صنعاء نيوز -  قال رئيس وزراء اليمن الأسبق ، حيدر أبو بكر العطاس " إنه لم يعد أمام السلطة و المعارضة اليوم من خيار سوى الاعتراف الشجاع والصريح بان الوحدة السلمية والطوعية التى اعلنت فى 22مايو1990م انتهت باعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994،

السبت, 31-يوليو-2010
صنعاء نيوز -


قائلا " إن الاعتراف بشعب الجنوب وحراكه الشعبي السلمي حاملا سياسيا لقضيته ، يشكل المدخل الثاني لحل القضية الجنوبية عنوانا لازمة الوحدة التي انتهت بالحرب ".حد قوله .

و طالب العطاس ، وهو من أبرز قيادات الجنوب اليمني في الخارج ، اليوم السبت ، السلطة والمعارضة بـ " القبول غير المشروط بالحوار المباشر وتحت رعاية وضمانة اقليمية وعربية ودولية مع الجنوب على ان يشكل الحراك وفد الجنوب للحوار يمثل الجنوب بكل شرائحه السياسية والاجتماعية بالتساوى بين محافظات الست " .

و كان أعرب عن أسفه من تصريح الرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك المعارض أحمد حيدر مؤخرا و التي وصف فيها الحراك الجنوبي بأنه مجرد " شعارات " قائلا " اسفت ان كان ذلك يمثل تقييم المشترك للحراك الجنوبى الشعبى السلمى واستبعد ذلك لانه يتناقض مع مواقف المشترك المعلنة " .

و تساءل العطاس ، في حديثه وسائل الاعلام هل يكون ما قاله حيدر هو احدى تداعيات ونتائج اتفاق 17يوليو؟؟ الذى قال إنه قوض لجنة الحوار الوطنى وبرنامجها الانقاذى لكبح جماح النهوض الوطنى شمالا و فى محاولة لاعاقة مسيرة الحراك الجنوبى الشعبى السلمى المظفرة بمشيئة الله ونصره " . مضيفا " من المؤسف ان تكرر اللعبة نفسها التي أجهضت انتفاضة الشعب للتغيير السلمى العام 2006م وكأن الشعب وقواه الوطنية بلا ذاكرة ، تاركا التعليق والفعل على هذا التصريح لقيادة المشترك " . على حد تصريحه .

و قال العطاس " إن ما سمى باتفاق 17 يوليو هو التفاف غير خجول على بوادر النهوض الوطني الشعبي الشامل للتغيير واعادة البناء ، فالهروب من معالجة جذر الأزمة ، التي تعصف بالبلد والمتمثل في أزمة الوحدة وحرب 1994م التي أتت بدولة سلطة 7يوليو " . كما قال .

و أضاف " إن ذلك لن يغير من كينونة الازمة بل سيزيدها عمقا وتجذرا و اشتعالا ويضع اعباء ومسؤليات جسام على أبناء الجنوب، المكتوي بنار الأزمة ولهيبها ،بكل قواه للثبات و العزم لمواصلة مسيرته السلمية وتصعيد حراكه الشعبى السلمى الظافر لاستعادة دولته المغدور بها " بحسب تعبيره .

وطالب العطاس قوى المعارضة باتجاهاتها السياسية المتعددة بان " لاتسىء لقيم الوحدة السامية بالانحياز لقوى الغدر والاقصاء والظلم والقهر والاستبداد بستار مفاهيم طوباوية وعاطفية تصب فى مجرى قوى الغدر والاستبداد الجارف لكل القيم النبيلة لخدمة الانسان وإعلاء كرامته وتحقيق نموه وتقدمه عبر شراكة تتعدد اشكالها بتعدد اهدافها ".

أما " أبناء الجنوب " الذين قال إنه زج بأسمائهم فى لجنة 17يوليو بشقيها فقد طالبهم بالاستقالة والانحياز للحق " ضمانا لحاضر ومستقبل الاجيال ومن اجل شراكة حقيقية مع اشقائهم أبناء الشمال تحفظ وشائج الإخاء والمحبة قاعدة لحفظ وصون المصالح المادية المشروعة بتنوعها " . بحسب قوله .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-3879.htm