صنعاء نيوز - الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور: الأرقام تبين بجلاء المكانة التي حققها طلاب كلية الطب بجامعة عدن في جامعات العالم والمؤسسات الصحية في المنطقة

الإثنين, 15-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز / عـدن/الإدارة العامة للإعلام -
الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور: الأرقام تبين بجلاء المكانة التي حققها طلاب كلية الطب بجامعة عدن في جامعات العالم والمؤسسات الصحية في المنطقة


ألقى الدكتور/عبد العزيزصالح بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة توجيهية مهمة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، في ختام فعاليات ورشة العمل الخاصة بمواصفات البرامج الأكاديمية بالكلية مؤخراً، ونظراً لأهميته ننشر أبرز ماورد فيها كما يلي:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمدٌ صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
شكراً جزيلاً لزملائي عمادة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الصحية, الذين تفاعلوا بمسئولية عالية مع كل الأنشطة والفعاليات الأكاديمية بالكلية, وعملوا طيلة الفترة الماضية باجتهاد لتحديث قدرات الكلية، التي شكلت إضافة للخبرات الزمنية التي تراكمت لدى كل واحدٍ من منتسبي الكلية, وهو يعمل بدأب على إعادة تنظيمها وصياغتها وتوجيهها في المجال التطويري للعمل الأكاديمي.
نحن نسعد عندما نحضر إلى كلية الطب والعلوم الصحية ونستمع إلى الملاحظات والآراء للدفع قدما بقدرات الكلية في مختلف المجالات لرفد المجتمع بحاجاته من الأطباء.., والطبيب هو من خيرة ما أنجبت البشرية..، أولاً من خلال السلوك الإنساني، ولاستشفاء أجسادنا على أيديهم ولكي يساعدوننا في العلاج والصحة.
فالأطباء بكلية الطب يقومون بعمل إنساني ضخم وكبير وتحديداً في الظروف الراهنة والصعبة والمعقدة الذي يقومون فيها بواجب أكاديمي وإنساني مضاعف..، واجب التدريس وواجب الطب، وكلا المهنتين من أقدس المهن وأرقاها في الحياة, وأي كلمات تقال هنا ستكون قليلة بحقكم.
تعتز جامعة عدن منذ تأسيس كلية الطب بهذه الكلية، وتتباها بأساتذتها وطلابها وهي تضع كلية الطب في المرتبة الأولى في قائمة كلياتها, وكلما ذهبنا إلى موقع ومكان معين نشعر أن كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن حاضرة وهي عنوان للدقة والتفاني والإخلاص في العمل، وبالتالي المنتج الذي تقومون بإنجازه يعبر عن ذاته, ولايحتاج منا إلى تسويق بل تظهره بجلاء قدراته وعمله وإتقانه لهذه المهنة (مهنة الطب) والأطباء الذين درسوا وتخرجوا في جامعة عدن، منتشرين في كل أرجاء الوطن والمنطقة والوطن العربي, ففي إي قياس أو إحصائيات يظل الطالب الذي يأتي من اليمن لمواصلة دراسته في الخارج المعيار للجودة، وأنتم طلابكم موجودين في الوطن العربي كله، ويعملون في كثير من المؤسسات الطبية بدول المنطقة وعدد من دول العالم, والآن الأطباء الذين درسوا بجامعة عدن يقومون بأعمال كثيرة ويغطون السوق السعودية والخليجية بشكلٍ كبير، ويتمتعون بسمعة مهنية كبيرة وبقدرات طبية مشهود لها.
وإذا عدنا إلى شهادة الشيخ المهندس/ عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن لخريجي كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن في كلمته التي ألقاها في حفل التخرج للطلاب الذي أقامته الكلية مؤخراً, فهو كان يرد بكلمته على حديث بعض الصحف الصادرة بعدن، التي تتكلم أن كلية الطب لم تعد بالمستوى الذي كانت عليه كنوع من التشهير غير المسؤول وغير الموضوعي.
فقد أكد وبالأرقام أن خريجي كلية الطب بجامعة عدن ينافسون بقوة وبتفوق على مقاعد القبول للدراسات العليا بجامعات كندا وألمانيا وأمريكا والسعودية، ويحقق طلاب جامعة عدن المراكز الأولى في الدراسة في الجامعات العالمية، من بين الالاف المتقدمين على مستوى العالم، وهذا أمر مثبت بالاحصائيات المتوفرة بمواقع تلك الجامعات.
لقد قلت للطلاب والأساتذة الحاضرين في حفل تخرجهم أنكم كنتم ولا زلتم وستظلون الرقم الجميل الممتاز الذي يتخرج في جامعة عدن، فقلت هذه الكلمات رداً على هذه الصحف التي تشوه صورة خريجي كلية الطب والعلوم الصحية دون مسوغ حقيقي, وهم يتعمدوا ذكر كلية الطب على وجه الخصوص لأنها اهم كلية بالجامعة, أرادوا ضرب المهم ليسهل ضرب بقية الكليات التي تعد هي أيضاً مهمة, لكن رد الشيخ المهندس/ عبدالله بقشان جاء ليقول أن الأطباء الذين يتخرجون من كلية الطب بجامعة عدن يحضون بمكانة استثنائية من خلال تنافسهم الجاد..، ودلل لهم على وجود الارقام التي أشار إليها في الولايات المتحدة الأمريكية ودول عديدة في العالم نافسوا وحققوا مراتب متقدمة بل أنهم حصلوا على الفرص الأولى..، هذا هو جهد عضو هيئة التدريس والمادة العلمية التي تقدم بكلية الطب، هذا جهد جامعة عدن وسمعتها كنوع من الاعتزاز بخريجي هذه المؤسسة العلمية المهمة.
أنتم (كأساتذة وأطباء)، تقومون بعمل إنساني مضاعف في الكلية وفي العيادات الخاصة والعامة لأن هذا العمل الذي نلمسه نحن يساعدنا على حل مشكلات الناس التي أصبحت جامعة عدن وكلية الطب عنواناً لإملائها وشغرها من خلال هذا الكادر الممتاز.
هذه الدورة وغيرها من الدورات المماثلة في التطوير الأكاديمي، هي دورات تعيد وتساعد في تنظيم المفاهيم والعلوم بشكلٍ أكاديمي رصين, والمعرفة ليس لها حدود وهي موجودة ومتاحة, وعضو هيئة التدريس عليه أن لايكتفي فقط بالمادة المكتوبة أمامه، بل يجب أن يبحث ويضيف فكرة جديدة وأسلوب جديد في كل محاضرة يلقيها أمام الطلاب.
ونحن مقبلون للاحتفاء بالذكرى الـ (45) لتأسيس جامعة عدن (1970م/2015م), وهذا العمر الزمني المتراكم فانه سينعكس بكل تأكيد في جملة من الموضوعات والمفردات والمنهج الجامعي وقدرات وإمكانيات الجامعة وأساتذتها..إلخ، ولكننا سنعتبر هذه الذكرى إنطلاقة متجددة، للتطوير والتحسين ترجمة لكل الآمال والطموحات التي يحملها كل أستاذ وطالب ينتمي إلى هذه الجامعة.
أكرر مرة أخرى اعتزازنا واحترامنا وشكرنا وتقديرنا لهذه الكلية وأساتذتها ومخرجات الطلاب, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 04:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-32788.htm