صنعاء نيوز - الجارديان: انتشار التشدد والفقر يحول اليمن إلى أفغانستان أخرى والقاعدة تملأ صفوف قوات الأمن اليمنية
نشرت صحيفة الجارديان تحقيقاً عن نشاط القاعدة فى اليمن، تكشف فيه كيف أصبح هذا البلد الواقع فى شبه الجزيرة العربية مأوى إقليميا لعناصر القاعدة، الأمر الذى دفع الولايات المتحدة إلى وضعه على قائمة الأولويات الأمنية الملحة.
وتقول الجارديان إن القاعدة أصبحت جزءاً من المشهد القائم فى جنوب اليمن، فعناصرها يترددون على المساجد ومراكز تعليم القرآن التى تديرها الدولة، كما أنهم يساهمون فى ملأ صفوف قوات الأمن اليمنية.
وقد تنامى تأثيرهم ليصبح أكثر تهديداً فى الآونة الأخيرة. فخلال العامين الماضيين، نجحت القاعدة فى تأسيس فرع لها فى اليمن وهو "تنظيم القاعدة فى شبة الجزيرة العربية"، الذى أعلن مسئوليته عن عدد من الهجمات بما فيها محاولة اغتيال السفير البريطانى فى العاصمة صنعاء فى وقت مبكر من هذا العام.
وأضافت الصحيفة بالقول " وفى اليمن، يمكن للمجندين أن يدرسوا العقيدة ويأخذوا التوجيهات من قادتهم المسلحين، ومن بينهم رجل الدين المتشدد الأمريكى من أصل يمنى أنور العوالقى الذى وصفه مسئول أمريكى بارز بأنه الإرهابى رقم واحد، ويُعتقد أن العوالقى هو من أعطى التوجيهات لكل من عمر فاروق المتهم بمحاولة تفجير طائرة ديترويت الأمريكية فى ديسمبر الماضى، وكذلك نضال حسن الذى أطلق النار على زملائه فى قاعدة فورت هود.
وتشير الصحيفة إلى أن خبراء الأمن أصبحوا يصفون اليمن بأنه أفغانستان فى ظل سيادة الإسلام المحافظ فيها إلى جانب طبيعتها الجبلية والقبائل التى تخضع للسيطرة ومشكلات الأمية والبطالة والفقر المدقع.
وتوضح الصحيفة أن المكانة التى وصلت إليها القاعدة فى اليمن، تحقق جزء منها بفضل التأييد الحكومى الذى حصل عليه التنظيم من الحكومة، خاصة فى مرحلة التسعينيات عندما خاضت الحكومة حرباَ ضد الاشتراكيين فى الجنوب، واستغل من وصفتهم بالجهاديين ذلك لبسط نفوذهم فى مناطق الاشتراكيين.
|