صنعاء نيوز - في ظل غياب أيّ مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية النزاع الدامي في اليمن، دخل عام جديد وما يزال هناك قرابة 10 مليون طفل داخل اليمن يكابدون الألم والمعاناة.

الأحد, 17-يناير-2016
صنعاء نيوز -
في ظل غياب أيّ مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية النزاع الدامي في اليمن، دخل عام جديد وما يزال هناك قرابة 10 مليون طفل داخل اليمن يكابدون الألم والمعاناة.
تبذل وكالات العون الانساني ومنها اليونيسف كل ما بوسعها، رغم بيئة العمل الخطرة للغاية، ونتيجة لذلك، شهد عام 2015 تطعيم أكثر من 4 ملايين طفل دون الخامسة ضد الحصبة وشلل الأطفال، كما تم إلحاق أكثر من 166,000 طفل مصابين بسوء التغذية في برامج التغذية العلاجية.

كذلك، حصل أكثر من 3,5 مليون شخص متضرر على المياه، فيما حصل 63,520 شخصاً من أوساط المجتمعات الأكثر فقراً، على المساعدة المتمثلة بالتحويلات النقدية الإنسانية في مدينتي صنعاء وتعز.
ويشير ممثل اليونيسف في اليمن، إلى أنّ القصف المتواصل وقتال الشوارع المستمر، يجعلان الأطفال وأُسَرهم عرضة لمخاطر العنف والمرض والحرمان.

ويتابع جوليان هارنيس في بيان، "يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال، حيث تشير إحصاءات مؤكدة صادرة عن الأمم المتحدة، أنّ (747 طفلاً لقوا حتفهم، في حين أصيب 1,108 آخرين منذ مارس/اذار من العام الماضي، بينما 724 طفلاً أُجبروا على الانخراط بشكل أو بأخر في أعمال مسلحة) وهذا ليس سوى جزء من المأساة، وهو بحد ذاته أمر صادم بما فيه الكفاية.
كما تمتد آثار العنف على المدنيين الأبرياء إلى أبعد من ذلك بكثير. فالأطفال يشكلون ما لا يقل عن نصف النازحين، الذي بلغ عددهم 2,3 مليون شخص، والنصف أيضاً من 19 مليون شخص يكافحون يومياً للحصول على حصصهم من المياه.
هذا، ويتهدد خطر سوء التغذية الحاد والتهابات الجهاز التنفسي، حوالي 1,3 مليون طفل دون سن الخامسة. وهناك 2 مليون طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.



ويكشف بيان اليونيسيف أنّ 7,4 مليون طفل بحاجة إلى الحماية (بما في ذلك الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع آثار العنف الذي تعرضوا له) سيحصلون على تلك الخدمات.
أما بالنسبة للآثار بعيدة المدى لكل هذا على اليمن، وهو أفقر دول الشرق الأوسط حتى قبل هذا النزاع، فلا يمكن حتى تخيلها!
ودعت اليونيسيف أطراف النزاع إلى الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي، لتأمين فرص "وصول المساعدات من دون عائق" إلى المناطق المتضررة من القتال، حيث انّ المدنيين يموتون بسبب تعطل المستشفيات ونقص الأدوية، وبالتالي الأطفال في هذه المناطق معرضون لخطر الموت بسبب أمراض يمكن بالفعل الوقاية منها. وعندها فقط يمكن للمنظمات الانسانية توسيع نطاق عملها.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-40480.htm