صنعاء نيوز - 
في البداية يبدوا انه مع تطور العالم في كل المجالات ورفض معظم شعوب العالم لكل اشكال الحروب المسلحة وكذلك بسبب امتلاك العديد من الدول الكبرى

الإثنين, 15-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز/ بقلم / يمان اليماني -

في البداية يبدوا انه مع تطور العالم في كل المجالات ورفض معظم شعوب العالم لكل اشكال الحروب المسلحة وكذلك بسبب امتلاك العديد من الدول الكبرى المناهضة لسياسية الولايات المتحدة الامريكية في العالم اسلحة فتاكة ومتطورة قادرة على جعل كل من يفكر في شن حرب عسكرية عليها يدفع ضريبة باهضة الثمن قد تكون أدناها هو محو مدن عملاقة من على وجه خريطة الولايات المتحدة الامريكية نفسها، فقد قررت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الأوربيين والعرب هذه المرة خوض حرب عالمية ثالثة مع روسيا وايران وجميع الدول المتحالفة معهم لكن هذه الحرب العالمية الجديدة لن تكون حرب بالأسلحة ولن يسقط فيها ضحايا مدنيين من أي طرف بل سوف تسقط فيها دول بعينها وسياسيين ورساء بعينهم تم تحديد اسمائهم كرؤساء سوف تسقطهم شعوبهم نتيجة التدهور الاقتصادي الذي سوف يحدث في السنوات القادمة في بلدانهم وفق النبوءات التي تنبئ بها من وضعوا خطة الحرب العالمية الجديدة والتي يمكن أن نطلق عليها أسم ( حرب الاقتصاد العالمية الاولى ).
تمهيد :-
لا يحتاج الامر الى شرح طويل ومفصل فالجميع يعلم مدى شدة العداوة وصراع النفوذ الروسي الأمريكي على مدى العقود الماضية على مستوى العالم أجمع فبعد أن نجحت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في أدخال روسيا ( الاتحاد السوفيتي سابقاً ) في صراعات افضت في نهايتها الى انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه وازاحته لوقت طويل من امام غطرسة الولايات المتحدة الامريكية ،عادت روسيا لتطل براسها من جديد لتناطح امريكا في كل مكان وزاوية فبعد صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتولية منصب رئيس الوزراء في روسيا في العام 2008 ومن ثم وصوله الى كرسي الرئاسة فأن ذلك الرجل استطاع في فترة قصيرة ان يعيد روسيا الى الواجهة السياسية العالمية من جديد بكل قوة على كل المستويات وهو الأمر الذي اثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة فبدأت هي وكل حلفائها الأوربيين والعرب في محاولة اعادة روسيا الى الخلف مجدداً وبكل الوسائل السياسية الممكنة والمتاحة وبدون ان تتورط الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في أي حرب مباشرة مع روسيا، فاهي أمريكا اليوم تستخدم نفس الأداة التي استخدمتها سابقاً ضدها في عهد الاتحاد السوفيتي وهي السعودية التي استخدمتها امريكا سابقاً وجعلتها تحشد الألف المقاتلين العرب والمسلمين بفتوى دينية من كل دول العالم لمحاربة الاتحاد السوفيتي بحجة مساعدة المسلمين في الشيشان على نيل الاستقلال وبعد أن حقتت امريكا والسعودية هدفهما من تلك الحرب وانهار الاتحاد السوفيتي لم ترسل السعودية التي كانت تدعو الى نصرة المسلمين في الشيشان طن قمح واحد للمسلمين في الشيشان ..!!! وهاهي امريكا من جديد قررت استخدام السعودية كأداة لأضعاف روسيا مرة أخرى ولكن بطريقة اخرى وبسلاح أخر غير سلاح الدين والفتاوى الدينية.
الحرب الاقتصاد العالمية الاولى:-
لقد استطاع معسكر دول العالم والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية استخدام النفط السعودي مؤخراً كأداة لتوجيه ضربه اقتصادية هجومية قوية إلى جميع دول العالم في المعسكر الذي تقوده روسيا وايران فبعد أن استبقت السعودية اجتماع "أوبك" الأخير الذي عقد في فيينا، بتأكيد عدم نيتها خفض انتاجها من النفط للحد من تراجع اسعار النفط في السوق العالمية إلى ما دون 75 دولار للبرميل، وهو السعر الأدنى منذ 4 سنوات، وعقب ذلك الاجتماع اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارها بإبقاء حجم إنتاجها النفطي البالغ ثلاثين مليون برميل يوميا الامر الذي تسبب في استمرار تراجع أسعار النفط منذ ذلك اليوم الى يومنا هذا وبشدة، فمنذ الاجتماع وإلى اليوم اصبحت روسيا وايران على وجه الخصوص والتحديد وكثير من الدول المتحالفة معهم يعيشون تحت وطئت نيران مدفعية الحرب الاقتصادية العالمية النفطية التي اعلنتها عليهم الولايات المتحدة الامريكية والتي تقصفهم الان بمدافع النفط السعودية الدولة التي تعتبر حجر الزاوية في معادلة النفط في العالم كونها اكبر دولة مصدرة لنفط في العالم، فبعد رفضها في اجتماع "أوبك" الاخير تخفيض وتقليص انتاجها من النفط اليومي لكي لا يستمر سوق النفط العالمي في الانحدار والتراجع وواقعاً تحت القاعدة التجارية التي تقول "كلما كان العرض أكبر من الطلب انخفضت الاسعار" . .استمرت اسعار النفط في التراجع ولاشك أن استمرار هبوط أسعار النفط مدة طويلة سيفضي على المدى الطويل إلى تدهور الوضع الاقتصادي في روسيا وإيران واضعافهما وهذا سوف يؤدي بكل تأكيد إلى تقويض دورها في العالم و منطقة الشرق الاوسط بالذات بل وقد يتم استخدام تلك الورقة لضغط على روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية واستخدامها أيضاً ضد ايران لجعلها تقدم المزيد من التنازلات المتعلقة بخصوص المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الايراني.
فمن الواضح جداً أنهُ قد تم اعداد خطة تلك الحرب الاقتصادية بأحكام شديد ودراسة وحساب تأثيراتها المستقبلية على كل طرف بشكل دقيق فلقد اصبحت اغلبية دول المعسكر الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية في تلك الحرب في قائمة الرابحين جراء انخفاض اسعار النفط عالمياً وعلى راسهم دول الاتحاد الاوربي وبرغم من أن الدولة المحورية والأداة المستخدمة في تلك الحرب الاقتصادية وهي السعودية هي أول دولة في قائمة الخاسرين جراء تراجع أسعار النفط عالمياً هي وكل دول الخليج الا أن ذلك لا يشكل خطورة كبيرة عليهم بسبب الحالة الاقتصادية المالية التي تتسم بها السعودية وكل دول الخليج بسبب ضخامة احتياطاتها المالية الرسمية والتي تجعلهم قادرين على الصمود لعدة سنوات ودون ان يطرا على اي من تلك الدول تأثير اقتصادي سلبي حقيقي جراء استمرار انخفاض اسعار النفط عالمياً.
لقد بلغ شدة درجة احكام تلك الخطة وشدة دقة اختيار الوقت المناسب لتنفيذها انها جعلت جمهورية الصين وغيرها من الدول الاخرى تدخل ضمن قائمة الدول المستفيدة من انخفاض وتراجع اسعار النفط وهو الامر الذي جعل الصين وغيرها من الدول الاخرى يقفون في مقام المتفرج لما يحدث بل وربما سعداء بذلك التراجع في اسعار النفط لأنه يصب في صالحهم.
كلمة السر الوحيدة لاختراق تلك الخطة هي ( اليمن ):
منذ ان اعلنت منظمة "اوبك" عدم اعتزامها على تخفيض انتاجها من النفط لكي تعود اسعار النفط الى وضعها الطبيعي السابق فأن كل خبراء وعمالقة الاقتصاد والسياسة في روسيا وايران وكثير من الدول المتضررة في العالم يحاولون باستمرار البحث عن أي وسيلة أو طريقة اقتصادية أو دبلوماسية تساهم في عودة سعر برميل النفط الى ما فوق 90 دولار للبراميل لكن لا يبدوا أن هناك الى اليوم احد منهم أستطاع ايجاد ذلك الحل السحري او أيجاد كلمة السر بسبب ان خطة الحرب الاقتصادية العالمية تم اعدادها بشكل محكم جداً ولا يبدوا أن روسيا وايران وغيرهما من الدول المتضررة جراء انخفاض اسعار النفط عالمياً قد أدخروا أدنى جهد للمحاولة للخروج من تحت وطئه هذه الحرب الاقتصادية العالمية النفطية حتى أن روسيا وايران ربما لجئوا الى دعوة السعودية علناً الى تخفيض انتاجها من النفط لكن السعودية وتحت حجج واهية متعددة ومستغله أيضاً رفض دول اخرى في منظمة "اوبك" تخفيض انتاجها من النفط بسبب حاجتها الحالية الى تغطية نفقات حربية فلاتزال السعودية ترفض الى اليوم تخفيض انتاجها من النفط وبرغم القوة العسكرية التي يمتلكها الدب الروسي بالذات والمخاطر الاقتصادية الخطيرة المترتبة على الاقتصادي الروسي جراء تراجع اسعار النفط اضافة إلى أنه يقبع منذ فترة تحت وطئت عقوبات اقتصادية فرضت عليه بسبب الازمة الاوكرانية غير انه لا يستطيع ان يجبر السعودية بالقوة الى تخفيض انتاجها من النفط لان ذلك القرار سيادي ولا يحق لاحد اجبار السعودية مباشرة وبالقوة على التراجع عنه....
أذاً ما هو الحل وما هي ورقة الضغط التي يمكن أن تلوح باستخدامها روسيا وايران بشكل غير مباشر لإجبار السعودية على التراجع وتخفيض انتاجها من النفط اليومي انها ....
اليمن :-
بسبب التغيرات التي حدثت في الساحة السياسية اليمنية فقد تم ادراج بلادنا الحبيبة اليمن ضمن قائمة الدول المتضررة جراء تراجع اسعار النفط عالمياً بحسب خطة الحرب الاقتصادية العالمية الامريكية السعودية التي تستهدف روسيا وايران ولم تقدم الاطراف التي تقود تلك الحرب عليهما أي معالجات لمنع الوضع الاقتصادي في اليمن من التأثر والتدهور بسبب أنها ترى أن اليمن أصبح فعلياً وبسبب التغيرات الجديدة حليف ايراني روسي مستقبلي بكل تأكيد وبالتالي يجب أن يعاقب ويسقط الثائرون الجدد فيه بيد الشعب الذي سوف يثور ضدهم وبكل تأكيد عند حدوث الانهيار الاقتصادي المتوقع والذي اصبح وشيك وعند عجز الحكومة على دفع مرتبات الجيش والامن وكل الموظفين المدنيين .
من المعلوم لدى الجميع ان اليمن هي الدولة الوحيدة التي تملك شرعية لدخول في حرب مباشرة رسمية او غير مباشرة (شعبية) ضد المملكة العربية السعودية بسبب احتلال وسيطرة السعودية على اراضي واسعة تابعة لليمن وهي نجران وجيزان وعسير المليئات بالنفط وكل الشعب اليمني يؤمن أيمان مطلق بضرورة استعادته تلك الاراضي اليمنية، بل ويعتبر ملف استعادة الاراضي اليمنية أمر لا يختلف عليه اثنان في اليمن والكل مجمع على استعادة الاراضي اليمنية المحتلة من قبل السعودية طال الزمن او قصر.
وبحسب الخطة الامريكية السعودية فانه عند انهيار الاقتصاد اليمني فان الشعب اليمني سوف يحمل مسؤولية الانهيار كاملة على جماعة أنصار الله ويبداء بالتحرك لثورة ضدهم واسقاطهم لكن أذا تنبه المعنيين لذلك وبدواء منذ الأن ومبكراً تعبئة الناس في اليمن عن طريق الاعلام بضرورة استعادة الاراضي اليمنية من السعودية لكي ينعم الشعب اليمني بخيراتها النفطية فأنه عند حدوث انهيار اقتصادي في اليمن سوف يتجه سخط الناس نحو السعودية وترتفع الاصوات المناديه وبكل قوة الى ضرورة تشكيل جيش شعبي على الاقل من اجل استعادة الاراضي اليمنية المحتلة فليس من المعقول أن يموت الشعب اليمني جوعاً جراء الانهيار الاقتصادي المتوقع لهُ وهو المالك الحقيقي لكل أبار النفط في جيزان ونجران وعسير والتي تقبع تحت وطئه الاحتلال السعودي كما انه شعب يملك الشجاعة الكافية ويمتلك اكثر من ستين مليون قطعة سلاح في ارضة وقادر على استنفار اكثر من اثنين او ثلاثة مليون مقاتل غير رسميين في خلال ايام معدودة للقتال من اجل استعادة ارضية المنهوبة.
رسالة الى الرئيس روسي فلاديمير بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني:
بكل اختصار ودون أي أطاله في الكلام اعتقد ان الرئيس روسي فلاديمير بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني أذا أخذ كل منهما ألةُ حاسبة وقام كلاً منهما بعمل عملية حساب لكلفة البداء بتزويد اليمن بصفقة أسلحة رسمية بمبلغ خمسة مليارات دولار كمنحة روسية عاجلة للجيش اليمني واثنين مليار دولار كمنحة نقدية ايرانية مقدمة لليمن لكي يصمد الاقتصاد اليمني فسوف يجدوا أن ذلك الامر غير مكلف نهائياً أذا ما تمت مقارنته بحجم الاموال التي تخسرها روسيا وايران يومياً بسبب اصرار السعودية على عدم تخفيض انتاجها من النفط لكي تعود اسعار النفط الى وضعها الطبيعي وستدرك المملكة العربية السعودية بمحرد معرفتها بما ما تنوي روسيا وايران عمله في اليمن ان عليها سرعة تخفيض انتاجها من النفط لكي لا تستمر في اغضاب الدب روسي بالذات فيقرر القيام برفع شوكة ميزان السلاح في المنطقة بل وربما بناء بعض مصانع الاسلحة الصاروخية الخفيفة في اليمن على وجه التحديد ..
لأن أي انهيار للاقتصاد في اليمن سوف يعني بكل تأكيد حدوث ارتدادات على كل دول الجوار المحيطة لليمن لذلك اعتقد انه من الجيد ان تبدا روسيا وايران ومنذ الان العمل مبكراً من اجل ضمان جعل تلك الارتدادات المتوقع حدوثها في اليمن جراء الانهيار الاقتصادي قوية مزلزلة تتعداء حدود اليمن حتى تصل الى عرش الرياض وتسقطه (ال سعود)...واعتقد انه من الافضل لأصحاب القرار في اليمن رفض أي مساعدة سعودية اقتصادية قد تحاول السعودية تقديمها لليمن من أجل اجهاض أي تحرك روسي ايراني لدعم اليمن عسكرياً من اجل الضغط على السعودية واجبارها على تخفيض انتاجها من النفط لأن اليمن هي بحاجة إلى عودة أسعار النفط على المدى البعيد اكثر من حاجتها الى أي مساعدة سعودية مؤقته قد تنفذ سريعاً وبالتالي يجب ان يتكاتف الجميع من أجل أفشال خطة الحرب الاقتصادية العالمية النفطية التي تقودها امريكا والسعودية ضد روسيا وايران وفنزويلا واليمن .....الخ وفي الاخير اختم بهذه الكلمات الروسية الوطنية الجميلة التي كان ينشدها الجنود الروس في الحرب العالمية الثانية والتي تعبر عن حب الوطن واهمية تغليب مصلحة الوطن على كل أي شيء وضرورة الحفاظ عليه لان من فقد وطنه فقد كل شيء.
إذا فقد الجندي ساقيه في الحرب ،، يستطيع معانقة الاصدقاء
إذا فقد يديه ،، يستطيع الرقص في الأفراح
و إذا فقد عينيه ،، يستطيع سماع موسيقى الوطن
و إذا فقد سمعه ،، يستطيع التمتع برؤية الأحبة
و إذا فقد الإنسان كل شيئ ،، يستطيع الإستلقاء على أرض وطنه
أما إذا فقد أرض وطنه ،، فماذا بمقدوره أن يفعل !!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-32793.htm