صنعاء نيوز/ رسالة امريكا : محمد قاسم الجرموزي - -
6 آلاف و493 كلمة احتواها خطاب "حالة الاتحاد" الأمريكي الذي ألقاه الرئيس أوباما الثلاثاء لأكثر من ساعة ولم أحس عند متابعتي له بالملل..، بل على العكس كان هناك تشويق في صياغة العبارات وسرد المعلومات والحقائق والانجازات(تفاصيل داخل الرسالة)..، وبالمناسبة لا أطيق خطابات الرؤساء العرب ولا أتحملها لأكثر من خمس دقائق لأنها تمطرني بالملل واليأس وتجلدني بالكذب والشعارات الفارغة..، ولهذا الكبار في الغرب يبنون أوطانهم..، أما معظم كبار العرب فالهدم أسهل لهم من البناء..، المهم "الكرسي"..!!!؟
القفشات والطرائف ميزت الخطاب »رابيكا« دعوة للكفاح
بحسب الدستور الأمريكي فإنه يجب على الرئيس أن يقدم خطاباً سنوياً عن ما قدمه وعمله وماذا سيعمل مستقبلاً..، ويسمى هذا الخطاب بـ(حالة الاتحاد) وتم تحديد 20 يناير من كل عام موعداً ليلقي الرئيس الأمريكي الخطاب في مبنى الكونجرس بحضور أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ووزراء الحكومة وكبار الشخصيات وتحت عيون وكاميرات وسائل الإعلام، وبالمناسبة شاهد الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما مساء الثلاثاء الماضي حوالي 33 مليون مشاهد، وأنا واحد منهم ويعجبني متابعته كل سنة لأنه خطاب مميز وبعيد عن الملل والشعارات الفارغة والكلمات الطنانة والخالية من المعلومات والحقائق..، هذا الخطاب يتم إعداده من قبل لجنة خاصة في البيت الأبيض التي تفحص كل كلمة وكل معلومة..، بل إنها تذهب إلى أبعد من ذلك وتتعمق في الأسلوب والكلمات المؤثرة التي تنزع أكبر كمية من تصفيق الحضور وإعجاب المشاهدين..، وبالمناسبة أورد الرئيس أوباما في خطابه هذا كلمات جديدة في مثل هكذا خطابات مثل "المثليين" الشواذ من الرجال والنساء.
أيضاً يعجبني القفشات والطرائف في الخطاب وضرب أمثلة من الحياة اليومية واستضافة شخصياتها لحضور القاعة مثل المحاربين والمتفوقين والناجحين أمثال "رابيكا إريلير" وهي طالبة اجتهدت ودرست وتخرجت ثم عملت وتزوجت وخلفت واستطاعت أن تقوم بذلك رغم ظروفها الصعبة مستغلة بذلك المنح الحكومية والقروض التي تخصص للطلاب المتفوقين .
-----------
هدم منزل ومدرسة لزمن آثار سفاح هز أميركا
قرار هدم منزل السفاح آدم لانزا تم التصويت عليه مساء الأربعاء الماضي بالإجماع من قبل المجلس الاستشاري لمدينة نيوتاون بولاية كنتيكت ..، والسبب الأساسي هو مسح الذكريات الأليمة للمجزرة التي اقترفها لانزا في ديسمبر عام 2012م عندما قتل والدته في هذا المنزل ثم توجه إلى مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية التي تقوم والدته بالتدريس فيها وقتل 20 طفلاً و6 مدرسين ثم قتل نفسه في جريمة هزت الولايات المتحدة حينها.
وأضافت شبكة سي إن إن الأخبارية التي نشرت الخبر(الخميس) أن البنك الذي يملك معظم قيمة المنزل تنازل به لسلطات المدينة ويقدر قيمته بأكثر من نصف مليون دولار..، كما عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والسكاكين والسيوف بداخله أثناء التحقيقات بعد الجريمة..
ويذكر هنا أنه تم أيضاً هدم مدرسة سادني هوك (مسرح الجريمة) عام 2013م ويتم الآن إعادة بنائها..، وكل هذا من أجل مسح أية ذكرى سيئة لتلك المجزرة.
-----------
هجوم إعلامي على أمريكية عنصرية..!!!؟
نادي الرماية ممنوع على المسلمين
رغم أن الدستور الأمريكي يضمن حرية التدين ويحميها إلا أن البعض يخالفون ذلك عبر تصرفات شخصية وعدم دراية ولهذا يقعون في الخطأ..، فمثلاً في نادي (قن كيف) لتعليم الرماية بمدينة "هتسبرنق" بولاية "اركنساس" يتم منع أي مسلم من دخوله..، حصل ذلك عندما توجه شاب أمريكي - من أصول هندية - مع والده لتعلم الرماية..، وعندما وصلا سألتهما "جين مورقن" صاحبة النادي قائلة: من أين أنتما؟ فأجاب الشاب: من هنا من مدينة "هتسبرنق"..، ثم سألها: لماذا هذه الأسئلة! فأجابت: إنه ممنوع دخول المسلمين(!!)..، ودخلا معاها في حوار ساخن..، انتهت بمنعهما من إكمال إجراءات الدخول وطردهما وتهديدهما بالاتصال بالشرطة.
وقال الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه واسم والده لصحيفة "تايم" التي نشرت الخبر (13 يناير) أنا لست مسلماً..، فقط لون بشرتي بنية..، أنا أمريكي ومولود هنا وديانتي هندوسية..، كما أنني كنت معتاداً على الذهاب إلى هذا النادي من قبل ولكن في السنوات الأخيرة انشغلت بالدراسة الجامعية وخلال تلك الفترة تم بيع النادي لشخص آخر وبعدها تغيرت الإدارة وسياستها.
إلى ذلك ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" اليومية في عددها ليوم (الأربعاء 14 يناير) أن بعض المنظمات عارضت هذه السياسة وعلى رأسها منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)..، كما أن الكثير من وسائل الإعلام انتقدت تصرف صاحبة النادي مثل البرنامج التلفزيوني "ذاينق تراكس"..، إذ شنت المذيعة آنا كسبرينا وزميلها هجوما لاذعاً على تصرف صاحبة النادي العنصري وغير القانوني. |