صنعاء نيوز - قالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن شاحنات النفط المسروق التابعة لتنظيم داعش "لا تزال تعبر الحدود السورية التركية دون أي عوائق".
هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أكدت تدمير نحو الفي ناقلة نفط لتنظيم “داعش” منذ بدء الطلعات الجوية على مواقع الإرهابيين تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية للقضاء على تنظيم “داعش” ومواجهة الإرهاب الدولي.
وأشار رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات الروسية الفريق سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة نشر تفاصيله موقع “روسيا اليوم” إلى أن مجموعة الطائرات الروسية في سورية “نفذت منذ 30 أيلول الماضي 5240 طلعة قتالية منها 145 طلعة قامت بها قاذفات وحاملات صواريخ من سلاح الجو الاستراتيجي بعيد المدى”.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن القوات الروسية تنفذ غاراتها على “منشآت البنية التحتية ونقاط الاستناد وتمركز الإرهابيين وآلياتهم الحربية وذلك استنادا إلى نظام استطلاع معقد يضمن رصد الأهداف بدقة قبل ضربها” مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الروسية “تحصل من المصادر السورية على معلومات إضافية حول مواقع الإرهابيين”.
وشدد رودسكوي على أن سلاح الجو يركز عملياته على مواقع الإرهابيين في سورية على “قطع مصادر تمويل الإرهابيين ولاسيما ناقلات النفط المسروق الذي يتم تهريبه من سورية حيث دمر حتى الان قرابة ألفي ناقلة نفط”.
وكان مجلس الأمن تبنى في 18 الشهر الجاري بالإجماع القرار رقم 2253 حول مكافحة تمويل الإرهاب طالب بقطع تدفق الأموال وغيرها من الموجودات المالية وبقية الموارد الاقتصادية بما في ذلك النفط والآثار إلى التنظيمات الإرهابية ودعا الحكومات إلى تبني قوانين تنص على اعتبار تمويل “داعش” والمرتزقة الأجانب الذين ينضمون إليه جريمة خطرة.
وعرض المسؤول العسكري الروسي خلال المؤتمر الصحفي شريطا مصورا يثبت أن شاحنات النفط المسروق “لا تزال تعبر الحدود السورية التركية دون أي عوائق” وذلك بالتنسيق مع الحكومة التركية مبينا أن الطائرات الحربية الروسية “دمرت خلال الأسبوع الماضي 37 منشأة خاصة باستخراج وتكرير نفط كان إرهابيون يستخدمونها في سورية إضافة إلى استهداف 17 قافلة من صهاريج نقل النفط”.
وأوضح رودسكوي أن الإرهابيين يحاولون تجنيب قافلاتهم النفطية الاستهداف من قبل سلاح الجو الروسي من خلال اعتماد مسارات جديدة لتهريب النفط ومن بينها الطريق المؤدية من مناطق سيطرة “داعش” في ريف دير الزور إلى الموصل وزاخو العراقيتين عن طريق مخفر تل صفوك.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أنه رغم الطريق الالتفافي الطويل للتهريب تبقى الأراضي التركية نقطة الوصول للنفط الذي ينهبه “داعش” وأن “إدخال النفط إلى تركيا يتم عبر مخفر قرب بلدة زاخو العراقية” مجددا استعداد بلاده لتقديم إحداثيات مواقع “داعش” والمنشآت النفطية التابعة له للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ونشرت هيئة الأركان الروسية صورا فضائية للمناطق في محيط زاخو تظهر تواجد قرابة 12 ألف ناقلة نفط في الشريط الحدودي بين تركيا والعراق منها 4530 ناقلة نفط كانت متواجدة في الأراضي التركية في وقت التقاط الصور بينما بقيت 7245 ناقلة أخرى في العراق.
ولفت رودسكوي إلى أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الروسية خلال الأسابيع الماضية “تظهر تراجعا حادا في عدد الناقلات التي تقل النفط من سورية إلى منشأة تكرير باتمان التركية وإلى الريحانية والاسكندرونة” موضحا أنه يتم نهب ثروات سورية بصورة مباشرة وتذهب عائداتها لتمويل
الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=ebzRMQuSLic |