صنعاء نيوز - من الطبيعي أن نتأثر بالموروث التاريخي القريب والبعيد وكذلك بالأشخاص والأحداث فالإنسانالمتوازن يتأثر وكذلك يؤثر ويعتبر علم النفس

الإثنين, 27-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز/عبدالوهاب على -
من الطبيعي أن نتأثر بالموروث التاريخي القريب والبعيد وكذلك بالأشخاص والأحداث فالإنسانالمتوازن يتأثر وكذلك يؤثر ويعتبر علم النفس ذلك نوعا من التكيف الاجتماعي الايجابي..لكن التأثر بالآخرين لابد أن يتلاشى مع التقدم في العمر ف(الطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأنمعلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية . والتقليدبالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئةوطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أوملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة).
وكما هو معروف عادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقصوالضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه .. ويحقق ذلك درجة منالرضا والاطمئنان المؤقت .
التقليد والصورة في حياتنا تختلف جدا عند الوزير الترب فهو شخصية تعاني اعراض مرضية نادرةفي التقليد والتصوير .
كان (عبده) ضابط شرطه لا يتميز عن زملائه في المنشئات وبعد 24 ساعة من تخزينة في ديوان (الشيخ) بالحصبة تداولت المواقع الاخبارية والفيسبوك صورة (الترب) يظهر في ساحة التغيير 2011مرتديا (كفن) مكتوب عليه مشروع شهيد..أيام أخرى لتظهرله صورة أخرى على رأس المجاهدين فيغزوة الشيخ على وزارة الداخلية التي خلفت عشرات الشهداء من ضباط وجنود كانوا في صورة قديمةزملاء للترب.
يبتسم (عبده ) في صورة وهو قابع في مكتب مدير المنشئات عقب قرار تعيينه الرجل الأول فيها بعدنضاله وجهاده في صناعة الدمار فى منشئات الدولة (الادارة المحلية _وزارة الصناعة_وكالةسبأ_وزارة الداخلية) .
لم تتوقف الصور كما لم تتوقف القرارات والمكافئات ليطل علينا بصورة تأديته لليمين الدستوريةكوزير للداخلية ..إنها كرامات (الكفن) للشهيد الحي وتميمة ديوان (إمشيخ) صانع الرؤساء والوزراء..الوضع إختلف والمكانة أكبر وكذلك الصورة فالتلفون الجوال_هدية أسد السنة_ الذي كان ينقل صورالفندم في الاعراس والفعاليات تم إعفائه من الخدمة ليقوم فريق كامل بالمهمة.
سكرتير الوزير الخاص كانت مهمته الأولى تزويد المكتب الاعلامي (الجديد) بأحدث الكاميراتالعالمية والتي توثق كل سكنات الفندم وحركاته وصلواته وحتى قهقهاته ..صورة في الشيباني(غداء)
..صورة جوار عربية بطاط (مزّة) ..صورة جوار طفل يبيع بلس ويد الوزير(الإنسان) تمسح رأساليتيم ..صورة للوزير (التقي الورع) يصلي الظهر مسربل وصورة في صلاة العصر والوزير يضم (جامع المذاهب) . صورة ليلية للفاروق (الترب) وهو يشتري علاقية (قطل ) من مقوت كاد ان يموتمن شدة البرد في الصحراء الربع الخالي وهو ينتظر شاريا لقاته ليعود بحبة رشوش الى أطفاله..
صورة للفارس الملثم يقود هجوم على ساحة المطار وصورة أخرى للوزير يلوح بالورد لأصدقاءالشرطة.
الوزير (الترب) أراد أن يقلد الحمدي فذهب ليفاجئ اقسام الشرطة بزيارات ليلية متخفيا ويقوم بإعطاءعسكري 500 ريال لتسهيل زيارة لقريبه المسجون وعندما يوافق العسكري يكشف عن شخصيتهويقوم بسجن العسكري (الفاسد) ويحرر أمرا بفصله وتغيير مدير القسم وتلتقط صورة للوزير منقذالبشرية من فساد الجندي وهو بملابس التنكر تكبييييييييييييير .
الوزير ترك فسادا ينخر الوزارة وعشرات الملايين تذهب في جيوب الفاسدين ليلاحق جندي لاحول لهولاقوه ..الترب ترك الامن ومهام الوزارة وحماية المدن ليهتم بتجنيد الاسماء التي تصل كشوفاتهم منالحصبة وجامعة الايمان ..عبده فشل في ضبط شارع واحد في العاصمة فاستلم الملف نائبه.
إستطاع أن يتخفى (كعمر) لكنه فشل في طمأنه عابر سبيل ..نجح في الوصول (كمعاوية) لكنه فشل فيمعالجة خصومة بين جارين..تفوق وزير الصدفة في (الصورة) فقط ويدرك جيدا أنه حتى امام نفسهصورة لاتحرك ساكنا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-31736.htm