صنعاء نيوز - كثر استهداف بعض الشخصيات الجنوبية في مواقع التواصل الاجتماعي وينم ذلك عن حقد دفين لدى بعض النفوس الدنيئة والتي تصطاد في الماء العكر وليس لها هم إلا أن ترمي بسهامها المسمومة يمنة ويسرة بغض النظر عن تداعيات ذلك على مصير القضية الجنوبية والجبهة الداخلية.

الإثنين, 03-أغسطس-2015
صنعاء نيوز الكاتبان/علي باسردة/عبدالله العديني. -
كثر استهداف بعض الشخصيات الجنوبية في مواقع التواصل الاجتماعي وينم ذلك عن حقد دفين لدى بعض النفوس الدنيئة والتي تصطاد في الماء العكر وليس لها هم إلا أن ترمي بسهامها المسمومة يمنة ويسرة بغض النظر عن تداعيات ذلك على مصير القضية الجنوبية والجبهة الداخلية.

إن مثل هذه الأقلام الرخيصة تنشر سمومها وتدعي حرصها على الجنوب وقضيته وهي والله ليس لها هم إلا أن تحقق مكاسب خاصة بها أو أن تصفي حساباتها مع بعض الشخصيات التي كانت في يوم من الأيام تختلف معها في الرأي أو الموقف السياسي.

وما الاستهداف المتكرر الحاقد والخطير ضد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور وآخرين من أبناء الجنوب إلا واحدة من تلك المحاولات البائسة والرخيصة لشق صف الجنوبيين، فقد تم وصفه بالخيانة لعفاش والتخلي عن أبناء عدن مثل مايدعون ونسيت هذه الأفواه الكريهة أنه أول من وقف في وجه عفاش عندما تم محاصرة الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء وقام بإغلاق محافظة عدن وأوقف الملاحة الجوية والبحرية ومنع دخول المسلحين الشماليين إليها وأعلن بأعلى صوته أنه لايعترف بقرارات صنعاء مالم تعود الشرعية المسلوبة، كما أعلن انشقاقه عن حزب المخلوع عفاش الأمر وكان بحق أول شرارة قوية للمقاومة والتي جسدت بالأفعال وليست بالأقوال كما فعل البعض..، وشكل موقفه القوي صفعة مؤلمة لقيادة المؤتمر في صنعاء والكل يعلم ذلك، رغم محاولات البعض تناسي هذه المواقف الشجاعة بعبط أو بتعمد مقصود.

ولو كان الدكتور بن حبتور يعمل لصالح عفاش والحوثيين كما يدعون فقد كانت هذه فرصة سانحة وسهلة للسيطرة على عدن وتسليمها لعفاش بعد محاصرة الرئيس هادي في صنعاء خاصة وأن عدن في حينه كانت تتواجد بها أرتال الأمن المركزي بقيادة المدعو السقاف، وألوية مدرعة وسط المدينة منها بمعسكر بدر وبئر أحمد والبريقة..إلخ.

كما أننا نتساءل هنا..لماذا هذه الحملة الشنعاء على شخص الدكتور عبدالعزيز بن حبتور؟؟ على الرغم من أنه لم يستطيع هؤلاء المضللون أن يقدموا دليلا واحدا على مايتم نشره من أكاذيب علما أن هناك شخصيات من محافظات جنوبية عدة ثبت تورطها الجلي والمعلن مع عفاش والحوثيين بل أن بعضها تلطخت أياديها بدماء أبناء الجنوب ولم نرى أو نسمع أحدا يتكلم عن هؤلاء؟؟، مع أن هذه الشخصيات معروفة للجميع. (مع أنني شخصيا مع عدم الكلام عن أي جنوبي في المرحلة الحالية).

وللجواب على هذا التساؤل..هو أن هذه الأقلام المأجورة تعمل على تصفية حسابات شخصية رخيصة، ولصالح جهات يمكن معرفتها من خلال المصلحة التي ستجنيها تلك الأطراف من الإساءة لبن حبتور ومواقفه المخلصة..، كما أن الأهم من ذلك أن تلك الجهات تعمل بإصرار وتخطيط وبأساليب خبيثة وخطيرة تعتمد على نشر الاشاعات والأكاذيب في محاولة لحرق الرجل سياسيا واجتماعيا تحسبا للمرحلة القادمة (...) لعلمها اليقين أن الأستاذ بن حبتور يمتلك قاعدة شعبية وشبابية واسعة في محافظة عدن والمحافظات المجاورة وبالتالي فإن هذه الجماعات المأجورة تخشى من تأثيره ونفوذه الواسع وقدرته على إحباط المشاريع الضيقة لمثل هؤلاء بالحجج والبراهين.

إن الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور يمثل رمز من رموز محافظة شبوة وهو يعد أيضاَ هامة علمية وإدارية لكل أبناء الجنوب، وإن استهدافه يعد استهداف لمحافظة شبوة والجنوب كله.

كما أن العمل الخبيث في محاولة لإزاحة بن حبتور من المشهد السياسي بنشر الأكاذيب المتتابعة هو إزاحة لمحافظة شبوة برمتها التي لن يقبل أبناءها ولن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الحملات المضللة ضد أبناءها أو أي شخصية جنوبية حرة.

وأننا ننبه هنا إلى عدم الزج بأبناء الجنوب في صراعات الماضي التي هي السبب بدرجة أساسية إلى ماوصلنا إليه اليوم، كما ننوه إلى أنه إذا أراد الجنوبيون أن ينعموا بجنوب مستقل يستوعب كل الجنوبيين دون تمييز أو تطرف ديني أو فكري أو جهوي فليسكتوا الأصوات النشاز التي تعمل على التفكك والتشرذم وتمزيق النسيج الإجتماعي لأبناء الجنوب العربي، حيث وأننا في أمس الحاجة اليوم إلى وحدة الصف ورأب الصدع للإنتصار لقضيتنا الجنوبية العادلة.

اننا نكتب هذا الأسطر ليس دفاعا عن شخصا بعينه وإنما دفاعا عن كل أبناء الجنوب التي تطالهم الأقلام الرخيصة المأجورة، باستثناء من تثبت خيانته وارتكابه جرائم ضد أبناء الجنوب بالأدلة القاطعة التي تبدد كل الشكوك لكي لا يكون الأمر تصفية حسابات بين بعضنا البعض.

نطلقها من اليوم حملة للحفاظ على وحدة الجنوبيين والصف الوطني.

ونأسف أن سيل الاشاعات والأكاذيب المغرضة أدت إلى صدور قرارات مصيرية وخطيرة بمحافظة عدن، نجزم أنها لاتستند لمعلومات حقيقية عن صحة أو عدم صحة الإشاعات والافتراءات التي تطلق كل بضعة أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرأي العام في عدن والبلاد عموما، عقب الحرب العدوانية التي شنتها مليشيا الحوثي وعفاش على عدن، ونخشى مانخشى ان تكون تلك القرارات نابعة من وشايات مضللة من قبل مقربين في "الرياض" نسبا أو مصلحة أو نفاق (؟؟).

ان الكثير من المواطنين البسطاء والأوفياء في عدن وفي مختلف أرجاء البلد يسألون عن حال الأستاذ عبدالعزيز بن حبتور بعد ان تعرضوا لكم كبير من الأخبار والإشاعات والبلبلة التي تسعى لخلط الأوراق والتشويه وعكس الحقائق عن الأستاذ بن حبتور، وكلما تأكد كذب وتزوير خبر أو إشاعة نشرت كذبة وإشاعة جديدة والتي مصدرها لا يخرج إلا عن تلك الايادي القذرة التي لا تبث إلا الإشاعات الكاذبة الحاقدة استمرارا لتلك الحملة المريضة على شخص بن حبتور، وتدل استمرارية الحملة المضللة على استمرارية النية المريضة بخلق فتنة في الجنوب والسيطرة على مقاليد الأمور فيه وتوجيهها حسب ماهو مخطط له، ومن هنا نستغلها مناسبة لنرسل تحية لكل مُحبي بن حبتور ونشكرهم على اهتمامهم ونحب ان نطمئنهم بان بن حبتور بخير ومازال في عدن حراً آبياً مع جموع الشرفاء المفترى عليهم، يدافع عن بلاده وفقاً لقناعاته وليس لِقناعات مدفوعة الآجر.

نحن نعلم ان المناصب تكليف لا تشريف، و نحن في قراراه انفسنا ندرك ان المناصب التي تقلدها البروفسور ابن حبتور اعطى لها قيمة اكثر مما أعطته، منذُ ان كان نائباً لرئيس جامعة عدن وحتى اليوم والسبب بسيط لانه يؤمن بان العمل الجاد خدمة للوطن و الموطن هو شعار مقدس لذلك ترى المراجعين على باب مكتبه اشبه بخلية نحل كلاً لديه مطلب، فيجدون في مكتبه الصدر الرحب والمعاملة الانسانية ولا يخرج الواحد منهم الا وهو راضي، حتى أولئك الذين ينصبون انفسهم اليوم قضاة في صفحات النت كانوا اكثر الناس استفادة من خدمات البروفسور بن حبتور.

ليس المقام هنا لذكر مناقب ابن حبتور و محاسنه فهي كثيرة لكن فقط اردنا ان نبعث رسالة لكل انصاره و محبيه لكل حساده و الحاقدون ان البروفسور مازال وسيظل إن شاء الله يتنفس عشق تراب الوطن فهو بقي صامداً و لم يهرب مع جموع الهاربين ولم يستقيل من توجهاته السياسيه من اجل كرسي زائل سواً اليوم او غداً، سيبقى البروفسور مع جموع المواطنين يدافع عن الارض و العرض.

لقد انطلى ليس على بعض أهلنا في مدينة عدن بشان مواقف الدكتور عبدالعزيز بن حبتور محافظ عدن السابق..ونحب هنا توضيح الآتي:ــ

أولاً : دعونا نفند الامور بهدوء ونضع التساؤلات البديهية، هل عدن هي عبارة عن عمارة او فلة محاطة بالأسوار لها حوش وبوابة يقوم الحارس بتسليم القادمين اليها مفاتيح عدن؟، هل المحافظ بن حبتور كان يملك ألوية عسكرية و جنود وأسلحة كي يقاتل بها الحوثيين والحرس الجمهوري التابع لعفاش؟، والحقيقة انه تم تجريد بن حبتور من كل الصلاحيات والإمكانيات ..، التي كان يمكن ان تمكنه من مواجهة العدوان على عدن وأهلها، حتى ان اللجان الشعبية كانت تتلق الأوامر من جهات أخرى وليس منه.

ثانياً : - الرئيس "الشرعي هادي " يشكو دائماً بان ليس لديه جيش وان الجيش ولاءه لصالح..فكيف بالمحافظ، وفي كل أحاديثه الخاصة والعامة يقول الرئيس هادي بأن الجيش اليمني هو جيش عائلي يتبع عفاش ولذلك تم جلب اللجان الشعبية من أبين قبيل شهر من مجيء عبدربه من صنعاء الى عدن..اذن فلا يوجد لواء عسكري كان يخضع لبن حبتور ولا حتى للرئيس هادي في عدن.

ثالثاً : – حينما غادر الرئيس هادي و أسرته ومرافقيه الى السعودية مروراً بعُمان غادرت اللجان الشعبية محافظة عدن الى محافظة ابين وبعدها غادر معظم الجنود معسكراتهم خوفاً من قصف الطيران وتم نهب كل المعسكرات في مدينة عدن وضواحيها وسرقة الأسلحة الثقيلة والخفيفة منها من جهات عديدة استمرأت النهب في كل مرحلة من مراحل الصراع الجنوبي الجنوبي، وتم بيعه لاحقا.

رابعاً : لم تُعطى أية إمكانيات فعلية وحقيقية للمحافظ بن حبتور أكانت عسكرية أو مادية كي يدافع بها عن مدينة عدن وبقي وحيداً صامداً بمدينته عدن..بينما كل رجالات الدولة هاجروا بهجرة جماعية الى السعودية وعُمان وجيبوتي بمافيهم الرئيس "الشرعي هادي"، ولم ينل القيادات الهاربة خارج البلاد ربع التخوين الذي ناله البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور رغم صموده الى اليوم الأخير.

خامساً : إبن حبتور عرض عليه الانتقال الى أية مدينة يمنية دون علم أية جهة ورفض الخروج منها وكان يباشر عمله المتاح والممكن في الجوانب الخدماتية (كهرباء ، مياه ، وصحة ، و البلدية ، وصرف رواتب الموظفين والعمال والمتقاعدين) وكان تواصله متواصلا مع كل الجهات المعنية بتوفير الخدمات للناس في المدينة وعمل بصمت رغم عدم توفر أي امكانيات أو وجود قيادات محلية تسانده.

سادساً : – إبن حبتور رفض هذه الحرب وعبر عنها علناً في رثائه لأحد أقاربه حينما سقط شهيداً في أحدى جبهات المواجهات بعدن ضد الحوثثيين، وطلب بن حبتور في رثاءه لقريبه إيقاف الحرب على عدن.

سابعاً : – حينما يقرر التاريخ كتابة أحرفه حول الأحداث برمتها سيقرر من هو الخائن الحقيقي أبن حبتور أو السفهاء بائعي ضمائرهم الذين يتلقون سيل اللعنات من مَن هدم منزله وعمارته أو مصنعه اومتجره أو شردت أسرته.

ثامنا : ـ لفاقدي الذاكرة، نقول أليس بن حبتور هو أول مقاوم في عدن وأول من فجر شرارة المقاومة من عدن ضد انقلاب الحوثي وصالح فهو أول من تصدر المشهد لوحدة في الظرف الصعب حينما توارى المتبجحون الآن وراء المواقف الهلامية، أليس هو من أعلن إغلاق مطار وميناء عدن، أليس هو أول شخص يعلن بصريح العبارة وببيان رسمي رفضه للانقلاب الحوثي أليس هو أول من أعلن وقوفه مع الشرعية والرئيس هادي ونظم مؤتمر لذلك بينما كان أولئك المتبجحون اليوم، ينظمون مظاهرة ضده في شوارع عدن، أليس هو كان الصوت الأكثر قوة في الإعلام والفضائيات التي كان يواجه الانقلاب الحوثي؟؟.

تاسعا: ــ ان ثمة نية مبيته ضد بن حبتور لإخراجه من المشهد السياسي بل وتصفيته تماما وذلك عقابا له وتصفية حسابات سياسية ضده بسبب مواقفه الرائدة والأولى لمناهضة الانقلاب الحوثي وتفجيره للمقاومة الشعبية التي أثمرت النصر اليوم.

عاشرا : ــ لقد أختفى أبطال اليوم ولمدة تزيد عن الشهر عن الأنظار ابان الحرب العدوانية على عدن إثر انهيار منظومة السلطة المحلية في عدن وهروب اغلب القادة من المدينة، وعندما تبين لهؤلاء "أبطال اليوم"، رسوخ المقاومة الشعبية التي تصدرها شباب عدن الأطهار ظهروا إلى العلن لركوب الموجه وتصدر المشهد السياسي وإزاحة أي شخصيات اعتقدوا انها ستكون منافسة لهم ممن لاتنتمي لاتجاه أو فئة معينة؟؟.

وهنا نتساءل ومعنا آلاف المثقفين الشرفاء من أبناء عدن: أين وجه الخيانة فيما اسلفناه؟؟ ، ومن هو الخائن الفعلي الذي خان الامانة؟؟ .

لقد اقسم البروفسور عبد العزيز بن حبتور حينما أدى اليمين الدستورية في دار الرئاسة بصنعاء اما الرئيس هادي، أقسم على الحفاظ على أمن و استقرار ووحدة ابلاد وقد وفى بذلك القسم وكان هو الأمين الشجاع على مدلول و محتوى القسم الذي أداه ولم يتزحزح عن هذا الموقف الوطني الشجاع، أما النابحين والغوغائيين لم يدركوا بعد أن هناك معايير عالمية للأخلاق والوطنية الحقة وليس عويلهم وسفاهتهم هو المعيار .

ودمتم ودام اليمن بسلام وخير وهذا غيض من فيض من الأسرار التي يمكن كشفها حاليا تبرئة للذمة والضمير،،،

--

إعداد - الكاتبان/علي باسردة/عبدالله العديني.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-37526.htm