صنعاء نيوز/يكتب/ علي منصور أحمد -
{خاطرة}
حين أذكر أسمك .. أتذوق حروفه , عذوبة وسحر , وارتوي منها أروى شربة ماء شربتها في حياتي , بمذاق ألذ من لبأ الحليب الذي فطرتني عليه أمي .. وحنيني إليك يضاهي حنين "درويش" لريحة خبز أمه وقهوة الصباح , أتذكر أولى كلماتك التي ما زالت ترن في مسمعي وستبقى سمفونيتها الجميلة نغما أبديا شجيا يطرب قلبي ما حييت , ويداعب كل إحساسي ويخفف من أنين وجعي وأهات ألمي.
حين أتذكر كل كلمة سمعتها منك وكل حرفا ذهبيا غزلته أناملك الناعمة وقبل أن يقودني شوق قلبي وحنيني إليك للرد عليك .. علي أن استعيد أنفاسي وأعيد قراءة نص رسائلك مرات ومرات .. وقبل أن امتشق يراعي علي أن أقف منتصبا , لأختبر قدراتي العقلية في السيطرة على زمام أحاسيسي ورباط جأشي , وأغلق باب غرفتي ونوافذها بإحكام , وأوقد كل الأضواء الزاهية , وأغلق هاتفي , لأن الكتابة إليك اختبار صعب , ولها مدلولات كثيرة ومعان كبيرة , وهكذا تكون طقوس الكتابة إليك , وحين أبدا بنظم حروف اسمك الغالي , تبدأ متعتي وتلذذي بجنون عشق الكتابة ولوعة الشوق وهياج الغزل , أختزل اسمك في نثري دررا ولألئا وأكتب حروفه ذهبا والماس في أجمل إشعاري وأبلغ كلماتي .. أتعلمين لماذا ؟! لأنني أراك أجمل نساء الكون وسيدة الأرض الأولى :-
أنت عمري حاضرا ومستقبلا
رأيتك أجمل وأبهى نساء الكون
وهبتك روحي وجئتك طائعا
انا دونك لست أنا.. ولن أكون
عندما أطلق عنان روحي في هذه الأرض الواسعة وهي ترتدي حلة خضراء , أشبه ما تكون قلبي الذي بات روضا للمشاعر منذ عرفتك حبيتبي , وارفع عيني للسماء باحثا عن ملامحك حبيبتي مع بداية تلألأ النجوم الخجلة مع بدأ المغيب واراها بلون يملأني بالخيال .
اذهب بعيدا عن كل ما حولي من وجوه وأصوات وأدرك أن التقائي بك حبيتبي أسمى من مجرد التواجد في حيز واحد لأنك تسكني قلبي وروحي وكأنني عانقت روحك منذ أمد بعيد وحين تلقيت هديتك "العيدية" الجميلة .. شعرت أنني خلقت من جديد , وصرت ملك لك وحدك حبيبتي الغالية , وفاحت منها أجود أنواع بخورك الطيبة وملأت رائتاي وعمت روائحها الندية كل زوايا غرفتي , وأنا أشم فيه عبق أنوثتك الناعمة , وصورتك ترتسم في خيالي واراها على كل وجه أراه , أما صوتك فهو لا يفارق أذني , رغم كثرة الضجيج حولي وفوضى حياتي.
كيف لا ...؟! وأنتي بدر ينير ليلي وشمس نهاري .
فمع تواصلنا فقد أدركت منذ البدء أن سمو العاطفة بيننا ارتفع بنا عن كل المفاهيم البشرية لنكون معا أنقى ... بصدق وجنون لا متناهيا .. واشتاق لإطلالتك كل لحظة زمن.
أتذكر كلماتك التي تداعب كل أحاسيسي وابتسم من القلب عندما تنعتيني بالجنون جنون حبي واشتياقي إليك يا حبيبتي.
كيف لا أكون كذلك وأنت من أسرتني بحبها الأبدي ..واحتوت حياتي.!!
تأخذيني معك إلى تلك الأبعاد التي تكون لنا دون سوانا لترسم لي خريطة لعالم جديد مسكننا في قلبه.
وها أنا اسمع أسمي من بعيد , حين التقي طيفك ويطير بي خيالي وجنون عشقي وحنيني إليك , وحين أعانق طيفك يا حبيبتي , أراك مسجية على يساري , منكسرة العنين العسليتين , ناعسة الغرام خجولة الاشتياق , تاركة لعيناي حرية العبث تتفحص كل تفاصيل جسدك المخملي الناعم , جاثما روحي على أرادة قلبك الحنون وأرسم باشتياق وهلع خارطة حبي بين نهديك الحانية وانقش على أناملك الناعمة وشم شوقي إليك وارتوي من حمرة شفتيك أجود أنواع نبيذي المعتق , واروي ضماك باعذب مياه زمزي واسقي شرايين قلبك العطشى بدمائي الدافئة , اشتم أجمل نسمات السماء ورياحين الكون من عطرك الذي يخلب الألباب , واستنشق أجمل نسمات هوائي العليل من عبق مسام أنوثتك وعود جسدك الندي , وأنام نومة هادئة بين خلجات روحك العاشقة , لأصحو وعيني لازالت معلقة على وجه تلك النجوم , وذراعي تحيط بك يا دفئ الكون , تحميني من برودة الشتاء القارصة في زمن الجمود !
نعم هو ذلك الحب الذي كسر كبريائي .. وأعلن خضوع قلبي بعد أن إصابته سهام الحب وفجأة المح طيفك يتوارى وارى روحك تحلق بعيدا فقد كان هذا حلما جميلا عشته معك يا اعز الناس يا للأسف استيقظ على الكارثة .. وكأن طيفك الذي غادرني لن أراه ثانية , وكأنه مجرد قصه حب عابره .. لا يا حبيبتي بالنسبة لي فأنتي قصة حبي الوحيد , أنتي العمر الذي عشته ولن أكمله بدونك .. أنتي الأمل الذي بث في قلبي الروح .. ورماها بقوة أحيت الأمل في شرايين جثة كانت هامدة مستلقية رمتها السنين على عتبات الزمن المر وماسيه الأليمة .. لكنها بالنسبة لي كانت بلسما شافيا , يداوي جراحات قلبي المتيم بعشقك من أوجاع العمر وآهات الآم الليل الطويل .. نعم فهذه هي الحقيقية فحكايتنا بالنسبة لي ولك هي لحظه حب , لابد لها أن تبدى ولا يمكن لها أن تنتهي.
حبيبتي:-
أريدك بقربي في هذا الزمن الغدار ....
فالوحدة تقتلني و تشعل بقلبي النار ...
لم أعد استطيع أن أبقى وحيد ...
أريد أن أشعر بك بجانبي في كل يوم جديد ...
حبك يجري في دمي عبر الوريد ...
و لا استطيع عن حبك أن أحيد ...
لم يعد لي أمل في الدنيا إلا أنت ...
و ستكونين لي يوما و لو كان هذا اليوم بعيد ...
و أعلنها لك مليون مرة ..غيرك أبدا لا أريد .
****
دمتي ولا هنتي
دمتي بودي |