صنعاء نيوز -
أكد المؤتمر الشعبي العام، أن مشاروات «سويسرا» التي عقدت في مدينة بييل السويسرية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة لم تحقق كل ما كان يتطلع إليه الوفد الوطني ممثلاً بالمؤتمر الشعبي وجماعة أنصار الله.
وقال يحيى دويد- عضو اللجنة العامة عضو وفد المؤتمر الشعبي العام المشارك في مشاورات «سويسرا»: "حضرنا إلى مشاورات «سويسرا» وكان لدينا تفاؤل كبير وسقف مرتفع للتوقعات الإيجابية. كنا نأمل أن نخرج بوقف دائم وشامل لإطلاق النار ورفع الحصار الشامل، وكذلك وقف الاقتتال الداخلي، وأن نتمكن من العودة الى المسار السياسي الذي يمثل المنفذ الصحيح لمعالجة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار، التي بذلت الأمم المتحدة جهوداً لا يستهان بها في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، لكن للأسف لم يتحقق هذا لأسباب عدة أبرزها: الإرادة الخارجية المفروضة على البعض والتي لا يستطيع الفكاك منها".
وأضاف: "على العموم سنعتبر لقاء مدينة «بييل» هو لقاء تمهيدي كسر بعض الحواجز وأسس الى حدٍ ما للغة مشتركة بين الأطراف، تم خلاله التوافق على بعض الأسس والمبادئ التي ستكون محور النقاشات القادمة، وكذلك ساهم اللقاء في إيجاد تفاهمات بين الأطراف على جملة من القضايا التي تخص الجوانب الانسانية كرفع الحصار عن بعض المدن، والسماح بإيصال مواد الإغاثة الى كل المدن اليمنية دون قيود، بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا التي أبدى بشأنها الوفد الوطني- المكون من المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله- إيجابية ومرونة كبيرة جداً، سعياً منهم الى خلق الانفراج الكبير الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني قاطبة سواء المحاصرين ومن يتعرضون لأعمال القتل والإبادة في الداخل أو المهجرين قسراً في الخارج".
وأعرب دويد عن أمل الوفد الوطني بأن تتواصل الجهود الحثيثة والإيجابية من جميع الأطراف وفي المقدمة من ذلك الأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة والقوى اليمنية الخيّرة في المساهمة والدفع لوقف إطلاق النار خلال الفترة القادمة لما من شأنه خلق الظروف الإيجابية المناسبة لإنجاح المباحثات القادمة التي حُدد لها الـ14 من يناير القادم..
وجدد دويد تأكيده، بحسب صحيفة الميثاق (لسان المؤتمر الشعبي)، لأبناء الشعب اليمني، أن الوفد الوطني لن يخذله في أية مرحلة من المراحل، وأننا حرصنا على نقل معاناتهم وتطلعاتهم، وكان السلام هو الأمل الكبير الذي ننشده، ونتطلع أن يصل غيرنا الى قناعة بأن يشاطرنا هذا الأمل، وأشار إلى أنه متى توحدت إرادة اليمنيين وقناعاتهم، فإن الحل سيكون بأيديهم، أما الارتهان لقوة السلاح أو الاتكال على الخارج فلن يدوم ولن يحقق نتيجة.
لافتاً إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، سيتوجه الى نيويورك لإحاطة مجلس الأمن بشأن الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية ودورة المشاورات التي جرت في جنيف2 والذي من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة له بشأن اليمن في الـ22 من هذا الشهر.
ويُتوقع أن يحثّ المبعوث الأممي المجلس على اتخاذ موقف حاسم بتوقيف إطلاق النار، وإطلاعه على عدم التزام بعض الأطراف بذلك.
ونعى المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، الجولة الثانية من المفاوضات بين الأطراف اليمنية في مدينة بييل السويسرية، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي كان منتظراً إنجازه لإنهاء الأزمة في اليمن، ما يعني استمرار الحرب.
وقال ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي مساء الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إن الجولة لم تحقق ما كان يؤمل منها، وتم الاتفاق على جولة جديدة منتصف يناير المقبل، دون أن يحدد مكان استضافتها. مشدداً على أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه لابد أن يكون بموافقة الجميع. |