الأربعاء, 24-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز -  أغاضني هذا الخبر، وزرع الحيرة في رأسي ونحن ما الذي ينقص أبقارنا لكي لا تفوز بمسابقة ملكات جمال العالم؟.
* فا صنعاء نيوز Lد.حسين العواضي -




* أغاضني هذا الخبر، وزرع الحيرة في رأسي ونحن ما الذي ينقص أبقارنا لكي لا تفوز بمسابقة ملكات جمال العالم؟.
* فازت أمس بقرة – دنماركية – بلقب ملكة جمال البقر، في المسابقة العالمية الدولية لعام 2014م.
* احتفلوا بها وعلقوا جرسا ذهبيا أنيقا في رقبتها، طافوا بها شوارع المدينة، في موكب فرائحي مهيب، تتخلله الزغاريد والأناشيد الوطنية الزاهية.
* ما الذي ينقص أبقارنا؟ حتى تحرم من شرف المشاركة في هذه المنافسات الدولية الرفيعة؟.
* وبلا فخر أو تبجح أو غرور فإن – بقرنا – الموقرة أجمل .. وأرشق .. وأذكى .. وشوية محسنات، ومزينات، وتكتسح بقر العالم.
* غير أن الدول العشر – الراعية – وضعوا عشرة خطوط تحت الراعية، ثم مجلس الأمن والدول الإقليمية ومنظمة الفاو .. والبنك الدولي لا يريدون لنا النجاح .. ولا التفوق والفلاح.
* ينظمون هذه المسابقات سراً وفي حظائر مغلقة، فلا نعلم بها إلا عند إعلان النتائج وتوزيع الأوسمة والألقاب والمناصب.
* وليسوا وحدهم – جماعة – عرب إيدول يغشون، ويحابون، وينصبون، حتى أصحاب العيون – الزرقاء – يفعلون ما يفعلون؟.
* والسؤال – المشنوق – على حائط آخر العام الذي يلفظ أيامه الأخيرة لماذا يتسلى العالم يضحك .. ويفرح .. ونحن كتب علينا، البكاء والشقاء والتعاسة والعناء.
* في البرازيل ينظمون نهاية كل عام مسابقة محلية عظيمة يطلقون عليها مسابقة ملكة جمال القبيحات؟.
* تتقدم النساء المرشحات، متوثبات، فخورات للظفر بهذا اللقب التعيس .. الذي سيعيش مع الفائزة حتى نهاية عمرها المديد.
* إحداهن فازت باللقب قبل أيام، وأراد زوجها – المخلص الوفي – أن يعبر لها عن فرحته و امتنانه فكرمها ومنحها دراجة هوائية جديدة.
* لحظة!! لا تستعجلوا ولا تحسدوا هذ الزوج الخبيث نزع – فرامل – الدراجة، ولا تزال زوجته – حتى الآن - تهيم فوق الدراجة الهوائية في غابات الأمازون لا الشرطة عثرت عليها، ولا الزوج الغيور ذرف دمعة واحدة.
* ولماذا الكتابة عن البقر؟ والبلاد على شفا الهاوية والمنحدر.
* لا أثر ولا جدوى؟ ضاع ربيع عمرنا وزين أيامنا في الحوار، والشراكة والهيكلة والأقلمة، فلما لا نمنح البقر ما تستحق من الاهتمام والتذكير، والاطراء والتكريم.
* حتى والحيوانات منبوذة ومظلومة حين نرتكب حماقاتنا، ونقترف أخطاءنا في حق بعضنا لا نجرؤ على الاعتراف والاعتذار، نعلق كل ذنوبنا على رقاب هذه الحيوانات البريئة.
* التماسيح للبكاء الغادر؟ والجمل للحقد الماكر الببغاء للثرثرة، والثعلب للحيلة، وكل هذه الصفات المشينة فينا وأكثر.
* وبعد فإن دراسة بريطانية حديثة أثبتت أن المضطربين عقلياً يختارون المحاماة والصحافة؟.
* وبعد هذا هل تحتاجون إلى شرح وتبرير، وتفسير وتعليل، لماذا لا نجد غير موضوعات كهذه للكتابة عنها .. والخوض فيها؟.
* واعلموا أن القلوب العامرة تتسع كل شيء والقلوب الفارغة ليس بها مجال لشيء وأنه لا يكفي أن يكون للبقرة عقل نظيف المهم أن تستخدمه بشكل جيد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-33092.htm