صنعاء نيوز - 
 
قالت مصادر أمنية يمنية، رفيعة لوكالة "خبر"، إن حركة تدفق غير مسبوقة تشهدها البلاد للقادمين من القرن الأفريقي،

السبت, 23-يناير-2016
صنعاء نيوز -


قالت مصادر أمنية يمنية، رفيعة لوكالة "خبر"، إن حركة تدفق غير مسبوقة تشهدها البلاد للقادمين من القرن الأفريقي، رغم الحرب الشرسة التي تعم أرجاء المناطق اليمنية منذ أن أعلنت السعودية بدء عملياتها العسكرية تحت مبرر دعم الشرعية.

وأضافت المصادر، أن المئات من القادمين عبر البحر من جنسيات أفريقية معظمهم صوماليون، يصلون يومياً ويتنقل معظمهم بين المناطق مشياً على الأقدام. وسط تحذيرات أطلقها ناشطون ومهتمون بالشأن للسطات الأمنية من استمرار تدفق الأفرقة رغم الوضع الذي تعيشه اليمن بسبب الحرب.

وقال مسؤول عسكري في محافظة الجوف، شمال البلاد، طلب عدم ذكر اسمه لـ"خبر"، إن المئات من الصوماليين يصلون إلى صحراء الجوف، عبر مأرب، وتزايد ذلك مؤخراً مع احتدام المعارك في بعض المناطق في مأرب والجوف، مشيراً أن معلومات تفيد بتنسيقات سعودية عبر شيوخ قبليين لنقل مقاتلين أفارقة إلى الحدود السعودية اليمنية للمشاركة في القتال الدائر هناك.

ووفق المسؤول، فإنه في أوقات متأخرة من الليل خلال الأيام الماضية، شهدت وصول المئات إلى مناطق "المصلوب، وسوق الاثنين بمديرية المتون" التابعة للجوف، وهي مناطق صحراوية تشهد قتالاً عنيفاً تخوضها قوات الجيش المسنودة بمقاتلين من اللجان الشعبية، ضد موالين للسعودية.

وأضاف، أنه عند سؤالهم عن المناطق التي قدموا منها، فإن معظمهم تكون إجابته "أنه قدم من مأرب".

وفي تقرير نشرته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، منتصف نوفمبر الماضي، أفادته أنه في ذات الوقت، الذي يشتد فيه القتال في اليمن، ما زال اللاجئون الصوماليون يتقاطرون على اليمن هرباً من العنف والفقر في بلادهم - وفق المفوضية.

وجلب التحالف الذي تقوده السعودية، المئات من المقاتلين المرتزقة من مختلف الجنسيات لمشاركتها الحرب التي تخوضها في اليمن، ويصلون تباعاً عبر البحر..

وفي 18 يناير الجاري، قال مصدر عسكري يمني لوكالة "خبر"، إن قوات الجيش واللجان أسرت 5 أفارقة شاركوا في هجوم شنه التحالف السعودي، على منطقة في ذباب/ مثلث العمري جنوب غرب تعز. مضيفاً أن 4 منهم من "الجنجويد" السودانية، بالإضافة إلى أثيوبي يعمل في سلاح القناصة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إن أكثر من 92،000 شخص عبروا مياه البحر العاتية من القرن الأفريقي إلى اليمن العام الماضي 2015، وهو ما اعتبرته واحدة من أعلى المجاميع السنوية في العقد الماضي.

وأشارت الوكالة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن ثلثي الوافدين قدموا بعد مارس 2015، عندما بدأ الصراع في اليمن. معظمهم من اثيوبيا والصومال.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-40608.htm