صنعاء نيوز -  المعرض اليمني الثاني للإختراعات يكشف عن أحدث إختراع لتوليد الكهرباءوالطاقة في العالم

الثلاثاء, 17-مارس-2015
صنعاء نيوز/ فؤاد الفتاح/ خاص -
كشف المعرض اليمني الثاني للإختراعات الذي أفتتحه الدكتور/ سعد الدين بن طالب وزير الصناعة اليمني اليوم في صنعاء ومعه عددا من الدبلوماسين العرب والأجانب وحضور عددا من المسؤولين الحكوميين ورجال المال والأعمال والباحثين والإقتصاديين وبمشاركة عددا من المخترعين اليمنين كشف عن أكبر مشروع في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية من المد والجزر والتيارات البحرية في مضيق (الاسكندر- ميون - بريم) في مضيق باب المندب بين الساحل اليمني ودجزيرة ميون. حيث تمكن صاحب براءة الإختراع وحقوق الملكية للمشروع قبطان بحرى/عبد الرقيب غالب حسن المجيدي أحد المخترعين المشاركين في المعرض من وضع نظرية (توليد الطاقة الكهربائية بطريقة السدود البحرية)واثبت وجود كميات من الطاقة الكهربائية بشكل كبير جدا يمكن استغلالها لتغطية احتياجات اليمن من الطاقة الكهربائية خلال القرن الحادي والعشرين وانشاء أكبر محطة كهربائية في العالم والأول من نوعها حتى اليوم،من مصدر طبيعي صديق للبيئة لا ينضب ولاينتهي مدى الحياه ورخيص الثمن،إذ أن كمية الطاقة الكهربائية المنتجة حاليا في اليمن 700ميجا وات من قيام الثورة حتى الان، ولذلك فقد أستطاع من خلال إبتكار هذا المشروع إثبات امكانية توليد الطاقة الكهربائية بكميات تجارية كبيرة وهائلة بنظرية السد البحري بين الساحل اليمنى وجزيرة ميون – وممر ملاحي للسفن – وجسر عبور للسيارات الى جزيرة ميون، الواقعة في باب المندب في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر. وقد توصلت دراسة الجدوى لمشروع توليد الطاقة الكهربائية من المد والجزر والتيارات البحرية الذي قامت بها الشركة البريطانية المتخصصة (الشركة الوطنية للتجارة المحدودة ((ITP وشركة (ناتكو) للدراسات والبحوث التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم أكبر البيوت التجارية والإستثمارية في اليمن (الشريك الرئيسي في المشروع) إلى وجود كمية من الطاقة الكهربائية قدرها 50000 خمسون الف ميجا وات في مضيق باب المندب،حيث أن كمية الطاقة المقدرة في المرحلة الاولى: 100تربين×26ميجا=2600ميجاخلال خمس سنوات يمكن الانتاج في كل عام 20تربين×26ميجا=520ميجا ويمكن الوصول الى اكثر من ذلك وادخالها في الشبكة الكهربائية اليمنية،في حين يبعد موقع المحطة الكهربائية (الكهرومائية) عن مضيق باب المندب حوالى (10) كم عن الممر الملاحي الدولي وليس هناك تأثير على الملاحة البحرية في مضيق باب المندب،ووفقا للدراسة فإن مشروع السد البحري يبلغ تكلفته 2,5مليار دولار ويصل طولة نحو 8 كيلو متر وبعرض 50 مترا فيما يصل عمقة تحت سطح الماء 24 متراً وستة أمتار فوق سطح الماء بإجمالي 30 متراً ومقارنة بالمشاريع العالمية في مجال توليد الكهرباء بطريقة السدود البحرية فإنه يعتبر أكبر مشروع والفريد من نوعه في العالم. على هامش المعرض الثاني للمخترعين أكد قبطان بحرى/عبد الرقيب المجيدي صاحب براءة الإختراع وحقوق الملكية للمشروع أن الخطوات القادمة في المشروع تتمثل في القيام بالمسح البحري في المنطقة والقياسات في منطقة السد البحري لمدة ثلاثة اشهر بحسب طلب الشركة البريطانية الاستشارية لتقييم الطاقة القصوى للمشروع وعمل جميع الرسومات والتصاميم للمشروع،وكذلك القيام بتطوير الانتاج في المنطقة والدخول في شراكة مع الدولة ومستثمرين محليين وشركات عالمية،إضافة إلى أخذ الامتياز والموافقات اللازمة من الحكومة،وتأسيس شركة قابضة للمشروع،وانه في حال تم التوافق على تنفيذ المشروع سوف يبدا الانتاج من العام الثاني من بداية العمل في المشروع وسيتم توليد 2600 ميجا كمرحلة أولى من الطاقة الكهربائية. وأشار المجيدي إلى ثقته الكبيرة بالحكومة والقطاع الخاص لرعاية مثل هذه الإختراعات والإهتمام بها وأن تتحول إلى مشاريع إستراتيجية على أرض الواقع من خلال إستيعاب هذه الإبداعات للمخترعين اليمنيين التي أحتضنها المعرض، لعل ما قدمه المعرض من إبداعات يجسد ماتحتوية اليمن من ثروة بشرية قادرة على المنافسة العلمية إذا ما توفرت لها الإمكانيات،وان اليمن يملك ثروة هائلة من المشاريع الإستثمارية والموارد الطبيعية ومن خلالها فإنه قادراً على صناعة التحولات والإنجازات في مختلف المجالات،ودعا الحكومة إلى أن تقدم المزيد من الرعاية والإهتمام لدعم الدراسات والبحوث بإعتبارها العنصر الأهم في تقدم المجتمعات والدول وعاملاً رئيسياً من عوامل البناء والتنمية المستدامه التي تقوم على أساس التخطيط السليم من اجل مواكبة التطور والتقدم العلمي في مختلف المجالات.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-35396.htm