صنعاء نيوز - ظلت المملكة السعودية طيلة أعوام ماقبل الوحدة المباركة تضع العراقيل والمخططات الرامية إلى إفشال مشروع الوحدة اليمنية الذي كان يحلم بتحقيقه كافة اليمنيين في أرجاء المعمورة وكان للمملكة السعودية من الوحدة اليمنية موقف سلبي وسيىء جدآ سيسجله التاريخ ولن ينسى لها ذلك التآمر القبيح على أحلام اليمنيين .

الإثنين, 25-مايو-2015
صنعاء نيوز بقلم / نصر المنتصر -
موقف آل سعود من الوحدة اليمنية ..معان ودلالات هل نستوعبها!!؟







ظلت المملكة السعودية طيلة أعوام ماقبل الوحدة المباركة تضع العراقيل والمخططات الرامية إلى إفشال مشروع الوحدة اليمنية الذي كان يحلم بتحقيقه كافة اليمنيين في أرجاء المعمورة وكان للمملكة السعودية من الوحدة اليمنية موقف سلبي وسيىء جدآ سيسجله التاريخ ولن ينسى لها ذلك التآمر القبيح على أحلام اليمنيين .
الوحدة التي كانت هدفاً لكلا النظامين في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين وكانت الدولتين -آنذاك- قد أنشأتا مؤسسات خاصة لشؤون الوحدة ولكن اختلاف النظام السياسي والاقتصادي كان عاملاً معرقلاً ولكن العامل الابرز والمعرقل الأول لقيام الوحدة هم عملاء الذين رفضوا الوحدة مع الجنوب بحجة ان اليمن الجنوبي ماركسي وامتداد للاتحاد السوفيتي ..
تم إعلان الوحدة رسميآ في 22مايو 1990م وتمت مباركتها عربياً ودوليآ واستبشرت بعض الاقطار العالمية الممزقة مثل كوريا الجنوبية بالوحدة اليمنية وأرادت الوحدة مع كوريا الشمالية إلا أن الخلافات الشديدة بين السياسيين اليمنيين دفعت الكوريتين للتعليق " أي وحدة وطنية تقوم لمنافع سياسية صرفة ومفتعلة لن تنجح "
قبل الوحدة وفي عام 1989م كانت القوى القبلية والدينية في الشمال ترفض الوحدة بوضوح بحجة ان الجنوب اشتراكي وسيؤمم الشمال وكانت لهم تحفظات اجتماعية إضافة الى الضغوطات السعودية الممارسة عليهم منذ عام 1972م والسعودية تستخدم نفوذها على القبائل للإطاحة بأي حكومة في الشمال تحاول المضي نحو الوحدة.
كان لعلي عبدالله صالح موقفاً ناقمآ من المملكة لرفضها انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لذلك كان النظام السعودي يهدد بشكل أساسي نظام الوحدة اليمنية وكانت المملكة قد اقدمت على عدة خطوات من شأنها الإطاحة بالوحدة وقامت باغتيال قيادات سياسية وعسكرية جنوبية مما فاقم من حدة الخلافات بين اطراف النزاع "الشمال والجنوب " وسعت بكل ما أوتيت من قوة بدعم القوى الجنوبية الداعية الى الانفصال عام 1994م حينما أعلن علي سالم البيض جمهورية اليمن الديمقراطية من عدن لم يعترف احداً بهذا الاعلان وعملت السعودية على جمع اكبر قدر ممكن من الاعترافات الدولية بدولة البيض وعملت على اخراج اعتراف من مجلس التعاون الخليجي ووافقت الامارات والبحرين والكويت في حين رفضت قطر وعمان الاعتراف بدولة الانفصال وبعدها توجهت السعودية للامم المتحدة لدفع بقرار أممي وفشلت السعودية بعرقلة الوحدة فتوجهت صوب الولايات المتحدة الامريكية مطالبة إياها الاعتراف بعلي سالم البيض فرفض الامريكيون وسعت الى استعمال عملائها في الداخل عبر المشائخ القبليين ولكنها فوجئت بتحالفهم مع علي عبدالله صالح ..
السعودية والتي كانت تعد من ابرز معرقلي قيام الوحدة اليمنية زادت من ضغوطاتها وادعت ان اليمن تآمرت مع الاردن والعراق ومنظمة التحرير الفلسطينية لتقسيم المملكة بينهم وإعادة آل سعود الى نجد ..وكانت معاهدة الطائف التي تمت عام 1934م قد اوشكت على الانتهاء فقامت السعودية بنشر قوات من المرتزقة الباكستانيين على الحدود مع اليمن وشددت اجراءاتها التعسفية ضد العمال اليمنيين وشنت حملات اعلامية قذرة ضد اليمن واليمنيين لأن المغتربين الأكثر حساسية وفعالية وكانت السعودية آنذاك تسمح للعمال اليمنيين العمل في اراضيها دون كفيل ولكنها رحلت قرابة نصف مليون عامل يمني من اراضيها مما اضر بالاقتصاد اليمني الضعيف أصلآ الذي كان يعتمد بنسبة 20% على حوالات المغتربين ..ولعل ابرز المشاكل التي أججت العلاقة بين البلدين في تلك الفترة بعد موضوع الوحدة هو معرفة السعودية بوجود آبار نفطية جديدة في مارب وشبوة والجوف وهو مازاد من حدة الغضب السعودي على اليمن وهذا إن دل فإنما يدل على مدى الحقد الضغين الذي تحمله السعودية ضد اليمن واليمنيين وكانت تقف حجر عثرة أمام تطور اليمن وازدهاره ..فالحقد السعودي على اليمن ليس وليد اللحظة ولكنه حقد توارثته الأسرة الحاكمة الظلامية لأجل إفشال أي مشروع تنموي يمكنه النهوض باليمن ...




تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-36943.htm