صنعاء نيوز - وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)..صدق الله العظيم
في ظل الأحداث الجسام التي يمرُ بها عراقنا الجريح وتكالب قوى الإستعمار والرجعية العربية وتسابقهم على تقسيم العراق والوطن العربي عموماً بحجة مايسمى" الربيع العربي" وفي حقيقة الأمر هو مخطط اسرائيلي غربي يُنفذّ بأيادي عربية خليجية خبيثة في مقدمتها مستعمرة قطر وهذا ماتبين جلياً في سوريا الإباء والممانعة العربية ، سوريا التاريخ والشموخ العربي، والجميع يتذكر بعد بداية المؤامرة على هذا البلد العربي ولموقف الحكومة العراقية السابقة المساند للحكومة السورية ، صرح الناطق الرسمي للسرايا في جريدة الوطن السورية وقتذاك وتثميناً لهذا الموقف الذي أعتبرناهُ قومي قمنا بالأستعداد للتصالح مع الحكومة العراقية ، وجرت جولات من المفاوضات مثلنا فيها الناطق الرسمي ومن الجانب الحكومي الدكتور عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية آنذاك، وتم الإتفاق على تغيير أسمنا الى سرايا الطليعة ومن جانبنا طلبنا إعادة إستحقاقات ضباط الجيش العراقي السابق ومنحهم رواتبهم التقاعدية ورفع كل الحجوزات المؤشرة على ممتلكاتهم وإخلاء الدور التي استولت عليها المليشيات وبعض الشخصيات الحزبية والحكومية وإلاعتراف بالفصائل التي قاتلت المحتل الأمريكي ،وإلغاء أوامر القبض بحق رجالها الأشاوس والتأكيد على أن الأمريكان هُم محتلين وليس محررين وتعهدنا بإيقاف كل الحملات الإعلامية المعادية للحكومة بشرط إستمرارنا بتوثيق بطولات المقاومة العراقية وتعريف شبابنا بهذا التأريخ الزاخر بالأمجاد من خلال الصحافة الورقية والإستمرار في النقد البناء للسلبيات في أداء الحكومة لخدمة الشعب وتوفير الرفاهية والأمان لهُ ،مع تنازلنا عن كل الإستحقاقات المالية التي تمنح للمتصالحين، وللأمانة التاريخية تم لنا مانريد وتم إيقاف كل الإجراءات التعسفيه وأوامر القبض الصادرة بحق ضباط وشخصيات مقاومة للإحتلال على أن يستثنى من هذا من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين الأبرياء وسارت الأمور على خير ما يرام بدليل تعاوننا بكل إخلاص وتفاني مع الحكومة السابقة بعد إحتلال الموصل وصلاح الدين من قبل الدواعش وخاض رجال تنظيماتنا والمتحالفين معنا صولات ضد الدواعش وأذنابهم ولكن وللأسف الشديد بعد إستلام الدكتور حيدر العبادي لرئاسة الوزراء وتسلم السيد محمد سلمان إدارة المصالحة الوطنية سارت الرياح بما لاتشتهي السفن ، فهذا الرجل طائفي حدّ النخاع ،وأصدر قرارات غير وطنية ولاتصب في مصلحة الوطن ،منها الغاء إعتراف الحكومة العراقية بفصائل من المقاومة العراقية قاتلت المحتل الأمريكي وألغى الإلتزامات المالية التي تعهدت بها الحكومة السابقة ،ومن المخزي أنه لم يلغي الإعتراف بكل الفصائل المسلحة بل كان قراره طائفي وكأنه يناغم المؤامرة الطائفية الجديدة التي تحاك ضد العراق من أجل تقسيمهُ ،ولهذا وبعد تروي طويل قررنا الإنسحاب من المصالحة الوطنية إحتجاجاً على القرارات الطائفية التي أتخذها السيد محمد سلمان ،ونؤكد اننا لن نخذل شعبنا ولن نخون بلدنا وسيبقى رجالنا في أرض الرباط يقاتلون الدواعش ومن تسول لهُ نفسهُ تقسيم العراق ونحذرهم من هذا بشدة .
ونكرر بأننا سنبقى على إستعداد كامل للسير قدماً فيما أتفقنا عليه سابقاً على أن يكون هذه المرة علنياً وليس سرياً ،بشرط تنحية محمد سلمان البريطاني الجنسية من مسؤولية المصالحة الوطنية وعودة الدكتور عامر الخزاعي لإكمال مشواره التصالحي الوطني الجامع البعيد عن الطائفية وإعلان الحكومة العراقية أنها ضد التقسيم وعلى أن يتم أخراج كل مايسمى بالمستشارين الأمريكان الصفحة الجديدة للإحتلال الثاني بهذا المسمى .
الله اكبر وعاش العراق وقواته المسلحة وألف مبارك لشعبنا تحرير مدننا العزيزة من الدواعش الأنجاس ومن لف لفهم، ومعاً يداً بيد من أجل تحرير الموصل الحدباء...
صبراً شعبنا الصامد فنحن أقرب من أي وقت مضى للنصر النهائي ...
الرحمة لشهداء العراق ومنهم أبطال جيشنا المقدام والقوات الأمنية والشفاء العاجل لكل جريح في أرض الوطن ،وعودة ميمونة قريبة بكرامة للنازحين والمُهجرين قسراً من بيوتهم والله اكبر .
قيادة سرايا البعث
بغداد المنصورة في 26 /12 /2015
|