صنعاء نيوز -
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"الاثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول أنها التقت الساعدي القذافي، ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في سجن الهضبة بطرابلس وأكدت أنه محروم من حقوقه.
وقالت المنظمة ومقرها في نيويورك، إن الساعدي القذافي أكد أنه لم يُسْمح لمحاميه بحضور جلسات استجوابه، حيث قام ممثلو النيابة بترهيبه وتهديده مع غيره من الشهود، مشيرة إلى أن أعضاء من المنظمة التقوا الساعدي القذافي في الـ15 من أيلول/سبتمبر في سجن الهضبة.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء هو الأول لمنظمة حقوقية مع الساعدي منذ ترحيله من النيجر عام 2014، بعد أن كان لجأ إليها بعد الانتفاضة الشعبية عام 2011 في ليبيا، علما بأن الساعدي متهم بقتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم بطرابلس في عام 2005، ولا تزال محاكمته جارية.
وصرح نجل الزعيم الراحل معمر القذافي لممثلي هيومن رايتس ووتش أنه لم تتم تلبية طلبه بحضور محام خلال التحقيق معه الذي سبق المحاكمة، رغم أنه تمكن من تعيين محام في بدايتها.
هذا وأشارت المنظمة الأمريكية إلى أن الساعدي أبلغها بأنه وضع في حبس إنفرادي، في زنزانة بلا نافذة، في سجن الهضبة منذ تسليمه، وأنه لا يمكنه الاتصال باي من المعتقلين الاخرين، حسب ما أعلنته المنظمة.
وأجرى ممثلو المنظمة كذلك لقاء مع رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية السابق عبدالله السنوسي، ورئيسي الوزراء السابقين أبو زيد دردة، والبغدادي المحمودي، اللذين حكمت عليهم محكمة في طرابلس بالإعدام في شهر يوليو/تموز الماضي لإدانتهم بقمع ثورة 2011.
وقال المتهمون الثلاثة إنهم منعوا من التواصل مع محاميهم وإن سلطات المحكمة منعتهم من الحديث خلال المحاكمة.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية طالبت بتسليمها سيف الاسلام نجل القذافي الذي تحتجزه جماعات مسلحة معارضة للسلطات الحاكمة في طرابلس.
إلى ذلك، تعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة طرابلس بمساندة مجموعات مسلحة، بعضها اسلامي تحت مسمى "فجر ليبيا"، إضافة إلى التهديدات المستمرة من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". |