صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ فيروز سلام وفهد ياسين:
تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت بدء عملية عسكرية واسعة بقيادة السعودية في اليمن مارس/ آذار الماضي، كما حدثت في كواليس البيت الأبيض بواشنطن وكان طرفها السعودي عادل الجبير لدى الرئيس باراك أوباما ومستشاريه.
يعرض تقرير مطول في نيويورك تايمز خلال فقرات منه وقائع ما دار في البيت الأبيض من مفاوضات سعودية أمريكية سبقت الحرب على اليمن وطلب الرياض من واشنطن الدعم والمساعدة ورغم اعتراض ومخاوف عدد من المستشارين إلا أن أوباما أعطى موافقته للبنتاغون بتقديم ما طلبته المملكة الحليفة من دعم.
عادل الجبير وصل البيت الأبيض في مارس/ آذار 2015 طالبا الحصول على دعم الرئيس أوباما لحرب جديدة في الشرق الأوسط وتحديدا في اليمن. وقال ان ايران انتقلت الى الفناء الخلفي للمملكة بمساعدتها الحوثيين في اليمن.
وأكد الجبير ان السعودية وجيرانها في الخليج مستعدون لبدء حملة لدعم الحكومة اليمنية العاجزة في هجوم "سيكون سريعا نسبيا."
ويشير التقرير إلى تقديرات أمريكية دائمة بأن السعوديين يبالغون في تضخيم حجم الخطر والدعم الإيراني للحوثيين. لكن إدارة أوباما والبيت ألأبيض كانت في حاجة لاسترضاء السعوديين حيث كانت بصدد إتمام صفقة الاتفاق النووي مع إيران، فكان للسعوديين ما أرادوا تحت هذا الإعتبار (..)
وخلال يومين من المناقشات في البيت الأبيض، عبر عدد من كبار مستشاري رئيس الولايات المتحدة عن مخاوف حقيقية إزاء الهجوم السعودي في اليمن، وبأنه "سيكون طويلا، ودمويا وغير حاسم."
لكن أوباما أعطى موافقته لوزارة الدفاع الأمريكية لدعم الحملة العسكرية الوشيكة في اليمن، أدت خلال عام كامل حتى الآن كما تقول الصحيفة الى كارثة إنسانية، حيث قتل الالاف من المدنيين اليمنيين واتساع فائدة وسيطرة تنظيم القاعدة.
وفيما تزايدت الانتقادات لإدارة اوباما من جميع الجهات، وعلى الرغم من الدعم الأمريكي واللوجستي والتسليح للقوات السعودية والحملة العسكرية في اليمن، إلا أن السعوديين والخليجيين برغم ذلك يشكون من فتور الدعم (..) بحسب التقرير الأمريكي. |