صنعاء نيوز/نزار جاف - مريم رجوي: الذين يروجون للإستبداد و يذبحون الصحفيين بحجة الدفاع عن النبي لم يفهموا من الاسلام شيئا
في تجمع أقيم في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاحد المصادف 11 يناير/كانون الثاني، بحضور شخصيات سياسية و نواب من برلمانات مختلف بلدان العالم، عقدت جلسة تحت عنوان'عام 2015 الجميع من أجل التسامح و الديمقراطية لمواجهة التطرف الديني'، شددت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على أهمية التعايش بين أتباع الديانات المختلفة و كذلك براءة الاسلام من الممارسات الارهابية التي حدثت و تحدث في مناطق مختلفة من العالم، حيث أكدت ان الذين يروجون الاستبداد والبشاعة تحت غطاء الإسلام هم الد الخصام للإسلام. ان الذين يذبحون الصحفيين بحجة الدفاع عن نبي الإسلام، لم يفهموا من الإسلام شيئا.
ليس في خطف الفتيات في نيجريا ولا مذبحة الاطفال في باكستان، ولا في الشنق اليومي للسجناء ورش الاسيد على النساء في إيران، ولا في قطع رؤوس رعايا البلدان الغربية ولا في حملة إبادة السنة في العراق ولا في هجمات باريس، ادنى صلة بالإسلام.).
رجوي التي ربطت بين ممارسات النظام الايراني و بين التيارات المتطرفة في العالم بقولها بأن 'وجود سلطة الإغتيالات والبربرية والتطرف في طهران يعد ديناميكية التحرك لجميع التيارات المتطرفة التي تعمل تحت لافطة الإسلام. سواء اكانت تحت أمرة هذا النظام بصورة مباشرة أو غير مباشرة. بدءا من العراق وسوريا إلى اليمن ومن افغانستان إلى فرنسا فان النظام الإيراني هو الرصيد السياسي والعقائدي للتطرف تحت لافطة الإسلام.'
وربطت السيدة رجوي بين مهاجمة الصحفيين و الكتاب و بين الفتوى التي أصدرها خميني بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، واستنكرت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية سياسة الابتزاز المعتمدة من قبل مسؤولي النظام الايراني خلال الأيام الأخيرة قائلة : 'ان قادة نظام الملالي لم يلتزموا الصمت حيال هذه الجريمة النكراء فحسب، بل لا يخفون فرحتهم ازائها. ان جميعهم من رئيس برلمانهم إلى المشرف على صلاة الجمعة بطهران يريدون استغلال هذه الجريمة الإرهابية من اجل الابتزاز والمساومة وباتوا يطالبون فرنسا بتغيير سياستها تجاه القضية السورية من اجل الحفاظ على أمنها و ان تدعم فرنسا دكتاتورية الأسد.'
وعزت رجوي الأزمة الدولية الناتجة عن ظهور داعش و التطرف تحت لافطة الإسلام إلى حصيلة النظام الإيراني وسياسة المسايرة والمهادنة حياله مضيفة: 'ان مسايرة الإدارة الأمريكية مع الجرائم التي يقترفها هذا النظام وميليشياته في العراق وسوريا، تقدم أكبر عون لتنمية نزعة التطرف في المنطقة. ويحاول الملالي الإيرانيون ولوبياتهم اغتنام فرصة إقامة التحالف الدولي للحرب ضد داعش من أجل سحب النظام إلى خارج دوامة الأزمات.'
وشددت السيدة رجوي في سياق خطابها على دور النظام الايراني في إشاعة و نشر التطرف الديني و الارهاب ان 'نظام ولاية الفقيه هو المصدر والملهم والملاذ السياسي او الممول ومصدر التسليح للتطرف سواء ان عمل تحت يافطة الشيعة أو السنة. ومن هذا المنطلق ناشدت بمساندة جبهة موحدة ضد التطرف الإسلامي وعلى وجه التحديد ضد نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران مؤكدة بان الحل الفكري والثقافي والجذري في مواجهة التطرف يكمن في إسلام ديمقراطي متسامح تمثله في إيران حركة مجاهدي خلق .'
واعتبرت رجوي عقدين من المسايرة والمهادنة مع ماوصفته بالفاشية الدينية الحاكمة في إيران من جهة، وفي المقابل، ممارسة القمع والتنكيل بحق مجاهدي خلق وادراجهم في لوائح الإرهاب، هو عنصرمؤثر جدا في استحفال التطرف والتزمت الإسلاميين والإرهاب الناتج عنهما.
هذا وعلاوة على السيدة رجوي القى عدد من الشخصيات السياسية المشاركة كلماتها في هذا التجمع ومنهم سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الاسبق وجان بيار بكه عضو مجلس محافظة والدواز، وراماياد الوزيرة السابقة لحقوق الإنسان الفرنسية، وانيسه بومدين حقوقية وسيدة الجزائر الاولي سابقا وعدد من المشرعين من مختلف الدول الاوروبية ومنهم دومنيك لوفور من فرنسا و السيناتور راتسي من ايطاليا، وواريكيس من ليتوانيا، و السيناتور دلانغ من هولندا، و بولشاك من البرلمان الأوروبي، و ماتيوس من ايرلندا، وبن عوني من رومانيا وعدد من الأعمدة الفرنسيين منهم مولر و فاسيه والشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقا عضو اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن سكان أشرف ورئيس مركز القدس للدراسات وحقوق الإنسان و غيرهم. |