صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/وليد العمري
جددت مقاتلات دول تحالف العدوان السعودي - السبت 24 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - غاراتها على قصر صالة التاريخي الواقع بمدينة تعز (وسط اليمن).
استهدف القصف الجوي للمقاتلات مبنى قصر صالة الأثري ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، بحسب مسؤول محلي لوكالة خبر، والذي أوضح أن الغارات جاءت عقب عدة غارات استهدفته، الخميس 22 أكتوبر 2015، محدثة دماراً هائلاً في القصر العريق وملحقاته والذي يمتد عمرها لمئات السنين.
ولفت، أنها تسببت بأضرار مادية فادحة في ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة له.
ويعد قصر صالة الأثري أحد أهم أقدم المعالم التاريخية في مدينة تعز خاصة وفي اليمن عموماً، وهو عبارة عن قصر للإمام أحمد حميد الدين، حيث كان مقر حكمه، بعد أن استقرار في تعز بدلاً من صنعاء التي كانت عاصمةً للأئمة السابقين.
وتعرضت العديد من المعالم الأثرية والمباني القديمة ذات الطراز المعماري المُميز والفريد بمدينة تعز للدمار والخراب أبرزها قلعة القاهرة التاريخية جراء غارات تحالف العدوان السعودي على اليمن والمواجهات والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة ومسلحي المخلافي المدعومين من الرياض من جهة أخرى.
في السياق، دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية استهداف مقاتلات تحالف العدوان السعودي لقصر صالة التاريخي للمرة الثانية على التوالي.
وعبر رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني، في تصريح مقتضب لوكالة خبر، عن استغرابه لتكرار الاستهداف لقصر صالة الأثري. وناشد كافة أطراف الحرب المحلية والدولية تجنيب المعالم الأثرية والتاريخيه بمحافظة تعز القصف والضربات الجوية وعدم استخدامها أو البقاء فيها حتى لاتكون مستهدفة ولايكون هناك أي مبرر للعدوان؛ كون هذه المعالم الأثرية والتاريخية إرثاً حضارياً وإنسانياً.
كما تعرض ضريح ومقام الإمام عبد الهادي السودي الأثري، والذي يقع في مسجده بحارة السودي في المدينة القديمة بحي الأشرفية بالمدينة للعبث والتخريب والنهب من قبل متطرفين في شهر سبتمبر الماضي.
الجدير بالذكر أن المنظمات الدولية المهتمة بالتراث الإنساني عجزت عن إيقاف ووضع حد لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية من الاستهداف المتواصل والتدمير الممنهج والمنظم والمتعمد للآثار في اليمن منذ بدء العدوان في 26 مارس الماضي، رغم مصادقة وتوقيع السعودية واليمن على كل اتفاقية التي تؤكد ضرورة الحفاظ على المعالم التاريخية والمواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والإنساني لمنظمة اليونسكو.
وتعمدت المملكة العربية السعودية مواصلة استهداف المعالم التاريخية اليمنية، ضاربة عرض الحائط ومتحدية النداء العالمي الذي أطلقته منظمة اليونسكو مؤخراً، مستهدفة المواقع الأثرية والتاريخية أبرزها: منازل مدينة صنعاء القديمة، ومدينة براقش الاثرية، وسد السبئيين بمأرب، ودار الحجر الشهير في همدان بصنعاء، وجرف أسعد الكامل الأثري الشهير بإب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة بتعز، وقلعة باجل التاريخية، وقلعة صيرة الأثرية بعدن، وقلعة القشلة بصنعاء، وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف الأثرية، بالإضافة إلى استهداف الشعب اليمني أرضاً وإنساناً وتدمير البنى التحتية مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء. |