صنعاء نيوز/عبدالله خليل شبيب - إفناء المسلمين ..وتفانيهم
والدور الإفسادي اليهودي في ذلك
غريب أمر المسلمين ! ربهم واحد وكتابهم واحد ونبيهم واحد وكل العوامل تدعوهم إلى الوحدة والتوحيد ..ومع ذلك فهم أمم شتى وأقطار كثيرة وأنظمة متباينة ..وأهواء مشتتة .. توزعوا على عشرات الدول ..ولا يزيدون إلا تباعدا واختلافا ... في عصر جنحت فيه الأمم إلى التجمعات الكبيرة تحت شتى الشعارات .. تجمعها المصالح ..والحفاظ على الذات في عصرالتكتلات ..وتغول الأقوياء على الضعفاء ..
لا نريد أن نستعرض النصوص الواردة في الوحدة والاتفاق والأخوة والتحذير من النزاع والشقاق .. فهي نصوص معروفة وكثيرة ومشهورة .. وتدعو وتنتظر من يستجيب لها ويؤمن بها عمليا ويطبقها في الواقع ..وينتصر لربه ودينه وشرعه على هواه ورغباته ومصالحه ..إلخ
.. لقد عرف الأعداء نقاط الضعف والقوة في هذه الأمة ..فعملوا بخطط علمية مدروسة معتمدة على الوقائع والأسس الممكنة ..والطبائع البشرية والسنن الكونية والاجتماعية والعمرانية..
الاختلاف سنة الحياة ..ولكن على ألا يؤدي إلى التنازع والشقاق والتعادي ..والفشل ..الذي قد يؤدي إلى الاقتتال ..وتضييع الدماء والأموال ..مما يحصل بين كثير من المسلمين ..مما أوصلهم إليه الجهل والهوى .. وغالبا تخطيط خفي وخطط خبيثة استطاع بها أعداؤهم دفعهم للوصول إلى حافة الخطر والضياع ..
من سنة الله في الحياة .. وفي هذه الأمة بالذات ..أمر قضاه لحكمة واختبار ..: أنه لا بد من أن يكون بأسها بينها .. فاستغل الأعداء هذا العامل – وهم يصدقون النص الوارد فيه عمليا – ولا يعاكسون التيار ولا الأقدار - ..وجربوه ونجح نجاحا كثيرا في تطبيقات عديدة ..
.. هذا إضافة إلى ضعف المجموعات المتصدية للدعوة – على اختلاف مشاربها وأساليبها ..وانشغالها إما بأنفسها ومشاكلها الخاصة [والخلافات البيزنطية] في أوساط بعضها -..أو بامور ليس لها علاقة كبيرة بالدعوة ؛ وتقصير تلك التجمعات في العمل بكد وجد بين الجماهير ..وإحياء روح الإيمان وأخلاق الإسلام في انفسها وواقعها ..حتى لا يدفعها الجهل والحمق والعصبية ..إلى ما لا تحمد عقباه ..كما حصل في قيرغيزستان مؤخرا ..وكما يحصل في باكستان والصومال ..والعراق وإيران والأفغان وفلسطين وتركيا والسودان ..إلخ والبقايا آتية ! ....أين المؤمنون والمسلمون من القاعدة الربانية العامة الواجبة الواضحة ( إنما المؤمنون إخوة) ..مهما اختلفت آراؤهم وأعراقهم ومذاهبهم واجتهاداتهم ومواقعهم ومواطنهم؟
إن الناظر في الخارطة الإسلامية عامة يلاحظ (استحرار = كثرة وإلحاح ) القتل والاقتتال في صفوفها .. ووقوع عشرات القتلى يوميا – إن لم يكن المئات ..!
.. وبالطبع .. فهناك نوعان من القتل والاقتتال : إما أعداء متلسطون – بالباطل – من الخارج يمارسون قتل المسلمين يوميا ..كما يحصل في الأفغان والعراق وفلسطين ..
..وإما تحريش وتحريض المسلمين على بعضهم ليقتتلوا ويقتل بعضهم بعضا تحت رايات – غالبا عمية أوجاهلية - ..كما في البلاد السابقة وكما في السودان والصومال وباكستان وغيرها ..وكما جرى في قيرغيزيا مؤخرا ..ومرشح أن يثار في اكثر من مكان ..لجهل المسلمين وبعدهم عن دينهم..ولانتشار [شبكة المؤامرة العالمية الصهيونية ] المتساندة مع التحالف الصليبي والوثني والملحد ..ضد الإسلام والمسلمين خاصة ..
الصهاينة يحاولون معاقبة تركيا على مواقفها الشريفة !..:
.. ولا نستبعد أبدا [عبث الأصابع اليهودية الخبيثة ] في كثير من المواقع والمواضع كما لوحظ في تركيا مؤخرا بعد أن هدأت ثورة الأكراد الترك نسبيا ..وقدم لهم الحزب التركي الحاكم ما لم يقدمه غيره ..وما لم يكونوا يحلمون به ..مما احتج عليه – لأجله - بعض القوميين الأتراك ..واتهمه بالتراخي مع الأكراد ..
.. وليس صدفة أن تتزامن بعض هجمات الأكراد الشديدة مع جريمة الدولة اليهودية ضد أسطول الحرية الذي كان الأتراك هم عمادها الأول ورفعت علمهم ..وكان كل شهدائها منهم ،
فأراد اليهود أن ينتقموا من الأتراك ...ويشغلوهم.. فحرضوا الأكراد فكانت العملية الكبيرة المفاجئة التي قتل فيها عدد من الجند الأتراك ..ثم تصاعدت عمليات المتمردين الأكراد بشكل ملحوظ ..واستجابوا للدس والتحريض والتخطيط اليهودي الصهيوني وفاجأوا الجميع بهجمات كثيرة وشديدة .. فكأنهم لا يريدون لمواطنيهم – الأكراد - أن يستقروا ولا أن ينالوا بعض الحقوق والخدمات التي شرعت أنقرة في توفيرها لهم ..
... لايخفى على أحد أن [ كردستان العراقية ] التي كنا نأمل أن تكون نموذجا صالحا للحكم الإسلامي العادل المعتدل ..وإذا بها قاعدة كبيرة للصهاينة ..يتجسسون منها على خصومهم في العراق وسوريا وإيران وتركيا .. ويعدون للمؤامرات المتنوعة – لطعن ظهر هذه الأمة – كما صرح وخطط مؤسسو هذه الدولة الشريرة المفسدة في فلسطين والمنطقة ....
لقد أشرنا في مناسبة سابقة ..إلى أن الدولة اليهودية الشريرة المتآمرة ..لن تترك تركيا في مواقفها المتميزة من فلسطين وشعبها وقضيتها...فقد فوجئت الدولة الصهيونية بوقوف تركيا – بقوة ومصداقية وجد - في وجه مؤامرتها على الشعب الفلسطيني وعلى غزة وعلى المنطقة وإنكار جرائمها المنكرة بشدة وفضحها أمام العالم ....بل توقعنا – كما حصل ويحصل – أن تلجأ الصهيونية وأخطبوطها لإثارة المشاكل ضد تركيا ..وذكرنا موضوع الأكراد ..وكذلك قضايا الأرمن وقبرص واليونان..وغيرها .. ولا ننسى الاتحاد الأوروبي كذلك ومساعي تركيا للانضمام إليه ... ولا نستبعد أن يثيروا قضايا أخرى مثل الاسكندرون ومياه الفرات ..إلخ. وحذرنا تركيا من المؤامرة اليهودية العالمية ..وها هو [الكونغرس الصهيوني] بدأ يتململ لإعادة [ معزوفة إبادة الأرمن] ..إلخ مع أن النظام التركي الحالي ..عقد اتفاقات مع دولة أرمينيا ..وأنهى المشكلة جذريا إلى حد بعيد..ومع اختلاف الزمان والدوافع والفاعلين .والظروف ..
اليهود يستخدمون النظام المباركي ..ويتآمرون عليه ..ويعملون على تعطيش مصر وتدميرها !:
..وكما لا حظنا تحريش الصهاينة لدول حوض النيل ضد [ حليفتهم وصنيعتهم – مصر التي حولها حكامها وحزبها التافه ..إلى ذيل للدولة اليهودية ] ..ومع ذلك لم يمنعهم ذلك من تحريض دول حوض النيل لتغيير نظام حصص اقتسامه وتقليل نصيب مصر – في غيابها -.. [ لتعطيش مصر ] ومنع قسم كبير من مياه النيل عنها ..وبذل الأموال الهائلة وتنفيذ السدود والمشروعات المتعددة – وبأموال واستثمارات وشركات صهيونية وحليفة مما يحرم مصر من معظم نصيبها من مياه النيل ...!
.. فإذا كانت ( مصر هبة النيل ) كما قال (هيرودوت ) المؤرخ اليوناني منذ آلاف السنين.. فما معنى ما يفعله [الحلفاء اليهود ] بمصر؟
..معناه أن تخرب مصر ..وتموت ملايينها جوعا وعطشا ..ونظامها الساقط المتخاذل ..منهمك في حماية الدولة اليهودية ..والانصياع لأوامرها – ضد رغبة شعبها وإرادته- ..حتى لو أدى ذلك إلى [ خنق وقتل ] نحو مليونين من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة .. حيث أنه واضح كل الوضوح أن النظام المصري [ الحالي ] فاقد استقلاله ..وإرادته الحرة ..وأنه مرهون القرار بأيدي الصهاينة والأمريكان .. ولو ضد المصالح العليا والقومية لمصر..ومسؤولياتها التاريخية والأدبية ..تجاه شعبها وأمتها وجيرانها وعروبتها وإسلامها !! بل وضد مصير شعبها ومستقبله ووجوده !! فإذا أمر [ الصهاينة وعبيدهم الأمريكان ] –[ نظام الهلافيت وحزبهم الوهمي ]أن يقيم سدا فولاذيا لخنق إخوانه ..انصاع فورا لأوامرهم ..وإذا أمروهم أن يحاصروا أهل غزة ويجوعوهم ويصادروا قوتهم وحليب أطفالهم ! ويمنعواعنهم الضروريات بما في ذلك الغاز الذي يُهدون أضعافه المضاعفة لدولة اليهود بأسعار شبه مجانية – أقل من التكلفة ( وحتى الشعب المصري يتصارعون على جرة غاز !)-.. نقول : إذا أمر اليهود النظام المباركي الخانع الخاضع لهم بأي شيء من ذلك أو غيره ..امتثل فورا للأوامر الصهيونية والأمريكية..وإذا أمروه بمنع مواد البناء وكثير من الأشياء عن غزة – وبقاء الذين هدم الصهاينة بيوتهم في العراء صيفا وشتاءاً ..نفذ نظام العبيد المباركيين أوامرهم بحذافيها ..وكدس المعونات في استاد العريش وغيره ..حتى سرق رجاله منها ما سرقوا وفسد ما فسد ..بل وزاد النظام المباركي في الاستخذاء لليهود لدرجة قتل الفلسطينيين في الأنفاق بلا رحمة وبوسائل إجرامية حقيرة بالتفجير او الدفن – أحياء – في الرمال ! أو الإغراق أو الغاز السام أو الصعق بالكهرباء..وهي جرائم دولية ضد الإنسانية يجب أن يحاسب عليها النظام الهالك ومسؤولوه ويلاحقوا – حتى في أروقة المحاكم الجنائية الدولية -. بل وزاد على ذلك بأن حجز الكثير من الأشقاء الفلسطينيين في سجونه القذرة الفظيعة ..وعذبهم لدرجة موت بعضهم..وحاولت مباحثه أن تستخلص أية معلومات عن المقاومة في غزة أو عن الأسير اليهودي الفرنسي لديها ..كل ذلك خدمة لليهود ..وإخلاصا لهم. . وهم لا يكفون عن التآمر لا على مصر ولا على غيرها ..لا على أصدقائهم ولا على أعدائهم...
خاسر وغبي ..وخائن لنفسه ودينه وأهله ووطنه ..كل من يظن أن اليهود – وأمثالهم - يمكن أن ينفعوه أو ينقذوه ..وأنهم لن يلقوه في [ سلة المهملات ] بعد أن يبلى ويهتريء من استعمالهم له .. وتنتهي صلاحيته..والأمثلة من التاريخ والوقائع كثيرة مشهودة !!
على شعب مصر أن يحذر من [ تهافت نظامه الحاكم ومسارعته في إرضاء اليهود والأمريكان على حساب الدين والوطن والاستقلال ] ..وأن يحسب حساب دعوات المظلومين المجوعين المحاصرين..فإنه- ليس بينها وبين الله حجاب - ! وإنها لن تقتصر على أركان النظام الخانع وحزبه التافه ..بل قد تعم الجميع " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " ..ولهذا – وحفاظا على أرواحهم وحياتهم ومستقبلهم ..ومصيرهم ووجودهم وما أبقى لهم نظام [ مباركهم ] من نعم الله عليهم ..وحضارة وادي النيل ..عليهم أن يكفوا نظامهم [ التابع الذليل ] عن تبعيته ..وعماه وأن يأخذواعلى يديه بكل قوة ممكنة ... قبل أن تفنيهم سياسات وتصرفات النظام المأجور عدو شعبه .. !..( إن الناس إذا رأوالظالم فلم يأخذواعلى يديه..أوشك الله أن يعمهم بعقاب ) ..
فلا بد أن يعلم المصريون أنهم ميتون لا محالة .. فليمت بعضهم بشرف – في معركة مصير – ضد الصهيونية وعملائها ..وليمت من يموت منهم شهيدا مقبولا.. خير من أن يموتوا جميعا موتا ذليلا جماعيا بالجوع والمرض والعطش والفساد وتحت تعذيب [لقطاء نظام الطواريء]..!
.. ولابد من الانتقام من بعض عتاة[ جلاوزة التعذيب وآمريه ] شر انتقام حتى يتوب غيرهم ويحسب حساب الضحايا قبل أن يعم العذاب ويطم ويموت الجميع موتا حقيقيا وجماعيا حين تتم المؤامرة الصهيونية والحليفة..وينقطع عنهم ماء النيل - حياة مصر وروحها وسر وجودها !!
وفي السودان :
أما عبث [المؤامرة الصهيونية العالمية المفسدة في السودان ] فلا يخفى على أحد..:– سواء في الجنوب المرشح لللانفصال الحتمي – العام القادم بعد الاستفتاء الذي ستلعب فيه المؤامرة الصهيونية دورا بارزا باتجاه الانفصال وأنصاره ..وتأزيم وضع العرب والمسلمين هناك..
أو في دار فور حيث المؤامرة اليهودية واضحة مشهودة مفضوحة .. فكما لا ينكر زعماء القوميين الأكراد اتصالهم بالدولة المتآمرة الشريرة المفسدة ..كذلك اتصال [ خونة الله ورسوله والمسلمين من مجرمي دارفور ] باليهود . . لا تخفى على أحد .. وكذلك إمدادهم لهم بالسلاح [ والنباح الدولي] وأسراب الجواسيس والمتآمرين في شكل هيئات إنسانية وفرق إغاثة وإنقاذ ونحوها مما يتستر بمثل أقنعتها ..إلخ
وفي الصومال وما حولها :
..وأما في الصومال ..وما أدراك ما الصومال .. فحدث ولا حرج ..
.. وقبل ذلك نسال سؤالا غريبا في موضوع القرصنة ..:
- لماذا لم يتعرض قراصنة الصومال ولا مرة واحدة لقطعة يهودية ؟ ولماذا لا تحاول الدولة اليهودية – كعادتها التحرش بهم- أو إيقافهم لتظهر أمام العالم المهدد بقرصنتهم ..انها تساهم في امنه وحمايته – ولوكذبا ؟
موضوع الصومال موحل شائك .. منذ أن استقلت ..والاستعمار – بأنواعه لا يتركها تستقر ..من تسليط نظم عميلة وعاجزة – إلى إثارة مشاكل بينه وبين كل جواره المعادين له المقتطعين بعض أراضيه وحقوقه .. ذلك أن الصومال كل سكانه مسلمون ..ويعج بحفظة القرآن وأهل الدين .. وفيه ثروات واعدة من اليورانيوم وغيره..ولو تركوه في حاله لأصبح في مصاف الدول المتقدمة ..بدلا من أن يكون [ من أسوأ نماذج الجوع والتشرد والبؤس في العالم !]
ثم إن فيه رجالاً أشداء مرغوا أنف [ اليانكي = مارينز بحرية أمريكا ] في التراب وسحلوهم أمام عدسات التلفزة العالمية واضطروهم للهرب والانسحاب فورا..!..مما جعل الأمريكان ينتقمون منهم بصور شتى – منها ما هو جار الآن ..ويكفي أنهم اضطروا رجال المحاكم الشرعية الذين سيطرواعلى قلب الصومال فترة .. كانت من أحسن الفترات وأكثرها أمنا وازدهارا .. لكنهم لم يتركوهم في حالهم..وحاكوا المؤامرات ..حتى دفعوهم دفعا – [بعد لفات ودورات ] للوقوع في شركهم –والاستعانة – مرغمين بهم ! وبتحريض جهلة أغرار يدعون الحرص على الإسلام ..ويتسمون باسمه ويرفعون شعاراته !
لا نريد ان نذهب بعيدا ..ولكنا نذكر باختصار أن أرتريا – وأغلب سكانها مسلمون .. يحكمها دكتاتور عميل حاقد وفيها قواعد يهودية [ إسرائيلية ] وعدة قطع من الأسطول اليهودي تتهدد المضائق والجوار – والخلفية العربية – لحين اللزوم – كماهي مخططات دهاقنة الصهاينة في خلفيات العالم العربي – والتي أشرنا إليها آنفا في المسألة الكردية -!
..دكتاتور أرتريا الصليبي [ ساسي أفورقي ] كان حمالا في الموانيء .. وعميلا وجاسوسا [ للمخابرات الأمريكية = السي آي إيه ] التي دفعته للتغلغل في جبهة تحرير ارتريا بقيادة المرحوم ( عثمان صالح سبي ) ثم الانشقاق – كالعادة باسم الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا ..التي [ نفختها وأمدتها المخابرات الأمريكية واليهودية ] حتى صار لها ثقل .. ثم سلمتها زمام أرتريا – كجبهة مقاومة منتصرة – على حساب الجبهات الأخرى – كما اعتادت – تلك المخابرات في أكثر من مكان كعدن وغيرها –
..والسؤال ..لمن يسمون أنفسهم بشباب المجاهدين ..أوأية تسميات أخرى إسلامية للأسف تدعي زيادة الحرص ..وتزايد على رجال المحاكم الشرعية وغيرهم- ..وهي تعمل على هدم استقرار أرتريا – بحجج تافهة وقصيرة النظر – مما اضطر النظام الحالي للاستعانة بالأجانب ليتقي شر [ مجاهدي ساسي أفورقي ] حيث أنهم – أي من يسمون أنفسهم مجاهدين مسلمين -ينطلقون من أرتريا وبرعاية الصليبي المتصهين[ أفورقي ] وربما اانطلق بعضهم كذلك من كينيا التي تقتطع قسما من الصومال ( مقاطعة أنفدي )!
.. نسأل الشباب المجاهدين –كما يسمي بعضهم أنفسهم- ..وأيا كانت تسمياتهم الزائفة – وربما كان جمهورهم مغررا به ..ولكن قياداتهم هي الخائنة الضالعة - ..نسألهم: متى كان ساسي أفورقي الصليبي عميل المخابرات الأمريكية حريصا على الإسلام والمسلمين..وعلى الصومال ومصالحه ؟ ألم تضطروا الحكومة الصومالية إلى اللجوء لأعدائها أصلا الذين تزعمون أنهم أعداؤكم – ودفعوكم – بطريق غير مباشر إلى خدمة أهدافهم الخبيثة ..وأنتم – في المحصلة: إما خونة ..أو مغفلون – على أحسن الفروض !! لا تصلحون لرعاية قطيع غنم !
لماذا تقبلون أن تكونوا[أحذية للصليبية الدولية والنفوذ الصهيوني في أرتريا وكينيا وغيرهما ] لضرب استقرار بلد فقير جريح أثخنته الفتن والمظالم والحروب – ولم يلتقط أنفاسه على مدى عقود من السنين!وتعملون على مضاعفة معاناة شعبه البائس الذي وصل بؤسه حدا لا يحتمل؟
نقول لهؤلاءالشباب [المغرر بهم ] : إن كنتم مؤمنين حقا فاتقوا الله في وطنكم وإخوانكم ..وكفاكم تحملا لوزر الدماء الحرام ..توبوا إلى الله قبل أن يأخذكم أخذ عزيز مقتدر ..فلا تنفعكم الشعارات الزائفة وجريكم وراء المشبوهين والمنغلقين ..وإنكم لا تستطيعون مخادعة الله .. فالدم الإنساني غال على الله ..ودم الفرد المسلم الواحد أفظع وأنكر وأكبر عند الله من هدم الكعبة قبلة المسلمين .. !!
.. فإن لم يكن عندكم فقه ..فليكن عندكم عقول ..اومشاعر أو إنسانية.. أو دين !!
من وراء الفتنة الجاهلية العمياء في قيرغيزستان؟
.. لا نريد ان تنوسع أكثر في تتبع آثار وأصابع[ جرائم ودسائس الصهاينة ] التي لا يكاد يخلو منها مكان في العالم ..ولكنا نقول : إنه لا شك أن لهم دورا – بشكل أو بآخر – في الفتنة العصبية العمياء التي عصفت بقيرغيزستان مؤخرا !
..ونقول إن مثل أحداث قيرغيزستان ..تنذر بأخطار مشابهة في المنطقة كلها...حيث جمهوريات إسلامية خارجة من تحت هيمنة نظام إلحادي كان يمنعها من تعلم دينها ويسهم في تجهيلها وتخريبها واستعبادها ..إلى أن أزال الله غمته..وكان من المفترض والمتصور أن تعود كل تلك البلاد لدينها ..وتتوحد عليه..فإذا بها تعود أسوأ مما كانت..! وإذا بأكثر حكامها الذين كانوا يحكمونها باسم الشيوعية ..ظلوا يحكمونها باسم التبعية لأمريكا ..!
..ولا بد أن نحذر من احتمالات وقوع الجمهوريات الأخرى فيما وقعت فيه قيرغيزيا ..فالقوميات هناك –غالبا مختلطة – وإن غلب على كل بلد قومية معينة..
ولكن ما حدث يدل على قصور العالم الإسلامي ودوله ودعاته..ووجوب المبادرة إلى تثقيف تلك الشعوب وغيرها وتعريفها بدينها ...وحرمة العصبية القبلية ..وأنها منتنة ..وأن أخوة الإسلام تجمع الجميع ..ولا يجوز لإنسان أن يموت كافراعلى عصبية ..ويقاتل عنها فيموت ميتة جاهلية ويخلد في جهنم ..
وكما قال حاكم بلد مجاور ..: هناك أياد خفية ..وطرف ثالث ..أثار الخلاف بين الأزبك والقيرغيز في قيرغيزيا ..ويبدو ان المخطط كان يرمي إلى أبعد من ذلك ..: أن تبدأ اشتباكات بين الأقطار الإسلامية المتجاورة تنهك قواها ..وتضطرها للجوء للقوى الأخرى والكبرى ..لترتمي في أحضانها طمعا في حفظ نظامها ..وما بقي لها من رمق ..وليكون لليهود ومؤامراتهم ودولتهم النصيب الأوفى من تلك المغانم .. فقد تعودوا أن يثيروا الفتن وينهكوا الشعوب ..ويقبضوا الثمرات من الطرفين : المنتصر والمهزوم.. – كما حصل في الحربين العالميتين وغيرهما !!
فمن هو ذلك الطرف الثالث ؟إن لم يكن- الصهاينة..أو ممن يحركه الصهاينة من طرف خفي !!
.. خصوصا وأن [مقاتلين مجهولين ] – كما ذكر شهود عيان - هاجموا مناطق جنوب قيرغيزستان مثل جلال أباد وأوش وسوزاق ومحيطها.. حيث تنتشر الصحوة الإسلامية ..ويكثر الدعاة والمتدينون .. وفاعلو الخيرات .. ولم يترك المهاجمون المجرمون من شرهم لا مسجدا ولا جامعة ولا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا آمنا ..واتبعوا ما يشبه سياسة [ الأرض المحروقة ]! مما يدل على أنهم غالبا مجندون من الخارج ..ومن قوى حاقدة ..لم يغب [ اليهود ] عن التنسيق بينها وتوجيهها..وتحريضها ..وربما المساهمة في تسليحها وتحديد أهدافها ..!!..
.. فاحذروا كيد اليهود ..فإنهم يكمنون في كل زاوية ..في كل موطن شبهة ومرتع فتنة ..كالجراثيم تعيش في المستنقعات والمزابل!
ولنذكر – مع شيء من التحفظ كلمة أحد كبار زعماء اليهود [ أوسكار ليفي ]:
( نحن اليهود – لسنا إلا سادة العالم ومفسديه..ومثيري الفتن فيه ..وجلاديه )
.. ويكفينا ما ضربنا من أمثلة على إفساد اليهود ..ومصداقا لقول الله تعالى الذي لخص رسالتهم في الحياة بقوله :" ويسعون في الأرض فسادا "
ودورهم المنكر الظاهر والخفي في محاولة إبادة المسلين في أكثر من ميدان ..سواء بتسليط حلفائهم وتوابعهم-كالأمريكان وأشباههم - ..أو إثارة الفتنة بين المسلمين ليقتل بعضهم بعضا كما في الباكستان والصومال ..إلخ متذرعين بالخلافات المذهبية أوالعصبية والقبلية أو الحزبية أوالطبقية..أو الصراع بين الكحومات والشعوب ..إلخ |