صنعاء نيوز -  د.عادل رضا

السبت, 26-مارس-2016
صنعاء نيوز/ د.عادل رضا -


في الوضع السوري علي من يريد ان يفكر بعقله أن لا يستهلك تصريحات الإعلام كما هي بل إن يفكر بما وراء اللعبة لأن ما يتم الكلام عنه أمام الكاميرات يتناقض مع منطق الحركة علي الواقع.

تصريح المتحدث بأسم الولايات المتحدة الأمريكية برفض ضرب داعش عسكريا ورفض طردهم من مدينة تدمر التاريخية كشف بكل وضوح مستور خباثة ما كان يجري علي أرض سوريا.

فداعش وجماعات التكفير أساسا هي خارج اتفاق الهدنة الحالي في سوريا والولايات المتحدة الأمريكية ترفض أن يتم ضربهم عسكريا ؟

مع أن الولايات المتحدة الأمريكية تزعم أنها تقود تحالف عسكري من اثنان وستين دولة يحارب هذا التنظيم الوحش منذ سنة ونصف السنة! ؟

هذا يؤكد على ما قلناه منفردين قبل سنة ونصف بمقالات مكتوبة ومقابلات تلفزيونية موثقة أن من يقول انه يحارب داعش هو من يمولها ويدعمها ويوظفها في مشاريعه وكل ما يقال عن حرب عسكرية وأمنية علي داعش والجماعات القاعدة التكفيرية هو "وهم" وخباثة شيطانية لابتزاز من يدفع تكاليف "الوهم العسكري" وأيضا لأستمرار حالة التأمر لألغاء "دولة" سوريا ولست اقول "لأزاحة" شخص واحد! من موقع رئاسة الجمهورية العربية السورية! ؟.

إذا كان داعش وجماعات الكراهية هم أعداء الأمريكان فلماذا يرفضون أن يتم تدميرهم؟

وما هي تلك المسخرة و الاستهبال الكلامي ان يتم انتقاد جيش رسمي لبلد يحارب أجانب مجانين وقتلة مغتصبين مسلحين دخلوا سوريا واحتلوا أراضي فيها؟ وان يتم رفض طرد أجانب من الشيشان والصينيين والعرب والافارقة...الخ من الجنسيات؟ يتحركون في تنظيم استخباراتي سرطاني متعدد الأسباب ومتنوعة مصادر دعمه يقتل ويدمر ويحتل.

ولا مجال لمقارنة بين الدولة العربية السورية وهي تطلب رسميا تنفيذ اتفاقات احلاف عسكرية موقعة منذ الثمانينات مع الروس ايام الاتحاد السوفيتي وأيضا الجمهورية الاسلامية وهذه اتفاقات ملزمة وطبيعية بين الدول المستقلة.

وبين تنظيمات مسلحة تكفيرية استخباراتية تدخل بلد لتحارب شعب ودولة وتحتل مناطق من وطن لا ينتمون إليه؟!

فالقول أن الأمر نفسه هو استمرار لمسلسل تزوير الحقائق والاستحمار الإعلامي المستمر في سوريا منذ بداية الأحداث في العام 2011.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-ديسمبر-2024 الساعة: 12:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-42028.htm