صنعاء نيوز - 

احتفل المسلمون في المملكة المتحدة كباقي المسلمين في أنحاء العالم بالذكرى العطرة لميلاد سيد الأنبياء وخاتمهم النبي الأكرم محمد وحفيده

الخميس, 31-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز/لندن- المركز الحسيني للدراسات -


احتفل المسلمون في المملكة المتحدة كباقي المسلمين في أنحاء العالم بالذكرى العطرة لميلاد سيد الأنبياء وخاتمهم النبي الأكرم محمد وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) في السابع عشر من شهر ربيع الأول، وقد صادف الذكرى مع أيام ذكرى ولادة السيد المسيح عيسى بن مريم الذي بشّر بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد.

المركز الحسيني للدراسات بلندن المهتم بالأمور العلمية والثقافية والأدبية، استقطب مساء الأربعاء 30/12/2015م عدداً من الأدباء والشعراء في أمسية شعرية باللغتين العربية والتركية حضرها العشرات من الأدباء والمثقفين والجامعيين والسياسيين العاملين على الساحة البريطانية من بلدان مختلفة مثل العراق وتركيا وباكستان وإيران والجزائر والكويت ولبنان، أحيوا فيها الذكريات العطرة بالقصائد والموشحات والمواويل والأبوذيات والأهزوجات والأناشيد على مدى ساعتين، أحيا الأمسية الشعرية كل من الشعراء الدكتور محمد صادق الكرباسي، الدكتور عبد العزيز شبين، الدكتور حسين الطائي، الدكتور حسين الركابي، الأستاذ نزار الحداد، الأستاذ وسام الحسناوي، والأستاذ إحسان السعيدي، فيما قرأ الثنائي الأستاذ حسن محمد أيري باير والأستاذ عمر آلاي بيك قصيدة باللغة التركية من نظم الشاعر التركي الراحل علي علوي قوروجو.

افتتح الحفل الشعري الذي أداره المهندس محمد علي الأعرجي بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الحاج عبد المجيد الصراف استحضرت الآيات الخاصة بالنبي محمد(ص) وولادة السيد المسيح(ع) وبشارته بقدوم النبي الذي أسمه في السماء أحمد وفي الأرض محمد مخلص البشرية من جاهليتها، فيما قرأ السيد جعفر الموسوي وبطريقة الإنشاد وبصوته السمفوني قصيدة بعنوان (نور المصطفى) وهي من نظم الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي مؤسس المركز الحسيني للدراسات وراعي دائرة المعارف الحسينية، وهي قصيدة تائية من بحر مجزوء المستقضب جاء في مطلعها:

نور المصطفى ضاقَ الفضا فارتَوَتْ ... منهُ الشمسُ والأقمارُ فيما حوت

الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز شبِّين المقيم في المملكة المتحدة ألهَمَ الحاضرين بقصيدة دالية من بحر الرجز وهي بعنوان "ألهمني مَن عنده علمُ الكتاب"، جاء في مطلعها:

مما ترى خُذ ما تشا أطلق يدي ... أنا السجين في الغياب الأرمدِ

وعاد السيد جعفر الموسوي ليطرب أسماع الحاضرين من "جعفر المكارم" وهي عنوان قصيدة لامية في ذكرى ولادة الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) السادس من أئمة أهل البيت(ع)، من نظم المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي على بحر مجزوء البسيط، جاء في مطلعها:

بالشامخات يُضربُ المَثَلُ ... لكنما الذي يُرى جَبَلُ

الأديب العراقي الدكتور حسين الطائي في "مولد النور" وهو عنوان قصيدته اللامية أضاء عبر قافيته جانباً من زوايا السيرة العطرة للنبي محمد(ص) وآله الكرام(ص)، فجاء المطلع من البسيط:

في مولدِ النور أضحى الكونُ يَبتهلُ ... والكائناتً به تزهو وتحتفلُ

وثالثة يعود السيد جعفر الموسوي وبعزف على أوتاره الصوتية العذبة مستحضراً عبر "روح الله" ذكرى ولادة صاحب الإنجيل النبي عيسى بن مريم(ع)، في قصيدة رائية من بحر البسيط المثمن، وهي من نظم الفقيه الشيخ محمد صادق الكرباسي، جاء في مطلعها من البسيط:

عيسى ومَن مثلُ عيسى في الورى يُزْهِرُ ... هذا نبيٌّ لنا في طُهرهِ نَفخَرُ

الكاتب والشاعر والطبيب العراقي الدكتور حسين الركابي يستوحي "من سورة إبراهيم" قصيدته على نمط التفعيلة في تعظيم رسول البشرية محمد(ص)، فينشد من الهزج من ديوانه "بلدُ العراق وبحرُ المنسرح":

وأعلى المُترَفُ الطَّمَّاحُ مِن مُتَّكأِ الزَّهْوِ

تَسَقَّى من ثمار الصيفِ ما يُعصرُ كي يُبهِجَ إذ يُبردُ أو يَروي

فَيَستَمرأُ ما يَهبطُ في الوعي وفي السَّهَوِ

الشاعر العراقي الأستاذ نزار الحداد جاء ليُخبر الأمسية الشعرية أنَّ "في جناحيه حديثٌ" وهو عنوان قصيدته الرائية من بحر الرمل، ومطلعها:

أشرقَ الكونُ ضياءً فابتَشَرْ ... وَلَها القلبُ بِرَقصاتِ الوَتَرْ

ولم يكتف الشاعر الحداد برائيته، فألهب الأمسية بمقطوعات من الموشح والموال والأبوذية، فضلا عن العراضة الشعرية التي تشتهر بها المضايف العراقية حيث يسير الشاعر بين صفوف الضيوف ملقياً شعره.

ويستلهم الشاعر العراقي وسام الحسناوي من وحي السيرة العنبرية لخير البرية محمد وآله صفوة البشرية، بائيته من الطويل المعنونة "معشوق السماء" ومطلعها:

صغارٌ أمانينا وأنت لنا أبُ ... وهنَّ بكبر المعجزات وأرحبُ

وكان للأدب التركي حضوره في الأمسية الشعرية بحكم حضور عدد من ضيوف الأمسية المتحدثين باللغة التركية، فأنشد الأستاذ حسن محمد أيري باير، المولود في غازي عينتاب بتركيا، قصيدة من إنشاء الشاعر التركي المولود في مدينة قونية والمتوفى في المدينة المنورة علي علوي قوروجو (1922- 2002م)، وهي بعنوان "لولاك ما كان في القلب إيمان"، جاء في مطلعها المعرّب والذي أنشده الأستاذ عمر آلاي بيك وهو من تركمان مدينة تلعفر العراقية:

ما كان القلبُ لِتَتَشرَّبَ شرايينه الإيمانْ

أو لِيَتَنَزَّل على صدر الثَّرى القرآنْ

ولظلَّت أسماؤكَ الحُسنى في المجهول دونَ بيانْ

لولاك يا مُحمَّدْ

وكما افتتح السيد جعفر الموسوي الحفل الشعري أنهاه بموشحات مع فرقته الإنشادية أضفى على الأمسية البهجة والسرور، فيما تناوب الأستاذ إحسان رزاق السعيدي على الصدح بأهزوجات ولائية من وحي المناسبة بين فقرة شعرية وأخرى.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-40093.htm