صنعاء نيوز - حركة (صمت انتهى) تدين الاعمال الارهابية التي حدثت اليوم .. وتحذر من استمرار التعبئة والتطييف السياسي

الجمعة, 20-مارس-2015
صنعاء نيوز -
حركة (صمت انتهى) تدين الاعمال الارهابية التي حدثت اليوم .. وتحذر من استمرار التعبئة والتطييف السياسي
خاص:
دانت حركة (صمت انتهى) ما وصفته بالمجزرة الوحشية واللا إنسانية والبشعة التي نفذتها عناصر إرهابية ظهر اليوم بحق المصلين في مسجدي (بدر – والحشوش) بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى الابرياء.
واوضحت الأمانة العامة للحركة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين (20مارس2015م): ان وقوع هذين الحادثين وبتلك الطريقة الوحشية والمخططة والمتزامنة يعد مؤشرا خطيرا ومفزعاً يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان بلادنا إنجرّت وبشكل فعلي وحقيقي الى دوامة الصراع الطائفي والمذهبي الدموي والممنهج, القائم على نزعات امتلاك الحق الإلهي – والذي اثبتت كل التجارب الانسانية دمويته وبشاعته وفظاعة آثاره.
وأكدت الحركة الوطنية الشعبية (صمت انتهى) التي اشهرت مؤخراً وتمثل فئة الصامتين من ابناء الشعب اليمني: ان استمرار عمليات التعبئة والتحريض واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية الذي تمارسه الجماعات الدينية وبعض القوى السياسية – سيؤدي الى توسيع دائرة الصراع والعنف والقتل الجماعي لتشمل مختلف مناطق الجمهورية, الى جانب تشكيل المیلیشیات والعصابات المنظمة والمسلحة التي تمارس كل أشكال العنف والقتل والخطف والترھیب والتصفيات البشعة، وبالتالي فإنها ستطال بأثارها وتداعياتها الكارثية كل اليمنيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم كما هو الحال في (العراق وسوريا وليبيا) .. كما ستقود البلاد الى تراجعات خطيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنموي، لتصل باليمن الى منزلق "دویلات الطوائف".
وأشارت حركة (صمت انتهى) في بيانها: الى أن الصراع الطائفي الذي يمثل النموذج الاسوأ للطغيان ليس جديدا على ساحتنا بل ان مؤشرات ظهوره بدأت بالتزامن مع انطلاق ثورة الشباب وقد تجلى ذلك في ضياع مفهوم المواطنة المتساوية والتمثيل الفردي للإنسان، الى جانب تكريس جملة من المفاھیم المغلوطة كالمحاصصة والتقاسم للمناصب والوظائف الحكومية، والتصعب الاعمى, وغيرها .. لذلك بات من الضروري على الجماعات الدينية والقوى السياسية المتصارعة العودة الى العقل والمنطق والعمل بشكل جدي على الفصل بین مسألة المعتقد الديني والعمل السياسي، والارتقاء بحالة الصراع الحالي من طائفي ودیني الى مدني برامجي، وذلك مراعاة لمصالح الامة وتجنيب البلاد نيران ذلك الصراع الذي لا نهاية له.
ودعت الحركة كافة القوى والاحزاب والجماعات الدينية المتصارعة: الى احترام الحق في الاختلاف المذهبي والفكري والثقافي والسياسي، باعتبار ذلك هو سفينة النجاة لكل اليمنيين على اختلاف طوائفهم وتوجهاتهم وايديولوجياتهم .. مطالبة تلك القوى بسرعة وقف عمليات التحريض والتعبئة الخاطئة وترك أسلحتهم وتقدهم تنازلات لبعضهم البعض، وانتهاج مبدأ المنافسة بتقديم مشاريع وبرامج عمل تنموية وخدمية واضحة بدلا من حالة الغموض والتمترس وراء المصالح الضيقة والشعارات الزائفة .. واعتماد الحوار البناء والمسئول سبيلا لحل كافة الإشكالات ومعالجة الأزمات العالقة فيما بينها.
وحملت الحركة في بيانها القوى والجماعات السياسية المتصارعة على السلطة وكذلك الجماعات المسلحة والمحتلة للمؤسسات في الشمال والجنوب - المسئولية الكاملة عما يشهده الوطن من صراعات وفوضى على كافة الصعد .. داعية الشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته للنأي بنفسه بعيداً عن العصبيات المذهبية والمناطقية والولاءات الشخصية والحزبية الضيقة التي تسعى إلى تمزيق الصف الوطني وتفكيك نسيجه الاجتماعي .. مطالبة جميع اليمنيين بالعمل على نشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر واحترام حقه في التعبير عن رأية وقناعاته بكل حرية.
كما تدعو الحركة كافة القوى السياسية المتصارعة على السلطة الى تحمل مسئولياتها الوطنية والتاريخية امام الله والشعب والعمل بجدية على سرعة الوصول إلى أتفاق نهائي للأزمة والعمل على اعادة ترتيب الحالة الامنية وهيكلة مؤسستي الجيش والامن وفرض هيبة الدولة وسطوة القانون على الجميع .. كما تدعو القوى المستنيرة من أكاديميين وحقوقيين واعلاميين ومثقفين وشخصيات وطنية مستقلة إلى الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم والمسارعة على صياغة خارطة عمل وطنية لإنقاذ اليمن من عبث وفوضى القوى السياسية وكشف وتعرية عمليات الفساد والعبث والاستخفاف والاستهتار والتلاعب التي تمارسها تلك القوى بحق الشعب اليمني ومكتسباته وثرواته بشكل عام.
وتقدمت الحركة الوطنية الشعبية (صمت أنتهى) في ختام بيانها بعظيم المواساة وخالص العزاء لكافة أسر الشهداء سائلة الله العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته, وان يمن بالشفاء العاجل لكل الجرحى.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-35521.htm