صنعاء نيوز/استطلاع :طاهر الشلفي -
لايختلف اثنان حول اهمية النشاط المدرسي في صقل المواهب وابراز القدرات وبناء شخصية الطالب بناء سليم في كل الجوانب .
الا ان المتابع لواقع التعليم في اليمن يرى اهمالا لركاىز هامة وضرورية في بناء شخصية الطالب وايجاد الطالب الذي يسير بخط متوازي مع اهداف العملية التعليمية من حيث السير المتوزاي مع كل المفاهيم في الكتاب المدرسي.
ويوكد كثير من التربويين في استحالة التجويد والنوعية في التعليم في ظل غياب النشاط المدرسي الذي يرون منه مفتاح لمدارك الطالب وتهيىته بدنيا وذهنيا ونفسيا من خلال تشويقه للتعليم.
ولاهمية ذلك استقراءنا عدد من التربويين والمهتميين وعرضنها في السطور التاليه.
<<الاداره المدرسية >>
احمد الحميقاني تربوي واعلامي بمحافظة البيضاء فيرجع السبب في غياب و اهمال تفعيل الانشطة المدرسية بشكل اساسي لعدم وجود متابعه وحرص وفهم من قبل الاداره المدرسيه والمعلم والمختصين بالانشطه.
بالاضافة الى القصورفي ادراك وفهم اهمية تلك الانشطه من قبل الكثيرمن القيادات التربويه بالميدان سواء اخصائيين اومشرفين اوادارات تربويه بحد قول الحميقاني .
ويبدي الحميقاني استغرابه الشديد من الاهمال لركيزة اساسية تعمل على نمو الطالب وتكامله بدنيا وذهنيا .
ويضيف بان الانشطه المدرسيه هي عصب العملية التعليمية فمن خلالها تصقل المواهب وتبرز القدرات وتشجع الابداعات وتعمل على التنمية السليمة لمدارك التلاميذ .
وتكتسب اهميتها من خلال طابور الصباح في غرس و ترسيخ مفهوم الولاء الوطني لدى الطلاب من خلال الاذاعه الصباحية ومايرافقه من كلمات الصباح واناشيد وتحية العلم والنشيد الوطني كل تلك من الانشطه المدرسيه .
مضيفا كذلك الانشطه اللاصفيه كلها تصب في صقل المواهب واكتشاف المواهب وخلق جيل يحب وطنه وتترسخ لديه مفاهيم الولاء الوطني.
<<قصور في خطة الوزارة>>
مدير التربية الشامله بتربية محافظة ابين اندى حسان فحملت المعلم بدرجة اولى ويليه الادارة المدرسية و قصورخطة الوزارة في اهمال وغياب تفعيل الانشطه المدرسية.
اندى اوضحت بالقول اهملت الانشطة المدرسية بسبب استسهال المعلم في الاعتماد فقط على الكتاب المدرسي وكذا الكثافة الصفيه جعلت القيام بالانشطة المدرسية فيه نوع من الصعوبه في تنفيذه .
واضافت بان عدم توفر وسائل مساعدة في اغلب المدارس الحكومية تعيق ممارسه الانشطة في زمن الحصة الملزم بالمعلم تنفيذ المقررات بحسب خطة الوزارة .
موكدة بان الطالب عباره عن طاقة حيويه تنبض بالنشاط متى مااستثمرها المعلم .
وترى اندى بان هناك عوامل تعيق من تنفيذ الانشطة المدرسية وتتمثل في الكثافة الطلابية في الصف الواحد وعدم وجود ميزانية تشغيلية لتعزز دور الانشطة المدرسية .
وعللت اندى باالحالة المعيشية السيئة لبعض المعلمين التى تعكس اداءه في الصف والمدرسة .
وكذا عدم اهتمام الوزارة بتدريب الكادر المؤهل للقيام بالانشطة التي تناسب الطالب وسنه.
اندى توكد بانه من السهل تفعيل الانشطة المدرسية متى ما وجدت النية لذلك ولو بالامكانات البسيطة , البيئة الطبيعية المحيطة بالطالب والمدرسة تعتبر رافد خصب للانشطة منها يمكن تحويل المادة التعليمية الى معايشه يومية للطالب بعمل المجموعات والتحفيز والمسابقات والتمثيل.
وتحمل اندى الادارة المدرسية في تحمل دور في القصو حيث يجب عليها ايجاد التسهيلات وازاله العراقيل امام المعلم لتنفيذ الانشطة بنوع من الجو المدرسي المناسب للطالب وبان لاتركز بالكم على حساب الكيف في ايصال المعلومات التعليمية للطالب والتشجيع من قبل ادارة المدرسه وادارة التربيه لمثل هذه الانشطة وابرازها في مجلات حائطيه او اخبار على مواقع اخباريه توثق لاعمالهم وتخلق التنافس بينهم .
.ودعت اندى وزارة التربية بان تجعل من الانشطة المدرسية الصفية واللاصفية ضمن نصاب الحصص المعتمدة للمعلمين لما لها من اهميه وتأثير للطلاب في المدارس وكذا تفعيل حصص لمواد البستنه والموسيقى والتدبير المنزلي وكذا المهن الحرفيه للطلاب فهو يساعدهم على اكتشاف المهارات والمواهب للطلاب في وقت مبكر لصقلها والاستفادة منها ..
<<ضيق الوقت >>
اما منصور الحجازي وكيل مدرسة في محافظةاب يوكد بان للإنشطه المدرسيه اهميه كبيره من حيث تنميه مدارك الطلاب وأبرازمواهبهم اضافة الى اهميتها كجانب ترفيهي للطلاب والتي من شأنهاتجدد نشاطهم وتقربهم اكثر من المدرسة.
الا ان الحجازي يبدي اسفه لعدم الاهتمام الكامل من قبل معظم المدارس بالنشاط المدرسي مع معرفتهم باهميتها.
ويبرر الى ان الاهمال قد يكون بسبب ندرة المتخصصين في هذاالمجال بالاضافة الى انعدان النفقات التشغيلية للانشطة حيث لايوجد اعتمادميزانيه خاصه لدى المدرسه للاهتمام في هذا المجال أضف إلى ذلك ضيق الوقت بالنسبه للعام الدراسي فالمدرسين عاكفون على استكمال العام الدراسي بحسب الخطة الوزارية.
<<غياب النفقات التشغيلية >>
سميه حيدر وكيلة مدرسة في محافظة الحديدة فترجع اسباب الاهمال في الانشطة المدرسية لغياب الخطط الناجحه التي تربط بين النشاط والفاىدة منه.
موكدة بان عدم وجود النفقات التشغيلية للمدارس لتفعيل الانشطه سبب رىيسي في ذلك.
واشارت وكيل مدرسة هايل بالحديده الى ان من اهم الصعوبات عدم توفر متخصيين للانشطه داخل المدارس وهو ما يجعل المدارس تستقدم متخصصين لتدريب الطلاب فترات وجيزه اثناء المسابقات المدرسيه.
<< ازالة الرتابة >>
من جهته اكد جمال الوصابي من الادارة العامة للانشطه المدرسية بوزارة التربية والتعليم بان اﻷنشطة المدرسية بمختلف انواعها الرياضية والفنية والثقافية واﻻبداعات ... الخ وساىل مهمة تجعل من المدرسة وسيلة جذب وتشويق للمتعلمين بالاضافة الى تنميتهم بدنيا وذهنيا والعمل على تنشيط مداركهم للتحصيل العلمي الجيد.
ويرى بان اهميتها كذلك تتمثل في خلق التوازن النفسي واﻹجتماعي للطالب من خلال المشاركات والتنافس وبث روح الجماعة واحتكاك الطالب بزملائه كلها أمور يحتاجها الطالب ويوصي بها علماء التربية والنفس .
ويوكد جمال الى ان الانشطة تعمل على ازالة الرتابة الناتجة من الحصص الدراسية النظرية وطريقة اﻹلقاء من خلال التنويع بين الجانب النشاطي والنظري بذلك جعل الطالب ينتج ويكون قادر على تحصيل علمي رائع ....
ويرجع الوصابي السبب في إهمال النشاط المدرسي الى الدولة في المقام اﻷول في عدم اعتماد المخصصات المالية التي نستطيع من خلالها اقامة اﻷنشطة المدرسية .
منوها حتى وأن وجدت المخصصات المالية يغيب الرقيب (فرضاً)
بالاضافة الى اهمالها في تأهيل كوادر قادرة على تنفيذ النشاط المدرسي سواء الصفي أو اﻻ صفي |