صنعاء نيوز -
(د ب أ، رويترز، أ ف ب،dw)
اعتمد مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بندا في برنامجه ينص على أن "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا". والإئتلاف الحاكم يصف مناقشات الحزب بأنها "عرض رجعي للسياسة".
أقر مؤتمر حزب "البديل من أجل ألمانيا" المنعقد يوم الأحد (01 مايو/ أيار 2016) في شتوتغارت في برنامجه، بندا ينص على أن "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا".
وبأغلبية كبيرة من أعضاء المؤتمر الذين يناهز عددهم ألفي مندوب، تمّ اعتماد بند يدعو لتضييق بعض المظاهر الإسلامية مثل ارتداء النساء للنقاب في الميادين العامة وتشييد صوامع المساجد أو رفع الآذان.
وكان انطلاق مؤتمر حزب البديل الشعبوي المناوئ للاتحاد الأوروبي ولعمليات إنقاذ اليورو، قد استبقه السبت نشطاء يساريون راديكاليون بمظاهرات احتجاجية على عقد المؤتمر، وأسفرت عن مواجهات مع الشرطة واعتقالات طالت المئات منهم.
وانتقل حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس عام 2013 من رفض العملة الأوروبية الموحدة/ اليورو، إلى معاداة اللاجئين ثم الإسلام.
وأعلن قياديون في الحزب منذ فترة معارضتهم الشديدة لشعار"الإسلام جزء من ألمانيا" الذي ينادي به مسؤولون ألمان في مقدمتهم المستشارة أنغيلا ميركل.
والحزب الذي تقوده فراوكيه بيتري من ساكسونيا (شرق) ويورغ موتن من بادن فورتنبرغ (جنوب غرب)، ممثل في البرلمان الأوروبي وفي برلمانات نصف المقاطعات في ألمانيا.
"عرض رجعي للسياسة"
ويرى حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في مناقشات حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" عرضا رجعيا للسياسة.
وقال الأمين العام للحزب المسيحي بيتر تاوبر في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر يوم الأحد: "إن المناقشات التي جرت في اجتماع حزب البديل تظهر أن الحزب يسعى للعودة إلى حكومة اتحادية لم تكن قائمة من قبل تماما، ليس ذلك اتجاها محافظا ولكنه رجعي".
ومن جانبها قال الأمين العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي إن الاجتماع العام لحزب البديل على مستوى الولايات أمس السبت في مدينة شتوتغارت أظهر مدى تأخر ورجعية حزب البديل.
وتابعت بارلي أن الحزب يتبع من خلال موقفه المناهض لليورو "سياسة معادية للاقتصاد تماما يمكنها تهديد عشرات الآلاف من أماكن العمل".
ومن جهة أخرى، رصد الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي ونشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادريوم الأحد أن نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل زادت بنسبة نقطة مائوية لتصل إلى 13 بالمائة، ليصبح بذلك ثالث أقوى حزب على مستوى ألمانيا ويسبق حزب الخضر الألماني الذي تراجعت نسبة تأييد مؤيديه هذا الأسبوع إلى 12 بالمائة.
وبقيت نسبة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة ميركل والذي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا 33 بالمائة عند مستوى نتائج استطلاع الأسبوع الماضي.
بينما بلغت نسبة تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك الاتحاد المسيحي في الائتلاف الحاكم في ألمانيا 22 بالمائة مثل الأسبوع الماضي أيضا. |