صنعاء نيوز -



أستضاف مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان عصر السبت الموافق 3 يناير 2015م في لقاء جمعها مع قيادات منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن في قاعه مركز اليمن بخور مكسر ..وقد تحدثت الدكتورة سميرة خميس مستعرضه المهام التي تتولاها وزاره الشؤون الاجتماعية والعمل والصعوبات التي تواجهها ..
منوهة إلى أنها بحكم حداثة توليها المسؤولية فإنها تقوم بدراسة الأوضاع ذات العلاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والذي يأتي هذا اللقاء الذي نظمه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان – مشكورا – ضمن هذه المهمة ..
وقالت هناك مهمات كبيرة أمام الوزارة .. لكنها أيضا تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات التي تقف أمام انجاز هذه المهمات ..
وأكدت حرصها على أهمية خلق شراكة مع منظمات المجتمع المدني من اجل تنفيذ وانجاز وتحقيق العديد من المهمات المرتبطة وذات العلاقة بالشؤون الاجتماعية ..
وأكدت بهذا الشأن حرصها الاستماع إلى ابرز المشكلات التي تواجه منظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات والجمعيات والمؤسسات والمراكز في محافظة عدن والتي تبرز مشكلاتها وصعوباتها أكثر نتيجة لعده أسباب مرت بها هذه المحافظة والمحافظات الجنوبية وكذا كل البلاد.

وحرصت على أن لا تقدم الوعود .. لكنها أكدت أنها ستحرص على تبني القضايا والمشكلات والهموم التي استمعت لها من قبل ممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات المدنية .. وستحرص على متابعتها مع رئيس الحكومة والحلقات الحكومية الأخرى ..
وقد رحب الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالدكتورة سميرة خميس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل حضورها هذا اللقاء ..

منوهاً إلى أن الدكتورة سميرة هي من الناشطات في منظمات المجتمع المدني قبل أن تتحمل مسؤولية الوزارات ولهذا فقد رحبت بكل سرور عقد هذا اللقاء بالمنظمات لمعرفة ابرز مشكلاتهم والاستماع إلى أرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم لتطوير عمل الوزارة ، ومكتبها في عدن بوجه خاص .

وأكد الأستاذ محمد قاسم نعمان على أهمية الدور المناط بمنظمات المجتمع المدني وبالذات في المرحلة القادمة وذلك في الإسهام في حل مشكلات المجتمع والشراكة مع الحكومة في تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وفي مختلف المهمات المتعلقة بالحياة العامة وقضايا المجتمع .

كما أكد على أهمية إعطاء اهتمام خاص بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن ورفده بالإمكانات اللازمة التي تمكنه من تحمل أعباء الشؤون الاجتماعية والعمل وخاصة مايتعلق بحماية ورعاية أطفال الشوارع والأسر الفقيرة وأطفال هذه الأسر ..

مؤكدا على أهمية فتح مزيد من دور رعاية الأطفال الفقراء وأطفال الشوارع (دور الطفولة الآمنة ) مقترحا أن تكون هناك دار للطفولة الامنه في كل مديرية بحيث يساعد في تحمل أعباء هذه المؤسسات الاجتماعية القطاع الخاص .. مشيراً إلى أن القطاع الخاص إذا يريد أن يكون شريكا في التنمية والمشاريع .. الخ فعلية أن يكون شريكا فاعلاً في حل مشكلات المجتمع وخاصة في عدن .. فشراكة القطاع الخاص يجب أن تكون متكاملة في الأخذ والعطاء ..

وطالب بمشاركة كل الصناديق الحكومية في دعم العمل الاجتماعي وحل مشكلة الفقر والفقراء ومعاناة الأطفال وتوفير شروط ومتطلبات تمكينهم من الالتحاق بالدراسة سيما و أن العديد من الأسر في عدن لا تمتلك القدرات المالية في توفير احتياجات أطفالهم من اجل إلحاقهم بالمدارس لذلك هناك عشرات الآلف من أطفال عدن يحرمون من التعليم و بالذات الفتيات ، وهناك عشرات المدارس لا يتوفر فيها ابسط شروط متطلبات الحياة المدرسية سواء أوضاع المباني او الأثاث المدرسية أو حتى المراوح ومياه الشرب وغيرها من المتطلبات الضرورية .

كما طالب الأستاذ نعمان في توفير الدعم الحكومي لمنظمات المجتمع المدني بما يمكنها من الإسهام و أداء دور الشراكة الفاعلة مع الحكومة لحل مشكلات المجتمع المختلفة . .

وكان قد تم فتح باب الاستماع إلى ملاحظات و مقترحات قيادات منظمات المجتمع المدني المشاركين في هذا اللقاء ..
و الذين استعرضوا ابرز المشكلات التي يواجهونها و قدموا بشأنها المقترحات المتعلقة بوضع حلول لها و أكدت الملاحظات على أهمية إعطاء منظمات المجتمع المدني الرعاية و الاهتمام أسوة بالمنظمات والجمعيات في العاصمة صنعاء وعدد من العواصم الأخرى منوهين إلى قلة الدعم الذي يصل إلى مكتب الشؤون الاجتماعية في عدن و الذي لا يمكن به إسناد و دعم المنظمات و الجمعيات الخيرية المتزايدة في عدن إضافة إلى توفير متطلبات عمل المكتب الذي يمكنه من القيام بمهامه و بالذات في دعم المنظمات و الجمعيات التي في أمس الحاجة لهذا الدعم و هي المنظمات و الجمعيات التي تعمل في المجال الاجتماعي الخيري .. منوهين الى مثال يتعلق بإيرادات الصناديق المتخصصة التي تستوعب مليارات الريالات لاتصل منها شيئا لمن هم مشمولين بالعناية والعون لهذه الصناديق ومنها مثال صندوق ( رعاية المعوقين ).