة بوجه عام الأثر المدمر الذي يمكن أن يلحقه الجوع ونقص التغذية بحياة الأفراد والمجتمعات والاقتصادات الوطنية. وقد أظهرت البيانات المستقاه من سلسلة الدراسات التي تحمل عنوان: "تكلفة الجوع في أفريقيا"، أن الجوع يمكنه الحد من قدرة القوة العاملة لدولة ما بنحو 9.4 في المائة ومن الناتج المحلى الإجمالي بنسبة تصل إلى نحو16.5 في المائة، مما يقلل بشدة من قدرة البلدان النامية على النمو وتنفيذ استثمارات هي في أمس الحاجة إليها.
وحسبما ذكرت كازين فهذا يوضح الأسباب التي تحتم على المجتمع الدولي ضرورة مواصلة الكفاح من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع، عالم يمكن للأطفال والأسر أن يبنوا فيه مستقبلهم، ويمكن للمزارعين فيه أن يعولوا أنفسهم بشكل أفضل وأن يمدوا يد العون لمجتمعاتهم لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويحتفل برنامج الأغذية العالمي، كل عام، بيوم الأغذية العالمي، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) في مقرهم بروما وفي سائر مكاتبهم بشتى أرجاء العالم.
وشعار الاحتفال بيوم الأغذية العالمي هذا العام هو: "الزراعة الأسرية"، وهو أحد السبل العديدة التي يدعم من خلالها برنامج الأغذية العالمي المجتمعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومساعدة الأشخاص في تحقيق القضاء على الجوع في مجتمعاتهم. ونورد فيما يلي بعض السبل التي يساعد بها برنامج الأغذية العالمي ما يبلغ في المتوسط 90 مليون نسمة سنوياً ليركزوا جهودهم على بناء مستقبلهم:
· تقديم مساعدات غذائية عاجلة للأشخاص المتضررين من كوارث طبيعية وتلك التي من صنع الانسان، مثل تفشى فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا واندلاع الصراعات الأهلية في سوريا، والعراق، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

· تنفيذ أو دعم مشروعات الوجبات المدرسية في المناطق النائية، مما يتيح الفرصة أمام ما يناهز 20 مليونا من الأطفال الأشد فقرا للتمتع بمستقبل أكثر إشراقا.

· إعطاء الأولوية لشراء الأغذية في البلدان النامية ومن منتجات الزراعة الأسرية وصغار المزارعين لدعم الاقتصادات المحلية.

· عقد شراكات مع شركات ومنظمات في شتى أنحاء العالم للارتقاء بعمليات برنامج الأغذية العالمي، وإيجاد حلول مبتكرة، وجمع التبرعات، ونشر الوعي.

وقالت رقية يعقوب، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي والموظف المسؤول في اليمن: "يعاني اليمن منذ عقود من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المزمن، وتفاقم هذا الوضع بسبب عدم الاستقرار والصراع، لذا فإنه أمر حيوي بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي أن يقوم بتعزيز سبل كسب العيش المستدامة، ودعم الاقتصاد المحلي والمساعدة في بناء حياة أفضل لأشد الناس فقرا وضعفا."

وتقوم العملية الحالية للإغاثة الممتدة والإنعاش التي ينفذها البرنامج لمدة عامين بدعم التحول التدريجي من أنشطة الإغاثة –أي تسليم الأغذية إلى من هم في أشد الحاجة إليها- إلى الانعاش وبناء القدرة على التعافي. ويركز البرنامج أيضاً على المساعدة من خلال المساعدات النقدية أو القسائم، بدلا من المساعدات العينية في المناطق التي يتوفر فيها الغذاء في الأسواق على نطاق واسع.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات بشأن ما يمكن للقضاء على الجوع أن يحدثه في حياة البشر على موقع برنامج الأغذية العالمي. http://ar.wfp.org/World-Food-Day
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-31528.htm