صنعاءنيوز أحمد صالح الفقيه - عائلة ليلي وعاصم في اتون كريتر
منذ عام ونيف قام ولداي مروان ومحمود بتربية الجرو عاصم ذي الشعر الاشقر والابيض، حتى استوى كلباً فتياً. ومنذ عام ضحى مروان بهاتفه الذكي، ومذخراته البالغة مائة دولار، ليشتري الجروة ليلي الالمانية ذات الفرو الاسود اللامع، استجابة لاعلان نشره صاحبها على الفيسبوك من صنعاء مرفقا بصورتها، فقمت بتعويضه بهاتف جديد. وكان مستقر عاصم في السطح اما ليلي ففي الشقة حتى كبرت وصعدت يوماً الى السطح في زيارة قصيرة للتعرف على عاصم فكانت النتيجة أربعة جراء سماها الأطفال باسماء شخصياتهم المفضلة، كريستيان والنجوم الكرتونية بوتشي بيل وسيبستيان.
عاصم كلب شرس وعدواني، ولكنه منذ زيارته الاولى لجرائه خضع لنباح ليلي العنيف ووضع وجهه على الارض تذللاً فسمحت له برؤية الجراء والاقتراب منهم.
ومع اشتداد الحصار على كريتر، عانى عاصم وليلي و جراؤهما معنا من الجوع والخوف من قذائف الحوثيين العشوائية، والدوي الرهيب لطائرات التحالف العربي التي تطلقها على مواقع الحوثيين وميليشا صالح في جبال كريتر.
تعرض عاصم في مستقره على سطح العمارة لصليات رشاش ثقيل مباشرة أخطانه، ولكن الشظايا اصابته اصابة بسيطة فاضطررنا الى انزاله. وعند خروجنا من كريتر اودع مروان ليلي وعاصم لدى صديق له واخذنا الجراء الاربعة التي لم تتجاوز عمرها الخمسة والاربعون يوماً.
وهي الان سعيدة في مروج القرية التي نزحنا اليها من المنصورة بعد خروجنا من كريتر. وكانت الجراء قد اصيبت بالمرض بعد وصولنا الى القرية فقمت بعلاجها بحقن المضادات الحيوية (والفولتارين) واعدت النشاط اليها.
وفي القرية الهادئة نال مروان سمعة شريرة في نظر القرويين، عندنا أراد تعويض الجراء باطعامها البسكويت وتونة الغويزي، فلمحه أحد سكان القرية، فبلغت الواقعة كل من القرية رجالاً ونساءً و اطفالاً، واصبح كلما لقيه احدهم سأله إن كان هو من يطعم الغويزي للكلاب، فالغويزي لدى اليمنيين من الاطعة الفاخرة. |