صنعاء نيوز -



قال مصدر محلي بمحافظة أبين، جنوب اليمن، اليوم، إن الغارات التي شنتها طائرات أمريكية واستهدفت مركز قيادة تنظيم القاعدة في زنجبار عاصمة المحافظة، خلفت العديد من القتلى والجرحى.

وأضاف المصدر لـ"خبر" للأنباء، أن الإحصائية المتوافرة حتى اللحظة، بلغت 15 قتيلاً وعدداً من المصابين بجروح متفاوتة لم يتم الكشف عن أعدادهم.

وبحسب المصدر، فإن تلك الإحصائية نتجت عن الغارات التي استهدفت تمركز عناصر من تنظيم القاعدة في مقر الحزب الاشتراكي اليمني سابقاً، المجاور لمبنى السلطة التنفيذية القديم، كما أنها (الإحصائية) للغارات التي وقعت في مقر الأمن السياسي "المخابرات".

- تفاصيل الغارات الأمريكية في أبين (مصدر)

وكان مصدر مطلع أفاد وكالة "خبر"، بأن غارات نفذتها طائرات أمريكية على مواقع يتخذه تنظيم القاعدة مراكز لقيادته، حيث استهدفت مقر الأمن السياسي "المخابرات" في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، والذي كان منزل "سلطان بن ناصر عبدالله الفضلي" آخر السلاطين، وهو والد طارق الفضلي شيخ مشايخ آل الفضلي.

وأضاف، أن غارة أخرى شنتها الطائرات على مقر الحزب الاشتراكي سابقاً، بالقرب من مبنى السلطة المحلية، وتعود ملكية المنزل لوكيل السلطنة الفضلية "حسين عبدالله بن عثمان" سابقاً، لافتاً إلى أن "القصف الجوي طال - أيضاً - محكمة الاستئناف في زنجبار وكذلك المكتب التنفيذي (مبنى المحافظة القديم) المجاور لمقر الحزب الاشتراكي سابقاً".

وأشار إلى أنه تم – أيضاً- استهداف مصنع 7 أكتوبر للذخيرة في منطقة الحصن، لافتاً أن الغارات وقعت في آن واحد بعد صلاة المغرب، وحينها ذكر لوكالة "خبر"، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الأماكن المستهدفة، مؤكداً أن بعض الشظايا وصلت إلى السوق.

- 10 قتلى في غارات على تجمع للقاعدة جنوب اليمن

ومساء الأحد (أمس) قال مسؤول أمني يمني، لوكالة "خبر"، إن غارات استهدفت مبنى السلطة المحلية في مدينة "زنجبار" مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد، حيث يتخذه تنظيم القاعدة مركزاً لقيادته، كما قصفت مبنى فرع الأمن السياسي.

وليل الأحد، قال مسؤول محلي لـ"خبر" للأنباء، إن مقاتلات "الدرونز" شنت غارات استهدفت منطقة المحفد، وسيارات وموقعاً لتنظيم القاعدة المتشدد، بالمنطقة (تحديداً جوار محطة وقود قديمة، لم تعد تعمل منذ مدة). وأضاف، أن 10 أشخاص من عناصر التنظيم قتلوا، وفق معلومات متواترة حتى عصر الأحد.

وذكر مسؤول محلي، أن غارة قتلت أحد المدنيين كان على متن سيارته، لا علاقة له بالتنظيم، في التاسعة من مساء السبت 26 مارس/ آذار.

- البنتاغون: الجيش الأمريكي هو من نفذ الغارة على معسكر القاعدة في المكلا اليمنية

وخلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية، صعد الطيران الأمريكي من غاراته مستهدفة عناصر تنظيم القاعدة في محافظات شبوة وحضرموت وأبين، وقتلت العديد من العناصر المتشددة بينهم قيادات منهم جلال بلعيدي، الذي استهدفته غارة أمريكية في منطقة "خُبر"، بمحافظة شبوة.

ومساء الثلاثاء، 23 مارس/ آذار، أغار الطيران الأمريكي على مركز للتدريب تابع للقاعدة في المكلا، مركز محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، وتحدّثت معلومات – حينها – عن أن نحو 70 شخصاً من عناصر القاعدة سقطوا بين قتيل ومصاب.

وأفاد "خبر" مصدر على اطلاع، نقلاً عن إفادات طبية ومسعفين، أن القتلى بين عناصر التنظيم تتراوح أعدادهم بين 45 – 50 قتيلاً، مضيفاً أن هناك نحو 12 حالة إصابة وصفت بـ"الحرجة" وترقد حالياً في العناية الفائقة بمستشفى ابن سيناء بالمكلا، وأن هناك 15 حالة إصابة أخرى قيل إنها "متوسطة".

وفرض التنظيم المتشدد سيطرته على المكلا، منذ أبريل/ نيسان الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الجيش الأمريكي نفذ غارة جوية استهدفت معسكراً تدريبياً لتنظيم القاعدة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مليشيات تنظيم القاعدة في المكلا عاصمة حضرموت اليمنية.

وتأتي كل تلك الضربات الجوية الأمريكية بعيداً عن التحالف السعودي، الذي لم ينفذ غارات على مراكز يسيطر عليها تنظيم القاعدة في المكلا على الرغم من أنه انطلق في الـ26 من مارس العام المنصرم، واستمر تنظيم القاعدة في سيطرته على مناطق واسعة من مدينة المكلا دون أن يغير طيران تحالف العدوان على مراكز قيادات التنظيم، حتى في شبوة وأبين.