صنعاء نيوز/ترجمة خاصة/ فارس سعيد - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حالة من اليأس تنتشر بين المقاتلين اليمنيين الجرحى الموالين للرياض الذين يتسولون بحثاً عن الصدقات، ويسعون لجذب انتباه قادتهم اليمنيين في المملكة الذين يقيمون في منفى 5 نجوم.
وتناولت الصحيفة سخرية بعض مصابي الحرب اليمنيين الذين يعالجون في المملكة من المال الذي ينفق من أجل القادة الذين يقيمون في فندق "موفنبيك" في الرياض، بينما لا يتوافر المال لعلاجهم.
وأشارت، أن بعض المقاتلين اليمنيين المصابين في الحرب يعيشون في شقة بالرياض، ويحاولون العثور على مساعدة طبية، ويعتمدون على الوجبات المجانية، ويشعرون بحالة عميقة من الغضب لإحساسهم بالتهميش من قبل حكومة المنفى الذين يعيشون في فنادق خمسة نجوم.
ولفتت، أن أكثر من 100 من الجنود اليمنيين ورجال الميليشيات المسلحة المصابين في الحرب، تمكنوا من الوصول للرياض على أمل الحصول على الرعاية الصحية في المستشفيات بالمملكة، لكن بمجرد خروجهم أصبح من الصعب حصولهم على المساعدة.
ونقلت "الواشنطن بوست"، عن بعض المصابين الذين تمكنوا من الوصول إلى الرياض قولهم، إن مؤسسة خيرية سعودية تدفع إيجار شققهم، ويبحثون عن الملابس المستعملة بين المجتمع اليمني الضخم من العمال الذين يعيش في السعودية، ويحصلون على وجبات مجانية من المطاعم اليمنية.
وكشف عدد من اليمنيين المصابين لـ"واشنطن بوست"، عن أنهم حرموا من المتابعة الصحية في السعودية، مثل العمليات الجراحية لإزالة الشظايا من أجسادهم، أو الحصول على العلاج الطبيعي، ويتوقعون أن هناك المئات غيرهم بمثل حالاتهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المقاتلين اليمنيين تم إحضارهم للمملكة من أجل الرعاية الطارئة، ثم تُركوا بعد ذلك دون متابعة. ويسعى هؤلاء المقاتلون لوضعهم على قوائم رواتب العسكريين بسبب إصاباتهم، ويحاولون جذب انتباه حكومة الرئيس هادي إلى قضيتهم، لكن دون جدوى.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المسؤولين السعوديين لم يردوا على طلباتها للتعليق.
ونقلت الصحيفة تصريحاً لمرفت مجلي، من الوفد السياسي اليمني بالرياض، التي بدورها أكدت أن اليمنيين بالمنفى في الرياض لا يمتلكون النفوذ لطلب الرعاية المكثفة الممولة سعودياً لصالح المقاتلين اليمنيين. مشيرةً أن هذه "قضية سعودية" وعليهم أن يقدموا المساعدة، فهؤلاء الرجال قاتلوا على الجانب السعودي، وينبغي أن يعالجوا مثلهم مثل الجنود السعوديين. |