صنعاء نيوز/بقلم عمر دغوغي [email protected] -
آية كريمة قليلة الكلمات كثيرة المعاني تسمو بالخلق الإنساني و تبعده عن الآثام التي ترتكب بظنه دون يقين منه أو دليل لديه ، حتى لا يكون هناك وقوعا في محظورا إيماني ، إنساني ، قانوني ، إنها نص قرآني ما أحوجنا للعمل به ، و السير على نهجه حتى نسعد بحياتنا .
و إن بعض الآثام ترتكب بظن سيئ و ما نسمع به في جلساتنا و دواويننا و تجمعاتنا عن سلوك بعض الناس ذكورا أم إناثا ، الذين لم نلتق بهم حاضرا أو سلفا، أو مرورا عابرا ! يستلزم منا الأمر التريث و عدم الاستعجال في إطلاق الأحكام القاسية عليهم بما يمس سمعتهم أو إلصاق التهم بهم جزافا دون اعتبار أخلاقي و إنساني للآثار النفسية و الاجتماعية و الأسرية التي قد تترتب على تلك الظنون السيئة في حق هؤلاء، و هم من كل إثم نسب إليهم براء ! ! فقد ينسب إلى إنسان بأنه يأتي الفواحش و كبائر الأفعال، أو يطلق عليه ذلك تجنيا و ادعاء كاذبا لأحقاد شخصية أو مشاكل و خلافات مترسبة في النفوس،. أو أسلوب غير شريف لأغراض تنافسية و تحديات و صراعات يلجأ لها بعض الأشخاص للتنزيل من قدر البعض او امتهان كرامتهم !
هذا ما تحقق به الظن الآثم الذي أدعو إلى تجنبه و الابتعاد عنه و تحاشي الوقوع به حتى لا نرتكب جرما في حق الآخرين، و في حق أنفسنا ، و في حق القيم المبادئ الإنسانية الرفيعة و الراقية النابعة من الدين و الأخلاق الحسنة و الأصالة .
بالطبع أن هناك آثاما ترتكب من بعض الأشخاص بقصد و نوايا شريرة ، حتى إن البعض أصبح ثوبه و رداءه ذلك ، فلم يعد الستر أو الخشية أو الخجل يمنعه من إتيان أفعال الإثم و التبجح بها ، و سرد القصص فيها أمام الخاصة و العامة.
إ ن هؤلاء الآثمون لم يتركوا مجالا للغير أن يترددوا أو تصيبهم الظنون و الشكوك، في حقيقة اعتيادهم على الإثم و أدواته السلوكية و أن يدعو مجالا لمن يميل لهم ميلا أن يجد العذر لهم آو أن يخفي بأصابعه العشر آثار التشويه في وجوه تصرفاتهم و تجاوزاتهم على الأخلاق و القيم و النظم و الاعتبارات الإنسانية، و كل ما يشكل آثاما لا تخفيها أدنى الظنون .
عزيز القارئ .. ألست معي إن بعض ظن الإثم