صنعاء نيوز - وضح مصدر عسكري في ألوية الحماية الرئاسية إنهم "تفاجؤوا بقيام مسلحي جماعة الحوثي، صباح الأربعاء، بتعليق الشعارات الخاصة بهم

الخميس, 25-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز -
اوضح مصدر عسكري في ألوية الحماية الرئاسية إنهم "تفاجؤوا بقيام مسلحي جماعة الحوثي، صباح الأربعاء، بتعليق الشعارات الخاصة بهم، والقيام بعملية الرنج في منطقة السبعين استعداداً للاحتفاء بما قيل إنه المولد النبوي، وزملاؤنا رفضوا السماح لهم بذلك".

ونقلت يومية "الشارع" عن المصدر توضيحه: "حدثت مشادة بين زملائنا وبين مسلحي جماعة الحوثي. وقام المسلحون بإطلاق النار علينا وبدورنا ردينا عليهم بكل قوة، بعد أن حصلنا على توجيهات من قائد اللواء الأول حماية رئاسية، العميد صالح الجعيملاني".

وفيما أشار المصدر العسكري إلى أن اشتباكات متقطعة حدثت وقت ظهر الأربعاء، وتجددت العصر؛ أضاف: "كان القائد الجعيملاني يشرف بنفسه على سير الأمور في المنطقة، وكان يؤكد باستمرار أنه لن يسمح للحوثيين بإقامة الفعالية في منطقة السبعين لأنه لم يبلغ من الرئيس مسبقاً بذلك".

وقال مصدر عسكري ثان للصحيفة ذاتها: "جرت وساطة واتصالات رفيعة، وعلمنا أن قيادياً حوثياً، يعتقد أنه صالح الصماد، التقى بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وأن الرئيس وجه بالسماح للحوثيين بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين، وعلى إثر ذلك انسحب مسلحو الجماعة من تلك المنطقة".

وأكد مصدر عسكري رفيع في الحرس الرئاسي "حل المشكلة مع جماعة الحوثي".

وقال: "إن مسلحي الحوثي وصلوا، بشكل مفاجئ، وبدون إذن مسبق، إلى ميدان السبعين، وباشروا تعليق شعارات جماعتهم في الميدان وعلى منصته؛ ما دفع جنود الحماية الرئاسية إلى منعهم. فاستعان الحوثيون بمسلحين آخرين من جماعتهم، وتطور الأمر إلى إطلاق نار أدى إلى إصابة 3 من مسلحي الحوثي".

وأضاف: "حدث استنفار كبير داخل قوات الحماية الرئاسية. وتم إخراج الدبابات والمدرعات والأطقم، وانتشر عدد كبير من الجنود وأغلقوا ميدان السبعين، وتدخل الرئيس هادي مباشرة، ووجه العميد صالح الجعيملاني، قائد قوات الحماية الرئاسية، بإيقاف قواته عن أي تصعيد. وفعلاً أصدر الجعيملاني، فجأة، أمراً لجنوده بالتوقف".

وتابع: "والرئيس هادي وجه بالتحقيق في ما جرى، ورفع تقرير سريع إليه، مساء الأربعاء، تم بالفعل رفع تقرير أولي للرئيس بما جرى".

وزاد المصدر: "إرضاءً لجماعة الحوثي، تم التوجيه بإحالة الجنود الذين أطلقوا النار إلى التحقيق العسكري. لكن جماعة الحوثي تطالب بتسليم الجنود إلى النيابة العامة للتحقيق معهم؛ فيما التزم الجعيملاني بإحالتهم إلى النيابة العسكرية، والحوثيون مصرون على إحالتهم للنيابة المدنية. لكن لو تم إحالة الجنود للتحقيق في القضاء المدني أو العسكري، فإنه عند حدوث أي هجوم آخر للحوثيين على دار الرئاسة فإن جنود الحماية الرئاسية لن يواجهوهم. ولن يعملوا شيئاً".

وقال: "قال الحوثيون إنهم استأذنوا من الرئيس هادي بإقامة حفل المولد النبوي في ميدان السبعين. وهذا غير صحيح، فهم لم يستأذنوا، ووجهوا مسلحيهم بالقدوم بشكل مفاجئ إلى ميدان السبعين وتعليق شعاراتهم. وما قاموا به هو حركة مقصود منها الاستفزاز لغرض في نفس يعقوب".

وأضاف: "بعد ما جرى أصرت جماعة الحوثي على إقامة حفل ذكرى المولد النبوي في ميدان السبعين. والرئيس هادي أعطاهم، الأربعاء، موافقة أولية على ذلك؛ إلا أن قادة عسكريين يريدون إقناع الرئيس برفض ذلك؛ كون المكان غير مناسب، سيكون له تأثير سلبي ونهائي على ما تبقى من سلطة للرئيس هادي".

وتابع: "تبقى للاحتفال بذكرى المولد النبوي أكثر من أسبوع؛ إلا أن جماعة الحوثي كانت تريد، مساء الأربعاء، استلام ميدان السبعين ومنصة العروض، بحجة تأمينها من الآن، وللبدء في تعليق شعاراتهم فيها".

وعام 2012م، احتفلت جماعة الحوثي بذكرى المولد النبوي، لأول مرة في العاصمة صنعاء، في شارع "المائة" بحزيز. وعام 2013م احيوا هذا الاحتفال في الاستاد الرياضي، ويريدون هذا العام إقامته في ميدان السبعين الملاصق لدار الرئاسة".

وكان مصدر رفيع كشف لوكالة "خبر"، أن الرئاسة اليمنية توصلت إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله، من شأنه إنهاء التوتر القائم في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة، صباح الأربعاء.

وقال المصدر: إن الاتفاق يقضي بتسليم الجنود الذين قاموا بإطلاق النار وتسببوا بإصابة 3 من جماعة أنصار الله، كانوا يقومون بعمل اللوحات الخاصة بالمولد النبوي في ميدان السبعين.

من جانبه ذكر الناشط في جماعة أنصار الله، أسامة ساري، لوكالة "خبر"، أن 3 أشخاص أصيبوا جراء إقدام قوات الحماية الرئاسية على إطلاق النار على اللجان الشعبية صباح الأربعاء، بميدان السبعين القريب من دار الرئاسة اليمنية.

وأضاف، أن توتراً شهده المكان، وتم إغلاق ميدان السبعين، فيما قامت قوات الحماية الرئاسية بتعزيز تواجدها وإخراج الدبابات، وقامت بتطويق الميدان حتى عصر الأربعاء.

وتسبب التوتر في ازدحام شديد في حركة السير شهدته الأحياء المحيطة بميدان السبعين ودار الرئاسة.

وقالت مصادر الوكالة: إن الأطقم التابعة لأنصار الله انسحبت عصر الأربعاء، بعد التوصل إلى الاتفاق مع الرئاسة وتسليم الجناة من الجنود للقضاء.

وكشفت المصادر، أن اتفاقاً مسبقاً تم بين الرئاسة وأنصار الله يقضي بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 12:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-33120.htm