صنعاء نيوز - أثارت قضية تعذيب ومقتل الطفلة "مآب" قلوب وعواطف الكثيرين من أبناء اليمن بعد مشاهدتهم لجثتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف..

السبت, 31-يناير-2015
صنعاء نيوز -
أثارت قضية تعذيب ومقتل الطفلة "مآب" قلوب وعواطف الكثيرين من أبناء اليمن بعد مشاهدتهم لجثتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.. وأثيرت الكثير من الأسئلة حول سبب مقتلها، ومن قام بقتلها، وماهي الأسباب..؟؟ وغيرها من الأسئلة التي مازالت تبحث عن إجابات شافية.
صحيفة الحارس كشفت الحقيقة الغائبة لتظهر لجمهورها يقظة رجال البحث الجنائي في محافظة ذمار، وكيف تمكنوا من كشف غموض القضية والقبض على القاتل في زمن قياسي..
في البداية تواصلنا مع اللواء صالح عبدالحبيب الوكيل المساعد للشئون المالية في وزارة الداخلية نظراً لأن البداية في سير إجراءات القضية كانت من عنده بعد قيامه بإبلاغ العمليات المركزية بالتواصل مع عمليات محافظة ذمار، ثم قيامه بالتواصل مع العقيد محمد علي الحدي مدير بحث ذمار نظراً لمعرفته الشخصية به منذ زمن بعيد
حيث أفاد اللواء صالح عبدالحبيب بأن البداية كانت عندما أقدم اثنان من المواطنين بالتواصل بالعقيد ناجي حسين اليافعي نائب مدير عام الشئون المالية بوزارة الداخلية وأخبراه بمعرفتهم بوالد الفتاة التي عثر عليها مقتولة في أحد شعاب نقيل سمارة بمحافظة إب من قبل راعية أغنام، وتم نشر صورتها في الفيس بوكالمواطنان قالا للعقيد ناجي اليافعي بأنهما قد شاهداها بصحبة والدها المدعو نوح علي صالح اليمني على سيارته الأجرة الكامري، حيث اصطحبها معه في سفره مما يعني أن في الأمر شيء
وأضاف اللواء صالح عبدالحبيب قائلاً العقيد ناجي اليافعي بدوره أبلغني بحديث المواطنين وبعد التواصل معهما تبين أن المذكور قد توجه بسيارته نحو ذمار، عندها قمت بإبلاغ العمليات العامة للتواصل مع ذمار، ثم قمت بالتواصل مع العقيد محمد الحدي مدير بحث ذمار وبحمد الله تم ضبط الجاني مع سيارته بعد الإدلاء بمواصفاته ومواصفات سيارته التي عرفناها من خلال إفادة المواطنين
من جانبه أكد العميد عبدالكريم العديني مدير عام شرطة محافظة ذمار أن بداية الإمساك بخيط قضية مقتل الطفلة مآبالبالغة من العمر عشر سنوات التي وجدت جثتها مرمية في أحد شعاب نقيل سمارة بإب من قبل راعية أغنام يعود إلى بلاغ من قبل اللواء صالح عبدالحبيب الوكيل المساعد للشئون المالية والإدارية بوزارة الداخلية عن طريق الاتصال وأبلغ عن وجود سيارة كامري لون رصاصي تحمل رقم أجرة وعلى متنها شخص يحتمل أن يكون القاتل، وعلى الفور تم إبلاغ النقاط وكافة الدوريات في المحافظة وبالفعل تم ضبط السيارة والمشتبه به
وعن تفاصيل الجريمة أفاد الأخ مدير عام شرطة محافظة ذمار بأن القاتل هو والد الطفلة وأنه قد قام بتعذيبها من قبل وإحراقها بالمكواة كاوية الملابس وضربها وتصويرها وهي تتعذب بواسطة تلفونه، وقد تم اكتشاف هذا الأمر بعد القبض عليه وفحص تلفونه بهدف البحث عن أدلة أخرى قد توصل للحقيقة فتم العثور على فيديو للطفلة وهي تتعذب وتصيح، وهو يقوم بإحراقها بالمكواة ويمزق جسدها وهي تستغيث به ولكن دون جدوى أو شفقة أو رحمة أو شعور بمعنى الأبوة
وقائع جديدة
العقيد محمد الحدي مدير بحث محافظة ذمار أشار في حديثه للصحيفة بأنه بعد تلقي البلاغ من قبل اللواء صالح عبدالحبيب الذي أبلغه بأن القاتل خرج من صنعاء منذ نصف ساعة باتجاه ذمار على السيارة المذكورة ويجب اتخاذ الإجراءات لضبطه بسرعة، عندها قمت بالتواصل مع الأخ العميد عبدالكريم العديني مدير أمن المحافظة وقد تكرم مشكوراً بتوجيه جميع النقاط ووجهنا التحريات للضبط وبالفعل تم رصده أمام أحد المطاعم من قبل أحد أفراد التحريات عندما نزل ليتناول الطعام وبرفقته ركاب من أبرزهم وكيل محافظة المحويت، وبالفعل تم إرسال طقم إلى المكان وتم اقتياده مع الركاب إلى مبنى إدارة البحث، وهناك قمت بتكليف المقدم أحمد التام وإلى جانبه اثنين من المحققينوتم إطلاق سراح الركاب الآخرين الذين ليس لهم أي علاقة به
الحارس ولكن كيف عرفتم بأنه من قام بقتل الطفلة؟
مدير بحث ذمار البلاغ الذي تلقيته من قبل الأخ اللواء صالح عبد الحبيب أسهم بشكل كبير في توفير المعلومات الأولية، ومنها كان الانطلاق، وبعد قيامنا بتشكيل فريق للتحقيق وسؤال المتهم عن ابنته وإشعاره بأننا كنا نرصد تحركاته ومتى أخذها من صنعاء وغيرها من المعلومات أقر بجريمته الشنعاء بحق طفلته البريئة
اعتراف بارتكاب الجريمة
وعن سبب قيامه بممارسة هذا العمل الإجرامي؟
قال العقيد الحدي بأن الأب القاتل يعمل في مجال تجارة العقيق اليماني ويسافر كثيراً إلى دول الخليج، وأن طفلته الضحية هي البنت الأولى إلى جانب اثنتين أخريتين من زوجته الأولى التي طلقها والتي هي من مديرية حبيش بمحافظة إب، وأن طليقته قد تزوجت برجل آخر مما جعله يأخذ ابنته الكبرى مآبالبالغة من العمر عشر سنوات معه بينما ترك الطفلتين ، سنوات عند قريب لزوجتهوأضاف الحدي بأن الأب كان يشك بأن ابنته تمارس الدعارة رغم صغر سنها مما دفعه لأخذها وفحصها في أحد المستشفيات بتعز مستشفى تعز الأهليفأكدوا له بأنها سليمة ولكنه لم يقتنع، ثم أخذها إلى طبيبة أخرى فأخبرته بأنها سليمة فلم يقتنع كذلكبعدها قام بإعادتها إلى صنعاء ثم ذهب بها إلى مستشفى الأم وهناك أخبرته طبيبة روسية بأنها سليمة وعذراء، ولكن رغم تلك الشهادات والتأكيدات إلا أنه لم يقتنع، فأخذ يعذبها ويطلب منها أن تعترف وكان يقوم بتصويرها بتلفونه أثناء التعذيب والحرق بمكواة الملابس، وقد عرض علينا فيديوهات التصوير التي احتوت على مناظر تقشعر لها الأبدان
وعن جريمة القتل؟
قال مدير بحث ذمار بأن الأب اصطحب طفلته مرة أخرى معه في السيارة وسافر بها إلى إب وجلس عند قريبه في إب حتى المساء ثم انطلق مع ابنته ما بين الساعة الثامنة والتاسعة مساءً إلى نقيل سمارة وهناك أوقف سيارته وأنزل ابنته ثم تردد كثيراً قبل قتلها، ولكنه بعد ذلك قرر قتلها وأطلق عليها أربع رصاصات ثم رماها بالشعب وعاد إلى صنعاء، وقد عثرنا على المسدس الذي ارتكبت به أداة الجريمة مخفياً داخل سيارته
واختتم مدير بحث ذمار بالقولبعد نشر القضية عبر الفيس بوك ثم التواصل بالعقيد أنور حاتم مدير بحث محافظة إب وأخبرته بأن القاتل عندي وتم التواصل ما بين إدارة أمن ذمار بقيادة العميد عبدالكريم العديني الذي أشرف وتابع وذلل لنا كافة الصعوبات منذ البداية مع العميد محمد عبدالجليل الشامي مدير أمن محافظة إب وتم التنسيق بيننا وتم تسليم القضية كاملة مع الجاني إلى إدارة بحث محافظة إب لاستكمال الإجراءات تمهيداً لعرضها على الأجهزة القضائية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 12:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-34255.htm